حلقة جديدة بدأ عرضها من مسلسل ذلّ المواطنين أمام المصارف في بعلبك الهرمل والبقاع، حيث توقف بنك «سوسيتيه جنرال» عن دفع رواتب المتقاعدين في التعليم الخاص في اللبوة وبعلبك وزحلة، فمن دون سابق إنذار، فوجئ مئات المتقاعدين في البقاع الشمالي والأوسط بعدم دفع رواتبهم بذريعة أنّ بنك «عودة» يحوّل رواتب المتقاعدين من أموال صندوق التعويضات إلى البنوك بشيكات مصرفية وليس نقداً، إلا أنّ هذا العذر بدا أقبح من ذنبِ عدم دفع الرواتب، ذلك أنّ مصارف أخرى في المنطقة تدفع هذه الرواتب لمستحقيها بشكل طبيعي، كما أكّد أحد المتقاعدين إلى «الأخبار».
البعض عمد إلى مراجعة إدارة صندوق التعويضات للمدارس الخاصة، كما تواصلوا مع إدارة «سوسيتيه جنرال» لكنّهم لم يوفّقوا بردّ واضح وصريح يجيب عن تساؤلاتهم ومعاناتهم اليومية بعد أسبوعين من استحقاق رواتبهم وعدم حصولهم عليها.

المتقاعدون ناشدوا المسؤولين عدم سلبهم أبسط حقوقهم في ظلّ الأزمات الاقتصادية والمالية والاجتماعية والمعيشية «نحن لا نطالب إلّا بإنصافنا والعمل على إعادة دفع رواتبنا لتأمين حاجاتنا من مأكل ومشرب ومواد للتدفئة في ظل هذه الضائقة المالية والغلاء الفاحش لمتطلّبات الحياة»، كما يقول أحد المتقاعدين الذي جال على سائر فروع بنك «سوسيتيه جنرال» منذ أيام ولم يقبض راتبه أو حتى لم يحصل على وعد بذلك.

وكان وزير العمل، مصطفى بيرم، قد وجّه كتاباً إلى حاكمية مصرف لبنان وجمعية المصارف بوجوب التزام القوانين المحلية والدولية في ما يتعلق بعدم تقييد سحب رواتب وأجور العاملين وتحريرها بالكامل في أوقاتها المستحقة. وطلب إصدار تعميم يُلزم المصارف بتسهيل العملية، و«إلا ستُضطر وزارة العمل إلى ملاحقة المصارف المتعدّية على أجور العمال بالوسائل القانونية المتاحة».