«اليوم نعتذر لأنو ما قدرنا»، هكذا استهلّ رئيس التيار الوطني الحر، النائب جبران باسيل، كلمته خلال إعلانه اللوائح الانتخابية، والتي قدّم فيها جملة اعتذارات لمناصريه نتيجة عجزه عن تحقيق ما وعد به في عام 2018 حينما قال لهم «نحنا التيار يلّي طلع من أحلامكم لتبنوا معه دولة»، كما أعاد باسيل استخدام عبارة «ما خلّونا»، مضيفاً إليها «وكمان نحنا ما خلّيناهم».
وقال باسيل: «ما خلّيناهم يوطّنوا النازحين، بس ما خلّونا نردّهم على وطنهم.ما خلّينا داعش تحتل أرضنا، بس ما قدرنا نشيلها من عقول البعض. ما خلّينا إسرائيل تغزي مياهنا وتسرق غازنا، بس ما قدرنا لليوم نستخرجه ونستفيد منه. ما خلّيناهم يحطّوا إيدهم على مرافق الدولة، بس ما خلّونا نسترجع أموالكم. ما خلّيناهم يعملوا كابيتال كونترول يحمي مصالحهم، بس ما خلّونا نعمل كابيتال كونترول يحمي ودايعكم».

ومن جملة الاعتذارات، قال باسيل «منعتذر مع أنّو خفضنا كتير كلفة الخليوي والثابت بأيامنا ودوبلنا مداخيل الدولة، وتربلنا عدد المشتركين. الوزارة مش معنا، والخدمة بأسوأ حالتها. منعتذر، مع أنّو عملنا مراسيم الغاز ولزّمناه، ولكن لليوم الإرادة الدولية أقوى منا، وما قدرنا بعد نستثمره، ولو قدرنا نحميه من الفساد. منعتذر، مع أنّو أطلقنا 8 سدود بأيّامنا، إجت 17 تشرين وأوقفت التمويل وما كنّا خلصنا إلاّ 3 او 4 منهم؛ وانحرموا اللبنانيين من الاستفادة من جنة وبلعا وبقعاتا وبسري. والمسيلحة بعد ما اكتمل».

وفي موضوع الكهرباء، قال باسيل إنّ خطّة الكهرباء التي وضعها التيار كان الأفضل «باعتراف خصومنا، لتجي 24/24 بالـ2015»، لكنّه ادّعى أنّ قرار العرقلة كان أقوى.

وإذ اعتذر عن عدم إنجاز الميغاسنتر وعن عدم «تطيير» حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وقال إنّ التيار كان ضدّ السيارات والهندسات التي طيّرت أموال المودعين.

وقال باسيل إنّهم «حاصرونا وخنقونا بالعقوبات وبالمال وبالإعلام، وبالتحالفات حاولوا تطويقنا. رشّحنا وتحالفنا وألّفنا لوائح بكلّ لبنان، ورح يكون عنا نواب بكل لبنان»، معتبراً أنّه تعرّض «لأبشع عمليّة اغتيال سياسي».

وأعلن باسيل أهداف ما سمّاها «معركة» التيار، وهي «منظومة مالية مشلّشة من ثلاثين سنة وتمنع الإصلاح»، و«الحاملين كذبة الاحتلال الإيراني للبنان، وعم يخوّفوا الناس بالانتشار انّو يلّي عم يصوّت لنا هو عم يصوّت لحزب الله وبياكل عقوبات» سائلاً: « ما كان في احتلال إيراني لمّا تحالفوا مع حزب الله سنة 2005 بالتحالف الرباعي والسداسي؟ ما كان في احتلال إيراني، لمّا مدّعي السيادة، ما عمل نايب بجبيل إلاّ بزمن الوصاية السورية...؟».

كما أعلن باسيل نيته محاسبة «يلّي عربشوا على أكتافنا حتى وصلوا، وغدرونا وقفزوا من المركب وشاركوا بجريمة إغراقه. يلّي شلناهم بالـ 2005 من خزانة النسيان وفرزنالهم مطارح مرموقة على حسابنا، ولمّا اعتبرونا ضعفنا، خانونا». مضيفاً «بدنا نحاسب يلّي معتبر مجلس النواب ورثة (لولاد البيوت السياسية)، هول الإقطاعيين الصغار لمّا بيكونوا معنا بيضربوا بسيفنا وبياكلوا من خبزنا، ولمّا بيقوى ضغط المؤامرة وبيتلقّوا الأوامر من السفارة، بيصيروا يشتمونا ويقبضوا مصاري على ضهرنا»، معتبراً أنّه سيختلفون على رئاسة المجموعة و«بيفرطوا».

ولفت إلى محاسبة «حزب المصارف يلّي عنده مرشحين بكل المناطق»، معتبراً أنّ المعيار هو مجلس النواب والكابيتال كونترول وقانون استعادة الأموال والتدقيق الجنائي.

وفي إشارة إلى «القوات اللبنانية»، قال باسيل «بدنا نحاسب يلّي فتحنالن باب المسامحة وعملنا معهم مصالحة على أساس نكون فريق واحد داعم للعهد، انتخبوا الرئيس ليفشّلوه ويسقطّوه وبيتباهوا بهالشي بصالونهم؛ استفادوا من صك البراءة يلّي اعطيناهم ياه وصار مشروعهم الوحيد إفشال مشاريعنا وإضعاف موقع الرئيس.

وأضاف أنّ التيار الوطني قادر على إنجاز التدقيق الجنائي، وأنّه سيطيح بحاكم مصرف لبنان رياض سلامة «مهما حميوه».

ولفت باسيل إلى أنّ مشروع التيار الوطني الانتخابي قائم على 3 محاور:
1 – تطوير النظام: دولة مدنية ولامركزية موسّعة. قدّمنا اقتراحات قوانين للزواج المدني ولانتخاب الرئيس من الشعب.
2 – تحرير لبنان مالياً واقتصادياً وتحرير ودائع اللبنانيين: خطّة تعافي مالي وصندوق سيادي لإدارة أصول الدولة.
3 – الكيان والوجود: حماية الهوية والثقافة والأرض، مشيراً إلى تقديم مجموعة قوانين حول استعادة الجنسية وأولاد المرأة اللبنانية، والأرض، وعودة النازحين إلى بلادهم.