أعلن حزب الله على لسان أكثر من قيادي مدّ يده للتعاون والتفاهم على الحكومة المقبلة، داعياً إلى حكومة جامعة قادرة على الإنجاز والنجاح. وأكد الحزب تأييده تشكيل حكومة مكتملة الصلاحيات لتغطي الشهور الأربعة المتبقية، قبل انتهاء ولاية رئيس الجمهورية، منتقداً الإملاءات التي يحاول سفراء فرضها، تحديداً سفيرة الولايات المتحدة، والسفير السعودي.
وتمنى نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، من رياق البقاعية، أن تكون الحكومة المقبلة «حكومة وطنية تجمع أبناء البلد المختلفين وليس المُتّفقين فقط، لأننا تحت سقف واحد وفي بلد واحد».

وفيما أعلن مدّ حزب الله يده للتعاون، سأل قاسم: «البعض يقول إنه لا يريد التعاون، نقول لمن لا يريد التعاون هل تريد حكومة استئثار؟ وهل ينجح البلد بحكومة استئثار؟ بل هل تستطيع تشكيل حكومة استئثار؟».

ولفت قاسم إلى إمكان إنجاز ملفات عدة خلال الأشهر الأربعة المتبقية لانتهاء ولاية رئيس الجمهورية، هي: «خطة التعافي، بعض القوانين في المجلس النيابي، بداية توقيع الاتفاق التفصيلي مع صندوق النقد الدولي، حسم بعض الملفات المتعلقة بالشؤون الاجتماعية ووضع خطة الكهرباء على سكّة الحل».

(الوطنية)


وعن تسمية رئيس للحكومة، أعلن النائب حسن فضل الله، خلال لقاءات شعبية في بلدات الطيري وبيت ياحون ورشاف، أن «هناك اتصالات ومشاورات مع الحلفاء والكتل النيابية، لبلورة موقف من تسمية الرئيس المكلف تشكيل الحكومة، في ظلّ التركيبة السياسية والطائفية والتّوازنات الحساسة، ليتمّ في ضوئها اختيار الشخص القادر على تشكيل حكومة».

ولفت فضل الله إلى أن موقف حزب الله النهائي سيُعلن الخميس المقبل، مشيراً إلى أنه «مع أن يكون هناك أوسع تفاهم بين الكتل النيابية على الحكومة المقبلة، إذ من الصعب أن تنجح أي حكومة أحادية ومن طرف واحد أو حكومة أكثرية بمعزل مع من هي الأكثرية، وهو ما دلت عليه التجربة، وإذا كانت قوى سياسية ترفع من خطاباتها، فهي تبني مواقفها على الأوهام ولم تتعلم من تجارب الماضي».

وأكد فضل الله أن الحزب مع «الإسراع في تشكيل حكومة جديدة قبل أن تنتهي ولاية رئيس الجمهورية، لأن البلد يحتاج إلى حكومة مُكتملة الصلاحيات، حتى لو كانت مهمتها لأشهر معدودة، إذ في هذه الأشهر هناك مهمات كبيرة جداً عليها، ونحن من جهتنا سنسعى لتكون لدينا حكومة جديدة».

وفيما انتقد فضل الله «حركة سفراء تتعلق بمسار التكليف والتشكيل في محاولة لفرض الإملاءات، في استحقاق وطني لبناني، وبالأخص من السفيرة الأميركية في بيروت»، قال عضو المجلس المركزي في حزب الله، الشيخ نبيل قاووق، من برعشيت، غامزاً من قناة السفير السعودي في بيروت، وليد البخاري، إن «هناك سفيراً للفتنة شكّل اللوائح الانتخابية ودعمها وأدار الانتخابات وأعلن الأكثريات، واليوم يتدخل بتشكيل الحكومة واختيار رئيسها».

(الوطنية)