دعا البطريرك الماروني بشارة الراعي، اليوم، إلى انتخاب رئيس مناسب للبنان، يلتزم بالميثاق الوطني وإعادة الشراكة الوطنية وتطبيق القرارات الدولية وإخراج لبنان من المحاور وإعلان حياده.
ورأى الراعي، في عظة الأحد من بكركي، أن «فئات لبنانية تستجدي الوصاية وتتسول الاحتلال وتشحذ التبعية»، محذراً من «الاستخفاف باختيار رئيس الجمهورية المقبل». ولذلك، ناشد الراعي النواب «ألا يقعوا من جهة ضحية الغش والتضليل والتسويات والوعود الانتخابية العابرة، ومن جهة أخرى فريسة السطوة والتهديد والوعيد. ونحن أصلاً شعب لا يخضع لأي تهديد، ورئيس لبنان لا ينتخب بالتهديد والفرض».

وشدد على أن «لا عذر لأي نائب بألا ينتخب الرئيس المناسب للبنان في هذه الظروف»، معتبراً أن لبنان بحاجة إلى «رئيس منقذ يعلن التزامه الحاسم بمشروع إخراج لبنان من أزمته، ويلتزم بما يلي:

1 ـــ تأليف حكومة إنقاذ قادرة على القيام بالمسؤوليات الكبيرة المناطة بها في بداية العهد الجديد.

2 ـــ إحياء العمل بالدستور اللبناني والالتزام به إطاراً للسلم اللبناني، ومرجعية لأي قرار وطني، واعتبار اتفاق الطائف منطلقاً لأي تطور حقوقي من شأنه أن يرسخ العدالة بين اللبنانيين. كما لا بد للمسؤولين في أي موقع كانوا من احترام الميثاق الوطني والأعراف لتقوية الوحدة الوطنية، ولضمان حسن العلاقة بين رئاسة الجمهورية ومجلس النواب ومجلس الوزراء.

3 ـــ إعادة الشراكة الوطنية وتعزيزها بين مختلف مكونات الأمة اللبنانية ليستعيد لبنان ميزاته ورسالته.

4 ـــ الشروع بتطبيق اللامركزية الموسعة على صعيد مناطقي في إطار الكيان اللبناني بحيث تتجلى التعددية بأبعادها الحضارية والإدارية والإنمائية والعامة، فتتكامل المناطق على أساس عادل.

5 ـــ البدء الفوري بتنفيذ البرامج الإصلاحية السياسية والإدارية والقضائية والاقتصادية.

6 ـــ دعوة الدول الشقيقة والصديقة إلى تنظيم مؤتمر لمساعدة لبنان أو إحياء المؤتمرات السابقة وترجمتها سريعاً على أرض الواقع، وتطبيق قرارات مجلس الأمن المختصة ببسط السلطة اللبنانية الشرعية على كامل أراضي البلاد، مع تثبيت حدوده مع كل من إسرائيل وسوريا.

7 ـــ إيجاد حل نهائي وإنساني لموضوعي اللاجئين الفلسطينيين في لبنان والنازحين السوريين، لأنهم أصبحوا على لبنان عبئاً ثقيلاً اقتصادياً واجتماعياً وأمنياً وديموغرافياً.

8 ـــ إخراج لبنان من المحاور التي أضرت به وغيرت نظامه وهويته، ومن العزلة التي بات يعيش فيها، والعمل على إعلان حياده.

9 ـــ أخذ مبادرة رئاسية إلى دعوة الأمم المتحدة بإلحاح إلى رعاية مؤتمر خاص بلبنان، والقيام بجميع الاتصالات العربية والدولية لتأمين انعقاد هذا المؤتمر، وقد حددنا نقاط بحثه أكثر من مرة».