دعا البطريرك الماروني بشارة الراعي، اليوم، إلى تدويل القضية اللبنانية، فيما أسِف لانعقاد جلسة مجلس الوزراء الإثنين الفائت، مناشداً الحكومة التأني في استعمال الصلاحيات حرصاً على الوحدة الوطنية.
وشدد الراعي، في عظة الأحد من بكركي، على «ضرورة التوجه إلى الأمم المتحدة ودول القرار لإنقاذ لبنان قبل فوات الأوان. لا مناص من تدويل القضية اللبنانية بعد فشل كل الحلول الداخلية».

ورأى الراعي أن «اللافت أن الذين يُفشلون الحلول الداخلية هم أولئك الذين يرفضون التدويل. وحين يتم تعطيل الحل الداخلي ويرفض التدويل يعني أن هؤلاء الأطراف لا يريدون أي حل للوضع اللبناني. إما يكون لبنان كما يريدون أو لا يكون».

وحول انعقاد مجلس الوزراء، أسف الراعي لأن «الحكومة عقدت جلستها بمن حضر وكان ما كان من معارضة»، مناشداً الحكومة «التأني في استعمال الصلاحيات حرصاً على الوحدة الوطنية ومنعاً لاستغلال البعض مثل هذه الاجتماعات لأغراض سياسية وطائفية. وأفضل ما يمكن أن تقوم به الحكومة، لاسيما رئيسها، هو العمل على الصعيد العربي والدولي لتسريع انتخاب رئيس للجمهورية».

وأعلن الراعي أن البطريركية المارونية «لا تتورط بالصراعات بين السياسيين والأحزاب. مواقفها تبقى فوق النزاعات والتنافس السياسي»، داعياً الأحزاب إلى «التعالي عن صراعاتها، لكي تخلق الظرف المناسب للقاءات ناجحة، وإلّا لا قيمة لتكرار اجتماعات تذهب في مهبّ الريح كما هو حاصل منذ ثلاثة أشهر».

قبلان يرد
في وقت لاحق، توجه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان من بلدة ميس الجبل للبنانيين عامة والقوى السياسية والروحية خاصة، بالقول: «أي تدويل للمسألة اللبنانية هو تضييع للبنان، والأمم المتحدة لا شغل لها إلا نسف بنية لبنان السكانية عبر مفوضية اللاجئين والجمعيات الملونة، ونيويورك مركز تقاسم الصفقات، ولا نؤمن بعدالة المشارط الدولية، وتدويل القضية اللبنانية نسف صريح للسيادة اللبنانية، ولن نقبل بتقديم رأس لبنان إلى أي جزار دولي أو إقليمي».

ورأى قبلان أن «الحل بتلبية دعوة الرئيس نبيه بري التي تأخذ البلد من القطيعة إلى الحوار لإنقاذ لبنان من أم الكوارث، والمطلوب شجاعة وطنية للإنقاذ الداخلي، والتهديد بالويل والثبور كلام غير مسؤول، وتكرار نسخة لا نستطيع تخل صريح عن المسؤولية الوطنية الكبرى، وخلط الطائفي بالوطني دراما مكشوفة، ولا حلف فوق حلف إنقاذ لبنان والعين على قطار المجلس النيابي للحوار».