أكد رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة»، النائب محمد رعد، أنّ «المقاومة حاضرة وجاهزة وصفعها للعدو مدوّ حتى ولو لم يتكلّم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، والفعل الذي يمضي في الأرض في مواجهة العدو، يكفي أنّ هذا العدو لا يزال متردّداً خوفاً مما نستبطنه نحن من موقف في لبنان، وعلى جبهتنا هنا أو على جبهة أخرى».
وقال: «نحن نلتزم تكليفنا الشرعي في حماية إنساننا وفي الدفاع عن حق كل مظلوم، وحيث يوجب التكليف منا أن نكون سنكون، لا حيث ما يرغب الواهمون أو المتطفلون على مشروع المقاومة وخيارها».

وأشار، خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله لشهيده حسين هاني طويل في حسينية بلدة خربة سلم الجنوبية، إلى أنّ «ما نفعله في لبنان هو حماية للبنان، ولا يجب أن يكون مبعث خوف أو قلق لدى أهلنا على الإطلاق، فنحن نحمي ساحتنا ونمنع العدو من أن يمارس جنونه وأن يعبث بكل الساحات، ونحن الذين نأخذه حيث نريد، حتى لا يأخذنا حيث يريد»، مشيرا إلى أننا «فقعنا أعين العدو على كل حافتنا الأمامية، ودمرنا ما دمرنا له، ولكن على قاعدة أنّ ما نفعله هو يسهم في أن يرتدع هذا العدو ويذهب إلى وقف العدوان على غزة».

وقال: «يأتينا من يأتي من محيطنا ومن الخارج، ويطلب منا أن لا نتدخل، وعندما نسألهم هل ستفعلون فعلكم الضاغط من أجل وقف العدوان، يقولون لا نعلم، فهم يطلبون منا أن لا نتدخل ولا يعرفون كيف ينظرون إلى الطرق المنهجية المؤدية إلى إرغام العدو على وقف عدوانه على غزة».

وتساءل رعد: «كيف لنا في لبنان أن نأمن مثل هذا العدو، وكيف لنا أن نغفو وأن نغفل عن الاستعداد لمواجهة جنونه، وصحيح أننا نقف من أجل غزة، ونتضامن مع أهل غزة ونؤيد حقهم في مقاومة الاحتلال، وندعمهم في كل ما ينبغي أن ندعمهم به، ولكن في نفس الوقت نحن نحمي بلدنا ووضعنا وأمننا، ونعرف كيف نتصرف بعيدا عن المنظرين والحاقدين الذين بدأوا ينفثون سمومهم ويسألون عن أماكننا في هذه المعركة، فنحن حاضرون حيث نشاء وليس حيث ما يرغب به البعض».