أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، السيد هاشم صفي الدين، أنّ «مجازر غزة ستزيد من الشعوب الإسلامية والعربية تمسكًا وقناعة بالمقاومة، وستزيد المقاومين تمسكًا وقناعة واعتقادًا بصوابية ما ذهبوا إليه في المقاومة، وسيزيدنا جميعًا قناعة واعتقادًا ثابتًا راسخًا أنّ مع هذه العصابات الأميركية والأوروبية والإسرائيلية لا ينفع إلاّ لغة المقاومة والسلاح والصواريخ، ولذا سوف نكون حاضرين في كل جبهة بصواريخنا وسلاحنا».
وأشار، خلال احتفال تكريمي أقامه حزب الله للشهداء مهدي محمد عطوي، حسين عباس فصاعي وابراهيم حبيب الدبق في كونين، أن «ما يحصل في غزة اليوم له ارتباط بكل قضايا أمتنا الأساسية، وبالقدس والمقدسات، وبكل قضية فلسطين، وبكل مواجهتنا مع هذا العدو المتغطرس على مستوى لبنان وكل المنطقة».

ولفت صفي الدين إلى أنّ «العالم كله يعلم اليوم أن ما يفعله الصهاينة في أطفال وشيوخ ونساء غزة إضافة إلى هذا الدمار فيها، هو فعل أميركي وأوروبي، وبالتالي، فإن كل زعيم دولي جاء إلى الكيان الغاصب ليؤيّد ويدعم وليشد على عضد هؤلاء الصهاينة، هو شريك في هذه الدماء والمجازر».

وقال إنّ «ما حصل ويحصل في غزة يوصلنا إلى عدة نتائج، أحدها، أن أميركا ومعظم الدول الأوروبية والغربية مع أميركا، هي ليست دولًا، وجيوشها ليست جيوشًا لدول كما يقولون، وإنما هؤلاء عصابات ومافيا قتل وتجار دماء، وأميركا حقيقتها عصابة، والدول الأوروبية التي تحمي الكيان الصهيوني وتساهم في قتل الأطفال، هم عصابات وليسوا دولًا، ولا يجوز أن يتم التعاطي مع هذه الدول أنها دولًا حقيقية تؤمن بقوانين ومعايير إنسانية أو دولية أو تدافع عن حقوق الإنسان أو أي شيء من هذا النوع».

وشدد على أنّ «الذي يُساهم في قتل أطفال غزة على مرأى من كل العالم دون أن تتحرك مشاعره على الإطلاق، ليسوا أسوياء على المستوى الإنساني، وهم من الطغاة والجبابرة ومن الذين قتلت المشاعر الإنسانية في قلوبهم، ولذا ليس مسموحًا لأحد بعد الآن أن يأتي إلى بلداننا أو لأي سفارة غربية أو أميركية لتقدّم النصائح وفق معاييرها الخاصة على مستوى حقوق الإنسان والمطالب المختلفة التي يتحدثون بها ليلًا نهارًا».

وقال إنّ «الجواب الذي يجب أن يكون اليوم لكل الأميركيين والغربيين والصهاينة، هو أن المقاومين في بلدنا ومنطقتنا، متمسكون بسلاحهم وبمقاومتهم، وجاهزون دائمًا على خط المقاومة والجهاد والسلاح إلى آخر الطريق».

وأكد صفي الدين أنّ «كل ما يفعله وما سيفعله الأميركي والإسرائيلي ومن ومعهما مع الشعب الفلسطيني سواء في غزة أو في الضفة التي تنتفض اليوم، أو على مستوى التهديدات للمقاومين على امتداد منطقتنا، سوف يذهب مع الرياح».

وأضاف: «إذا كان الأميركي يستعجل الامتحانات والابتلاءات والتحديات، فعليه أن يعلم أنّ في أمتنا أبطالًا ومقاومين نفضوا غبار الذل وتاريخ المذلة عن أمتهم، وهم جاهزون في الميدان وكل مكان».