إذا أصرّ نتنياهو على الحرب فهو يأخذ الكيان إلى الكارثة والمقاومة إلى النصر المؤزّر
وفي الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي ورفاقه أمس، أشاد نصرالله بالرئيس الراحل الذي كان «قدوة في كل المواقع التي تولّى فيها المسؤولية وخادماً لشعبه... وخلال 3 سنوات من ولايته قام بإحياء المشاريع الاقتصادية، وفي عهده تمّ الحفاظ على العلاقات مع الشرق والغرب، وساند حركات المقاومة على كل صعيد، وكان لديه إيمان كبير بالقضية الفلسطينية والمقاومة». كما أشاد بوزير الخارجية الإيراني الراحل حسين أمير عبد اللهيان الذي «كان شديد الحب للبنان وفلسطين وحركات المقاومة». وأضاف أنّ مشاهد تشييع رئيسي ورفاقه رسالة «يجب أن تُطمئن كل المحبين خارج إيران الذين يقلقون بسرعة، كما أنها رسالة للعدو الذي فرض الحروب والعقوبات والحصار على إيران»، مشيراً إلى أن «أحد أسباب فشل السياسات الأميركية تجاه المنطقة هو إنكار الواقع والانفصال عنه (...) وإيران دولة مؤسسات وقانون».
وحول العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة والاعتداءات على لبنان، أوضح نصرالله أنّه «في الشهر الثامن من الحرب على غزة، فإن الإسرائيليين أنفسهم، في السلطة والمعارضة، يُجمعون على أن ما عايشه الكيان هذه السنة لم يسبق له مثيل، والعدو يعترف بالمعاناة الشديدة التي يواجهها وبالعجز والفشل، ولم يستطع تحقيق أيّ من أهدافه»، لافتاً إلى أن «من أهم ما يعاني منه المسؤولون في الكيان اعتراف بعض الدول الأوروبية بفلسطين. الدولة الفلسطينية يرى فيها الإسرائيليون تهديداً وجودياً لهذا الكيان»، مشيراً إلى أنّ «هذا الاعتراف الذي يكبر بدولة فلسطينية هو من نتائج طوفان الأقصى وما بعده». وسأل: «من كان يُصدّق أنّه سيأتي الوقت الذي تطلب فيه المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكّرات توقيف بحق مسؤولين صهاينة؟ وهذا من نتائج طوفان الأقصى».