تضاربت الروايات عن مقتل عامر عطيّة العيتاني وإصابة قريبه عامر متعب العيتاني في رجليه، وذلك خلال دهم دورية من استخبارات الجيش الخميس الماضي منزل أحد المطلوبين في بلدة الفاعور . وتحدثت إحدى الروايات نقلاً عن شهود عن «أنه أثناء دهم دوريّة منزل أيمن ع. وتوقيفه، اعترضها عدد من النساء والرجال محاولين تهريب قريبهم الذي تمكن من الفرار باتجاه السهول. وبعدما حصل تضارب وتدافع بالأيدي بين الطرفين، أطلق عناصر الدورية النار باتجاه الجموع، وقد نتج من ذلك إصابة عامر عطيّة العيتاني بثلاث رصاصات أودت بحياته على الفور، كما أصيب عامر شقيق أيمن برصاصتين في قدميه، نقل على اثرها الى المستشفى ولا يزال قيد المعالجة».
من جهتهم يتناقل أهالي عشيرة عرب الحروك، التي ينتمي إليها القتيل، رواية تقول إنه «لا صحة لما جاء في البيان الذي عمّمته قيادة الجيش، من أن عناصر الدوريّة تعرضوا لإطلاق النار أثناء عملية الدهم، فالقتيل لم يكن يحمل سلاحاً، وإن وجوده هناك كان بغرض تهدئة الأوضاع وتسهيل مهمة الجيش». وكانت العشيرة قد أصدرت بياناً ذكرت فيه أن عناصر الدورية «وبعد مغادرتهم المكان باتجاه زحلة سلكوا طريقاً فرعيّة في المنطقة الصناعيّة، وعمدوا الى إطلاق النار على السيارة التي كانوا يستقلونها، وذلك لإقناع رؤسائهم والرأي العام بأن إطلاقهم النار في البلدة جاء دفاعاً عن النفس». وطالب الأهالي بتحقيق شفاف لإظهار حقيقة ما جرى ومعاقبة مطلقي النار من عناصر الدورية.
وكانت قيادة الجيش أصدرت بياناً الخميس الماضي جاء فيه أنه «خلال دهم قوة من الجيش أماكن عدد من المطلوبين للعدالة في محلة عرب الفاعور ــ البقاع، اعترضها حشد من الأشخاص، حيث أقدم بعضهم على رشق الدوريّة بالحجارة، فيما أقدم آخرون على إطلاق النار باتجاههم، وإصابة إحدى الآليات العسكرية بأضرار ماديّة، وقد ردّ عناصر الدورية بالمثل، ما أدى الى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح نقلوا الى مستشفيات المنطقة وما لبث أن توفيّ أحدهم، وأعيد الوضع الى طبيعته وتولت الشرطة العسكريّة التحقيق بإشراف القضاء المختص».
من جهة أخرى، أوضح مسؤول أمني لـ«الأخبار» أن أيمن ع. مطلوب لاستخبارات الجيش بموجب وثيقة بجرم إطلاق نار.