حقق منتخب لبنان الأولمبي فوزاً مفاجئاً على ضيفه القطري 2 - 1، استعداداً لتصفيات أولمبياد لندن 2012، في وقت ازدادت فيه أزمة الجهاز التحكيمي في لبنان نتيجة السياسة الخاطئة من قبل المسؤولين، من دون الانتقاص من قدرات الحكام
عبد القادر سعد
احتضن ملعب المدينة الرياضية مباراة معدومة المستوى بين منتخبي لبنان وقطر الأولمبيين لكرة القدم، وانتهت بفوز خارج الحسابات للمنتخب اللبناني 2 - 1 ودّياً. وغاب الجمهور عن المدرجات، رغم فتح الباب مجاناً من قبل الاتحاد، بعد قرار القوى الأمنية عدم السماح لأحد بالدخول الى الملعب. وافتتح لبنان التسجيل عبر مصطفى شاهين في الدقيقة 70 من ركلة جزاء بعد عرقلة حسين عقيل. وعزز المنتخب اللبناني تقدمه في الدقيقة 92 بهدف حسن شعيتو من تسديدة بعيدة ارتطمت بأحد المدافعين وغيّرت اتجاهها الى داخل المرمى القطري. وقلص القطري عبد الغفور عبد الله النتيجة في الدقيقة 93.
قاد المباراة الحكام وارطان ماطوسيان مع أحمد قواص وحسن عيسى، ومحمد المولى رابعاً.
■ مثّل لبنان: الحارس نزيه أسعد، واللاعبون: رامي بهلوان، عمر عويضة، نور منصور، هيثم فاعور، مصطفى شاهين، شادي عطيّة، حسن علويّة، حسن فردوس، جاستن موسى وربيع عطايا. ومن الاحتياط: محمد أيوب، حسين علامة، عمر الكردي، بشار المقداد، حسن شعيتو، عبد الله طالب وحسين عقيل.
ويشرف على المنتخب المدرب إميل رستم والمدرب المساعد حسن شغري. وسيلتقي المنتخب اللبناني مع نظيره السوري الأولمبي يوم الخميس 23 الجاري عند الساعة 2.15 على ملعب صيدا، والمنتخب الكويتي يوم الأربعاء 26 كانون الثاني عند الساعة 2.15 على ملعب المدينة الرياضية.

جلسة الحكّام

وصلت الأخطاء التحكيمية في مباريات كرة القدم الى قمة الخطورة، ما يوجب تحرك لجنة الحكام ورئيسها والنوادي لحسم الأمور، بعيداً من مجرد الكلام والخطب بمضامين باتت مكشوفة حتى لمعظم الحكام الذين يدركون أن ما يُقال لا يعكس حقيقة الواقع.
في جلسة تقويم الحكام الأسبوعية، الثلاثاء، كشفت أخطاء تحكيمية عدة، بعضها فاضح أثّر على النتائج (عدم احتساب ركلة جزاء واضحة للنجمة أمام المبرة بعدما «شد» سعد بهلوان النجماوي علي علوية، مع وجوب طرد اللاعب، وقال الحكم وارطان ماطوسيان إنه «لم يشاهدها». وهي المرة الثانية التي يخطئ ماطوسيان مع النجمة تحديداً بطريقة مؤثرة، وقبلها أمام الراسينغ، حيث حصلت لمسة يد داخل المنطقة). وهذه الحالة مرّت مرور الكرام، رغم تأكيد رئيس لجنة التقويم نبيل عياد وجود ركلة جزاء وطرد، فيما «نزلت السما على الأرض» من قبل رئيس اللجنة محمود الربعة على الحكم أندريه حداد بسبب طرده لاعب الأنصار راموس ببطاقة حمراء (أمام الراسينغ)، معتبراً رفع البطاقة الصفراء، علماً بأن النتيجة انتهت 2 - 0. هذا إضافة الى الأخطاء الكبيرة التي تحصل في مباريات العهد والتي تكررت.
وفي مباريات أخرى لم تكن هناك أخطاء تذكر في لقاءي التضامن والصفاء بقيادة الحكم بشير أواسي الذي يقدم موسماً ممتازاً، وكذلك في لقاء السلام والإخاء بقيادة الحكم محمد المولى الذي كان موفّقاً.
وفي لقاء الساحل والإصلاح، تبيّن أن ركلة الجزاء التي احتسبها الحكم رضوان غندور للإصلاح كانت صحيحة، إضافة الى البطاقة الصفراء، كذلك فإن طرد الحارس بلال كساب بعد خطأ عنيف على محمد قصاص كان صحيحاً، وبالتالي فإن غندور نجح في قيادة المباراة. ولفت الأنظار غياب مراقب الحكام عن المباراة (عضو اللجنة طالب رمضان). ولدى استفسار عياد عن سبب عدم حضور رمضان، أبلغه الربعة أن والده توفي، علماً بأن الوفاة حصلت الجمعة وكان باستطاعة الربعة تعيين مراقب بديل لكون المباراة يوم الأحد.
وفي لقاء العهد والغازية، ظهرت أخطاء مع الحكمين المساعدين حسن قانصوه (رفعُ تسلل على العهد)، وزميله فادي مغنية (لم يحتسب هدفاً صحيحاً للعهد بداعي التسلل)، إضافة الى رفع رايته أكثر من مرة بقرارت خاطئة.
ولا يمكن تحميل مغنية وحده مسؤولية ما حصل ويحصل، إذ إن مراقبة الحكام وتوجيههم حين يقودون مباريات في الدرجة الثانية والثالثة غائبان، وبالتالي يُشرك بعض الحكام في مباريات الدرجة الأولى وهم غير جاهزين ومهملين. كذلك فإن سياسة التعيين خاطئة أحياناً وذلك حين يُؤلّف طاقم يضم حكاماً جدداً من دون تطعيمهم بحكام دوليين وأصحاب خبرة قادرين على مساعدتهم في بعض الحالات.
وفي مباراة العهد والغازية، غاب مراقب الحكام أيضاً، لكن هذه المرة (والحمد لله) دون حالة وفاة، ولم تعرف الأسباب.
وفي لقاء الراسينغ والأنصار بقيادة الحكم أندريه حداد، كانت جميع القرارات صحيحة باستثناء طرد راموس. لكنّ أمراً لافتاً حصل في المباراة مع إصابة الحكم المساعد سامر بدر بشدّ عضلي بين الشوطين، عولج وتابع بدر اللقاء. وتبيّن أن بدر شارك في قيادة مباراة أخرى صباحاً بين الراسينغ وطرابلس في بطولة الأشبال. وهذه ليست المرة الأولى التي يقود فيها حكم مباراتين في يوم واحد، وهو أمر لا يحصل إلا في لبنان.

أين الحكام؟

بعض المباريات في الدرجة الثالثة وبطولة الشباب يقودها حكام راسبون في الاختبار، أو مُبعدون عن مباريات الدرجة الأولى نتيجة لارتكابهم أخطاءً حاسمة!!

بعض الحكام يقودون مباراتين في اليوم... فمَن المسؤول عن تهشيل الحكّام؟

يخوض منتخب لبنان الأولمبي مباراتين ودّيتين أمام سوريا والكويت

ولدى الاستفسار عن الأسباب، يأتي الجواب «ليس هناك ما يكفي من الحكام»، ما يثير التساؤلات: «أين الحكام؟ ومن المسؤول عن تهشيلهم، وإيصالهم إلى حالة القرف والابتعاد عن التحكيم»؟ أليست السياسة «الحكيمة» في قيادة الجهاز؟ وهل تقبل الأندية أن يقود مبارياتها حكام مراهقون؟
■ صدقت توقعات البعض أن رئيس اللجنة محمود الربعة سيكون حاضراً في الجلسة بعد طول غياب (أكثر من ثلاث جلسات) لوجود «خطأ إجرائي» حصل في إحدى المباريات يوجب تحركاً وقائياً للمراحل المقبلة. وبالفعل حضر الربعة، علماً بأنه غاب أسابيع شهدت أخطاءً حاسمة وكبيرة!!
■ وفى رئيس لجنة التقويم نبيل عياد بوعده وأحضر لقطة لركلة الجزاء التي لم تُمنح للعهد أمام الأنصار (لمسة يد محمد حمود في الأسبوع السادس)، لكن الحالة لم تعرض برفض من قبل الربعة، والسبب «نحن حرّين». وهو ما فسّره البعض بأمر لا يحتمل ظهور خطأ حاسم بحق العهد ومع فريق منافس على اللقب، وخصوصاً أن النتيجة كانت التعادل السلبي، علماً بأن الربعة أشار الى أن الأخطاء تحصل مع العهد للمرة الثالثة هذا الموسم (لقاءات الأنصار والصفاء والغازية)، كما قيل بعد التقويم.
■ قدّم عياد اقتراحاً بضرورة حسم مبلغ مالي من مخصصات الحكم الذي يخطئ في أي مباراة.
■ يقدم عضو اللجنة حيدر قليط نموذجاً جيداً لكيفية عمل مراقب الحكام في المباريات، من خلال ملاحظاته والأمور الدقيقة التي يتطرّق إليها.
■ ركّز نبيل عياد في الجلسة الأخيرة بدقة على أمور صغيرة لم يكن يتطرق إليها. فعياد لام حداد على طريقة تعاطيه مع ردّ فعل الجهاز الفني والإداري للراسينغ بعد خطأ محمد باقر يونس، فيما لم يعلّق على ردّ فعل مدرب الأنصار جمال طه على طرد راموس الذي كان عنيفاً بدوره!


الصالات

حسم أول سبورتس قمّة المرحلة الخامسة من دوري الصالات وضيفه الصداقة بفوزه عليه 3-1، على ملعب مجمع الرئيس لحود. وسجل أهداف الفائز الثلاثة قاسم قوصان (الصورة)، وللصداقة مروان زورا.
وعلى ملعب السد، حقق الندوة القماطية فوزاً كبيراً، هو الأول له وجاء على مضيفه أولمبيك صيدا (12-1). وتألق حسن حمود بتسجيله 6 أهداف، وعباس عطوي «أونيكا» (2) وعلي الحمصي (3) وفلاح شرف الدين. وسجل هدف أولمبيك وديع عسيران.
وهنا الترتيب: 1- البنك اللبناني الكندي13 نقطة، 2ـ أول سبورتس12، 3ـ الصداقة10، 4ـ الندوة القماطية 3، 5ـ قوى الأمن الداخلي3، 6ـ كامل جابر الثقافي3، 7 ـ أولمبيك صيدا0.