strong>ستحتفل حلبة مرسى ياس في أبو ظبي ببطل جديد للعالم في سباقات سيارات الفورمولا 1 عندما تستضيف المرحلة التاسعة عشرة، الأخيرة، من عمر البطولة، وفيها سيكون الصراع على أشدّهلا يمكن التكهّن بما سيحصل في أبو ظبي، وخصوصاً مع تواصل خلط الأوراق في البطولة، إذ في الجولتين الماضيتين تنازل سائقا «ريد بُل رايسينغ» الألماني سيباستيان فيتيل والأوسترالي مارك ويبر عن الصدارة لمصلحة سائق فيراري الإسباني فرناندو ألونسو.
وخرج ألونسو بعد السباق الماضي في البرازيل برصيد 246 نقطة، بفارق 8 نقاط فقط أمام ويبر، و15 نقطة عن فيتيل، وقد انحصرت بينهم المنافسة على اللقب بنسبة كبيرة جداً، إذ إن البريطاني لويس هاميلتون (ماكلارين مرسيدس) صاحب المركز الرابع يملك 222 نقطة.
ويحتاج هاميلتون الى شبه معجزة للفوز باللقب، إذ إنه يبتعد بفارق 24 نقطة عن ألونسو، أي أنه بحاجة الى الفوز بالسباق للحصول على 25 نقطة، شرط خروج ألونسو وويبر وفيتيل من دون أي نقطة.
ورأى فيتيل أن فرصته ما تزال قوية للفوز باللقب بقوله: «الفارق بيني وبين ألونسو 15 نقطة فقط، إذ لو كان 26 نقطة كنت سأقول إن الوضع مستحيل، أما الآن فالفرصة ما تزال قائمة»، مضيفاً: «لا أتمنى أي سوء لألونسو، لكن لن أكون حزيناً لو رأيت الدخان يخرج من سيارته».
أما ويبر فأوضح بدوره: «ابتعد بفارق ثماني نقاط عن ألونسو، أي أن فرصتي لا تزال كبيرة جداً»، وكشف ويبر (34 عاماً) أنه يخطط لترك ريد بُل بعدما تفوق عليه زميله الألماني الأصغر سناً في البرازيل، حتى إنه اعتبر أن فيتيل أسرع منه فعلاً، لكنه بدا مقتنعاً بأن تقدمه في السن لا يخدمه في أن يكون السائق رقم واحد في الفريق بقوله: «أعتقد أنني لم أنل نفس التقدير كما هي الحال بالنسبة الى فيتيل، لا يمكنني أن أفعل أكثر من تصدّر ترتيب بطولة العالم لأن الأمر المهم للفريق يبقى عامل السن».
أما ألونسو فيعرف جيداً ما ينتظره في أبو ظبي، فأوضح أنه «إذا فاز مارك ويبر بالسباق فسيتعيّن عليه انتزاع المركز الثاني للحصول على لقب بطل العالم، أما في حال كان الفوز من نصيب فيتيل فيكفيه إنهاء السباق ليتوّج».
مدير فريق فيراري ستيفانو دومينيكالي رأى أن ألونسو «هو الأفضل في التعامل مع هذا النوع من الضغوط في السباق الأخير»، مضيفاً: «أنا مقتنع بأن نتيجته في التجارب ستكون حاسمة، فهدفنا هو أن ينسلّ ألونسو بين سائقي ريد بُل».
وأضاف: «نعرف أنهما سيقودان بسرعة في أبو ظبي، حيث فاز فيتيل في سباق العام الماضي، رغم أن الحلبة ليست المفضّلة لديه كما كان الأمر عليه في أنتر لاغوس».
وكان فيتيل قد استفاد في سباق الموسم الماضي من سوء حظ هاميلتون ليحقق الفوز على الحلبة الإماراتية التي كانت تسجل بدايتها في سباقات الفئة الأولى.
وبدا هاميلتون «لا يقهر» في الإمارات بعدما سيطر على التجارب الحرة والتأهيلية بأقسامها الثلاثة، ثم حافظ على أفضليته في بداية السباق قبل أن يتخلى عنه الحظ بعد 20 لفة بسبب تعرّض سيارته لعطل ميكانيكي، فاتحاً الطريق أمام فيتيل ليحسم مركز وصيف بطل العالم البريطاني جنوسن باتون الذي توّج باللقب مع فريقه السابق براون جي بي في المرحلة قبل الأخيرة.
وتقام الجولة الأولى من التجارب الحرّة اليوم الساعة 11 صباحاً، والثانية الساعة 15.00، بينما تقام التجارب الرسمية غداً الساعة 15.00، والسباق الأحد في التوقيت عينه.
(أ ف ب)


«فيرجين رايسينغ» يجد داعماً

اشترت شركة ماروسيا موتورز لصناعة السيارات الرياضية حصة كبيرة من فريق فيرجين رايسينغ، وستصبح راعية له في بطولة العالم للفورمولا 1. ولم تكشف الشركة عن التفاصيل المالية للصفقة، لكن جون بوث مدير الفريق قال إن الصفقة التي تمتد لأربعة أعوام، كبيرة ومهمة وستضمن مستقبل فيرجين.