strong>أحمد محيي الدين يتوجّس الشارع الكروي في الشمال الأفريقي العربي من تكرار السيناريو الذي رافق مباراة الجزائر ومصر في تصفيات كأس العالم الأخيرة والصراع القوي الذي دار بين الدولتين الشقيقتين على خلفية مباراة كرة قدم كادت تتطور لتصل الى حرب بكل المقاييس السياسية والعسكرية، وذلك بنسخة جزائرية – مغربية هذه المرة. المنتخبان سيلتقيان في تصفيات كأس الأمم الأفريقية التي تستضيفها الغابون وغينيا الاستوائية مطلع عام 2012، إذ سيلعبان مباراة الذهاب في الجزائر في 25 آذار المقبل، وإياباً في 3 حزيران في الرباط.
إلا أن الخوف يكمن في حالة التوتر السياسي المستدامة بين البلدين على خلفية قضايا عدة أبرزها الصحراء الغربية ودعم البوليساريو وغيرها.

الشحن الإعلامي خطير بسبب توتّر سياسي بين البلدين

وبدأت وسائل الإعلام في البلدين العربيين تنتبه لهذا الأمر وتنبّه منه كي لا تتكرر «موقعة الخرطوم»، إذ أبدت الصحافة الجزائرية قلقها من نتائج المرحلة الأخيرة من التصفيات التي وضعت المغرب كأبرز منافس للجزائر.
فقد أشارت بعض الصحف إلى شحن الجماهير الجزائرية والرأي العام الجزائري، فعنونت صحيفة الشروق الواسعة الانتشار «أسود الأطلس يضغطون على الخضر عن بعد»، إثر فوز المغرب على تنزانيا 1-0 وخسارة الجزائر أمام أفريقيا الوسطى 0-2، فيما كان عنوان صحيفة الخبر اليومية أكثر شحناً «أسود الأطلس يتصدرون المجموعة ويهددون الخضر».
وما يثير القلق أن تعتزم الصحف المغربية تحويل المباراة بين المنتخبين، إلى صراع نفسي وقومي، بعيداً عن المجال الرياضي، وفي الفترة المقبلة ستجري محادثات جزائرية – مغربية تحسباً لأي نزاع ينشب بسبب الرياضة.