«اشتدّي أزمة تنفرجي... وقد تنفجري». هذا هو واقع حال الاتحاد اللبناني لكرة القدم، بعدما تفاعلت قضية ترشيح الأمين العام رهيف علامة لانتخابات الاتحاد الآسيوي العام المقبل، والأهم تكليفه التصويت في الانتخابات، وهو أمر عدّه رئيس الاتحاد هاشم حيدر والعضو مازن قبيسي تطاولاً على صلاحيات الرئيس.وتنص القوانين الاتحادية على أنّ الرئيس هو من يمثل لبنان خارجياً ولدى الدوائر الرسمية اللبنانية، وبالتالي فإنّ من حق حيدر المشاركة في الانتخابات، وتمثيل لبنان ووضع صوته في صندوق الانتخابات.
وتشير مصادر اتحادية إلى أن حيدر وقبيسي عملا في الفترة الماضية على تمرير العديد من الأمور رغم ملاحظات عدة على بعضها، بهدف عدم توتير الأجواء والمحافظة على «المناخ الإيجابي»، وخصوصاً أن البطولة كانت على الأبواب. لكن البعض رأى هذا ضعفاً من جانبهما، و«ظن أن بإمكانه التمادي والتعدي على صلاحيات الرئيس» كما يقول المصدر الاتحادي.
وأمس أُشيع عن نية حيدر الاستقالة، وهو ما نفاه الأخير، لكن المعلومات تشير الى أن القرار اتخذ بعدم تمرير الموضوع وتصعيده، وخصوصاً بعد الرسالة القاسية التي أبلغها قبيسي للأعضاء في جلسة الاثنين، على صعيد «التداعيات السياسية» لما يحصل.
فهناك أمور لا يمكن التغاضي عنها، أو اللجوء إلى التصويت لتمريرها، رغم أنها مخالفة للقانون، لأن هذا قد يؤدي الى تطيير الاتحاد، وخصوصاً مع وجود معلومات تشير الى إمكان إلغاء ترشيح علامة إذا سقط الاتحاد خلال 15 يوماً من تاريخ قرار الترشيح.
ع. س.