أهّلت إيران نفسها مع لبنان إلى ربع نهائي أمم آسيا لكرة اليد بإقصائها الأردن بعد فوزه عليه 38 - 23 وسيلتقيان على زعامة الرابعة، فيما باتت آمال سوريا كبيرة بفوزها على الصين 28-21 في الأولى، ويدغدغ التأهل أيضاً اليابان وكوريا اليوم
أحمد محيي الدين
أبقى المنتخب السوري آماله في بلوغ الدور ربع النهائي لكأس الأمم الآسيوية لكرة اليد الـ14 التي تستضيفها قاعة حاتم عاشور في بيروت حتى 19 الجاري، بعدما سطّر فوزاً رائعاً على نظيره الصيني 28-21 (الشوط الأول 14-9).
وقدّم المنتخب السوري أداءً مميزاً بقيادة الحارس المتألق جداً رامي الجرماني ودقة تصويبات مصطفى كراد ومحمد حداد التي لم يجد لها الحارس الصيني حلاً، أمام قلّة حيلة الصيني الذي حاول دفاعه جاهداً إيقاف المد الهجومي السوري من دون جدوى. وظهر الفريقان متكافئين في بداية الشوط الأول فتقدمت الصين 2-0 وأدركت سوريا التعادل 2-2 والصين مجدداً 4-2 ثم 4-4 وبعدها بدأ السوريون في تحقيق التقدم ووسعه إلى 10-7 ثم أنهى النصف الأول بفارق خمس إصابات 14-9. وفي الشوط الثاني ضرب السوريون بقوة ووسعوا الفارق سريعاً إلى 8 إصابات 23-15، وسعى الصينيون بعدها إلى البقاء في أجواء اللقاء من دون أن يفلحوا في الأمر. وكان أفضل مسجل لسوريا «العملاق» محمد الحداد بـ10 إصابات، مقابل 7 لزميله مصطفى كراد.
قاد المباراة الحكمان الدوليان الإماراتيان: عمر المرزوقي ومحمد رشيد.

إيران× الأردن

حقق المنتخب الايراني فوزا كبيرا على نظيره الاردني (38 – 23) الشوط الأول (19 - 12)، وبهذه النتيجة يكون المنتخب الايراني واللبناني اول المتأهلين عن هذه المجموعة وهما سيتقابلان غداً الاربعاء لتحديد بطل المجموعة بينما كان المنتخب الاردني اول الخارجين.
لبنان يواجه إيران غداً على زعامة المجموعة الرابعة
جاءت المباراة من طرف واحد هو المنتخب الفائز الذي استطاع بسط سيطرته منذ الدقائق الاولى وكان يتقدم ويرفع الفارق تدريجيا اذ تقدم في الثلث الاول من الشوط الاول بفارق 3 اهداف (7 – 4) ثم رفع الفارق مع الثلث الثاني الى 6 اهداف (13 – 7) وواصل تفوقه وتقدمه لينهي الشوط الاول بفارق 7 أهداف وبنتيجة 19 – 12.
وفي الشوط الثاني بدا واضحا ان الايرانيين قادرين على رفع النتيجة الى اكبر عدد ممكن من الاهداف ولكنهم فضلوا اراحة لاعبيهم وتوفير جهودهم لملاقاة لبنان غدا فلعبوا بحذر ورغم ذلك استطاع رفع الفارق بشكل متواصل حتى انهوا المباراة بفارق 15 هدف بنتيجة 38 – 23.
وعلّق المدرب الايراني يوري كاديوف على المباراة: «الفريق الاردني جيد ولاعبيه يتمتعون بتسديدات قوية لكنهم تعبوا في الشوط الثاني وبدا الارهاق عليهم واضحا ففزنا بنتيجة كبيرة ونحن نتطلع لاحتلال الصدارة خصوصا اننا سنواجه المنتخب اللبناني القوي والمنظم الصفوف».
المدرب الاردني عاصم حماد: «نحن نعتبر مشاركتنا لاكتساب الخبرة، ان فريقنا جيد ونبنيه للمستقبل، كما ان تحضيراتنا بدأت قبل نحو 4 اسابيع فقط في حين ان المنتخبات الباقية بدأت منذ شهور كما اكتسبنا من هذه البطولة النظرة الشاملة لمستقبل المنتخب الاردني».

مباراتا اليوم

تلتقي اليوم البحرين مع العراق ضمن المجموعة الثانية (الساعة 16:00). ويستهل «الأحمر» مشاركته محاولاً الصعود إلى المنصة للمرة الثانية، وهو من المرشحين نظراً إلى قوة المنتخب الحالي الذي يضم أسماءً جيدة كالخبير سعيد جوهر وجعفر عبد القادر. بينما سيحاول المنتخب العراقي تحقيق المفاجأة رغم قلة الخبرة.
وتلعب الإمارات مع قطر (الساعة 17:30) ضمن المجموعة الثالثة. وتعدّ المباراة قمّة حقيقية لتقارب مستوى المنتخبين، فالمنتخب الإماراتي قدّم مباراة قوية أمام الكوري القوي رغم الخسارة 23-30 ويأمل التعويض في الأمل الأخير. فيما يدخل «العنابي» اللقاء الأول له بطموح تحقيق الفوز والتأهل الى ربع النهائي.

مباراتا الغد

وسيلتقي غداً، لبنان مع إيران على زعامة المجموعة الرابعة (الساعة 16:00). وسيكون الطموح اللبناني مشروعاً لتحقيق الصدارة بغية تسهيل المهمة في ربع النهائي على الرغم من قوة «النمور»، وسيكون المنتخب الوطني متسلحاً بدعم الجمهور لكون البطولة على أرضه لتحقيق فوزه الثاني بعد الأول على الأردن 34-21، إضافة الى التشكيلة المميزة والعناصر المهمة وفي جميع الخطوط، وأبرزهم الحارس رولو بروتو المحترف في قبرص وذو الفقار ضاهر والجناحان أحمد شاهين وجاد بدرا والضاربان توماس وغوران، إضافة الى حنكة المدرب التونسي فتحي شقرون. أما المنتخب الإيراني فيشارك للمرة العاشرة قارياً، ويعدّ منتخب النمور خبيراً بعد وصول هذا الجيل الى المربع الذهبي مرتين متتاليتين ويتميز لاعبوه بالقوة البدنية والطول، وأبرزهم هاني زمان ومسعود ظهرابي سجاد استيکي والجناح كرم الله استيکي وبقيادة المدرب الروسي يوري كديووف.
وفي المجموعة الأولى، تلتقي الصين مع السعودية (الساعة 17:30).


بدرا: نسعى إلى زعامة الرابعة

أكد جناح منتخب لبنان جاد بدرا جهوزية الفريق الوطني لخوض مباراة زعامة المجموعة الرابعة مع إيران، ووصف بدرا «النمور» بأنهم متطوّرون ولديهم خبرة كافية اكتسبوها في السنوات الأربع الماضية، مضيفاً «لدينا خبرة عن لاعبيهم وفرقهم من خلال المنازلات بيننا في بطولة الأندية الآسيوية ودورة جاسم بن خالد، ونحن لا نقل شأناً عنهم وسنكون نداً لهم» وأمل بدرا أن لا تؤثر الإصابات الطفيفة على مشوار لبنان.