Strong>قلب فريق السد اللبناني كل التوقعات وأسقط فريق الأهلي الأردني، صاحب الأرض والجمهور، بفارق 11 هدفاً وأخرجه من بطولة آسيا لكرة اليد، ليتأهل الى الدور الثاني مع الصليبخات الكويتي عن المجموعة الثالثةنجح فريق السد، بطل لبنان وحامل الكأس، مرة جديدة في تسجيل نتيجة مشرفة لكرة اليد اللبنانية بعدما تأهل إلى الدور الثاني من بطولة النوادي الآسيوية الثانية عشرة التي تجرى في الأردن حتى 23 الجاري. وجاء التأهل على حساب الفريق المستضيف، الأهلي الأردني بعدما هزمه في مباراة حاسمة بنتيجة 33 - 22 (الشوط الأول 18-9) أمس.
وكانت المباراة مصيرية لكلا الفريقين، فكل منهما يحتاج إلى الفوز للتأهل بعدما سبق لفريق الصليبخات الكويتي إحراز بطاقة التأهل الأولى عن المجموعة. وقد نزل لاعبو السد إلى الملعب وكلهم تصميم، فلعبوا بانسجام كبير واستطاعوا التحكم بالمباراة في شوطيها بصورة كاملة دون أن يستطيع لاعبو الأهلي الأردني القيام بشيء لقلب سير المباراة.
بدأت المباراة بتقدم كبير للسد فتألّق نجم الفريق، الجورجي سيرغو، وسدد من كل الزوايا مسجلاً 8 أهداف. ونجح زملاؤه في تحويل معظم الهجمات الأردنية إلى كرات مرتدة سجل منها السد لتصبح النتيجة 6 - 3 في الدقيقة العاشرة من الشوط الأول.
بعد ذلك فرض السد إيقاعه على المباراة وحافظ على «الدوبل سكور» بهجمات منتجة ودفاع صلب. فأصبحت النتيجة 11 - 6 في الدقيقة 19، إلى 14 - 7 (د 24)، ولينتهي الشوط الأول بنتيجة 18 - 9 .
وفي الشوط الثاني، طُرد نجم الفريق سيرغو ببطاقة حمراء (د 36) غير مستحقة، وخصوصاً أنه لم ينل عقوبة الإيقاف المؤقت لدقيقتين سوى مرة واحدة. ولكن ذلك لم يؤثر على أداء لاعبي الفريق، فصانع الألعاب اللبناني حسن صقر نجح في قيادة الفريق بطريقة مثالية. وعندما اشتدت المراقبة على نجم الفريق، الجورجي تيتي، أخذ ذو الفقار ضاهر المبادرة وسجل بفعالية كما سدد خضر نحاس وسجل بكثافة، فضاع الدفاع الأردني ولا سيما أن عدد الهدافين في الفريق اللبناني كبير، كما تشتت هجوم الفريق المضيف بدفاع غير قابل للاختراق.
وحافظ السد على الفارق الذي سجله في الشوط الأول وبقي متقدماً على الفريق المضيف بصورة دائمة. فكانت النتيجة 22 - 12 عند طرد سيرغو في الدقيقة 36، أي بفارق 10 أهداف، وأصبحت رغم الطرد 26 - 15 في الدقيقة 45، أي بفارق 11 هدفاً وهو الفارق الذي نجح لاعبو بطل لبنان في الحفاظ عليه طوال الوقت الباقي من المباراة. فتقدم السد 29 -17 في الدقيقة 50، ثم 31 - 19 في الدقيقة 56 لتنتهي المباراة بفوز كبير للسد 33 - 22.
والملاحظ في المباراة عدم اعتماد السد على لاعبيه الأجنبيين فقط، رغم كونهما من أفضل أجانب البطولة، فكل لاعب في الفريق كان نجماً، فكان الفوز الكبير على صاحب الأرض والجمهور الذي يمثّل خروجه المبكر من البطولة واحدة من أولى مفاجآتها.
■ مثل السد: بسام فراشة، سامي همدر، حسين صقر، وليد شرف، حسن صقر، خضر النحاس، عمر النحاس، بلال عقيل، ماهر همدر، جاد بدرا، ذو الفقار ضاهر، أحمد شاهين، ربيع مظلوم والجورجيان سيرغو وتيتي.
وسيدخل الفريق في فترة راحة لستة أيام، يلعب بعدها في الدور الثاني بدءاً من 17 الشهر الجاري في مجموعة تضمّ على الأرجح، حسب ما تحقق حتى الآن من نتائج، الأهلي السعودي بصفته بطل المجموعة الرابعة والوحدة السعودي بصفته بطل المجموعة الثانية، فيما تبدو النتائج في المجموعة الأولى ضبابية بين فرق متكافئة نوعاً ما، وهي: الوصل الإماراتي وباربار البحريني والشباب السوري وشهرداري الإيراني.


سيرغو ونحاس أفضل المسجلين

رغم طرده في بداية الشوط الثاني، وتحديداً في الدقيقة 36، فإن الجورجي سيرغو لفت الأنظار بأدائه وتسجيله للأهداف، إذ كان من أفضل هدافي فريقه برصيد 8 أهداف، إلى جانب اللبناني خضر نحاس 8، وذو الفقار ضاهر 7 أهداف.