26 مسؤولاً اتحادياً حضروا الجمعية العمومية التي دعت إليها اللجنة الرباعية الأولمبية، عصر أمس في مقرها، فصدّقوا بالإجماع على 7 مواد، وتجادلوا لمدة ساعة بشأن المادة المتعلقة بالآلية
إبراهيم وزنه
لقد أصبح «التحفّظ» سمة ملازمة لكل البيانات والاجتماعات الرسمية في لبنان، السياسية منها والرياضية، وصولاً إلى «الأولمبية»، ففي ربع ساعة فقط جرى التصديق على 7 فقرات مقترحة للتعديل من جانب اللجنة الأولمبية اللبنانية، بعدما تشاورت بشأنها طويلاً مع المسؤولين في وزارة الشباب والرياضة، أما عند الوصول إلى المادة المتعلّقة بالانتخابات الخاصة باللجنة التنفيذية للّجنة الأولمبية، فتشعّبت الآراء، وتعدّدت الطروحات والمقترحات، علماً بأن الحاضرين (26 اتحاداً من أصل 31) يحقّ لهم إقرار التعديلات بالتصويت، وفي هذا السياق بيّن المرشح الأبرز لرئاسة اللجنة الأولمبية، طوني خوري، أن الوزارة في لبنان ألزمتنا بإجراء الانتخابات قبل 31/12/2009، مضيفاً، وإذا أُجريت الانتخابات من دون موافقة الوزارة فقد تلجأ اللجنة الأولمبية الدولية إلى إلغاء نتائجها وعدم الاعتراف بها.
هذا الطرح، حمل المرشح المقابل لخوري جان همام على أن يقول «أولاً لا يجوز إدخال الحركة الرياضية الأهلية في الفراغ، ولا علاقة للّجنة الدولية بالمرسوم 213، لذلك أقترح إجراء الانتخابات دون ربطها بالوضع الكلّي، أو لحين إقرار المرسوم، وهذا سيؤدي إلى اعتراض الوزارة على اللجنة المنتخبة، مقابل اعتراف صريح من اللجنة الأولمبية الدولية، ومن المعيب أن نبقى من دون لجنة تنفيذية، ولتقُل الاتحادات كلمتها بعيداً عن كل التجاذبات».
السجال الذي دار بين خوري وهمام، قطعته مداخلات و«ترطيبات» مقرّبة من الطرفين، فتمنّت رولا عاصي الاحتكام إلى الشرعة الأولمبية، فيما ناشد فؤاد رستم ضرورة انتظار إقرار التعديلات، ومن ثم تعيين جلسة للانتخابات، مشيراً إلى أنّ «من انتظر سنة يستطيع أن يصبر شهراً أو شهرين»، ليتدخل غسان فارس موضحاً «الموافقة على إجراء الانتخابات والكرة في ملعب الجهة المخوّلة تحديد موعدها».

تعليقات وتساؤلات وتمديد

تساءل مازن رمضان عن سبب عدم حضور ممثّل وزارة الشباب والرياضة لأعمال الجمعية، ثم لفت إلى إمكان وجود ثُغَر ضمن المواد المطلوب إقرارها، ليختم أطالب بعرض الأمور على الرأي العام، وتبيان الحقائق بالأسماء والأرقام والتواريخ.
وعلّق جاسم قانصوه ممازحاً عند قراءة البند المتعلق بحرمة التعاطي السياسي أو الديني أو العرقي من جانب اللجنة الأولمبية نظراً إلى تعارضها مع الشرعية الأولمبية، «هذا الأمر لا يتفق مع وضعنا اللبناني» ليرد مليح عليوان «أطالب بإلغاء الطائفية السياسية والرياضية أيضاً».
وختم طوني خوري السجال بقوله «أمامكم التعديلات، وعلينا تصديقها إجماعاً أو تصويتاً، لكنني ألفتكم إلى تشجّع واندفاع وزير الشباب والرياضة الجديد للتعاون، وإزالة التشنجات أينما كانت، وخصوصاً بشأن انتخابات اللجنة التنفيذية الأولمبية المنتظرة».
وتوافق أغلبية الحاضرين على تمديد التاريخ المحدّد كحدّ أقصى لإجراء الانتخابات في 31/1/2010، ثم تعهّدت اللجنة الرباعية إرسال التعديلات إلى زوريخ لإقرارها والموافقة عليها.
■ غاب عضو اللجنة الرباعية هاشم حيدر (رئيس اتحاد كرة القدم) عن الاجتماع بسبب وفاة أحد أقاربه.


بين رئيس ونائب وأمين عام

حضر الاجتماع: طوني خوري، عبد الله شهاب، وجيه قليلات، غسان فارس، محمود الحطاب، فرنسوا كنعان، جاك تامر، محمد مكي، أحمد درويش، مليح عليوان، فؤاد رستم، مي شميطلي، سليم الحاج نقولا، رولان عيد، جورج زيدان، جان همام، مازن رمضان، جاسم قانصوه (الصورة)، زياد الشويري، محمود البدوي، موسى فتوش، أنطوان شارتييه ونبيل سنو.