تباشر النوادي السورية منافساتها في الدوري السوري الـ39 لكرة القدم، وسط أجواء ضبابية تسيطر على اتحاد اللعبة عقب فضيحة الفساد التي انفجرت قبل أشهر. وتفتتح، اليوم، المرحلة الأولى من البطولة وسط معطيات تشير إلى أن المنافسة على اللقب ستبقى تقليدية بين الفرق الكبيرة انعكاساً لاستعداداتها وتعزيزاتها الجديدة. وستجد الفرق الكبيرة نفسها تحت ضغط مواجهات صعبة في المرحلة الأولى التي ستشهد خمس مباريات، أبرزها دربي مدينة حمص بين الكرامة والوثبة. وفي اللاذقية يحلّ الاتحاد ضيفاً على تشرين، ويلتقي في حماه النواعير مع أميّة، وفي حلب عفرين مع جبلة، وفي الحسكة الجزيرة مع الطليعة. وتختتم المرحلة، غداً، بمباراتي دربي في العاصمة، الأولى بين الجيش والشرطة، والثانية بين المجد والوحدة.ومن الطبيعي أن يواجه الكرامة، حامل اللقب للمواسم الثلاثة الماضية، تحديات كبيرة من فرق الجيش والاتحاد والطليعة والمجد التي عززت صفوفها واستعدّت مبكراً على أمل دخول خط المنافسة على اللقب الذي ينحصر بينها.
وفي المشهد التدريبي، فقد فرض المدرب المحلي نفسه في 11 فريقاً، مقابل 3 فرق استعانت بمدربين وافدين، فتعاقد الاتحاد الحلبي مع البرتغالي راشاوا جوزيه خلفاً لحسين عفش، والجيش مع العراقي أيوب أوديشو خلفاً لعماد خانكان، والوحدة مع البوسني فاروق كولو فيتش. ويتصدر الكرامة، حامل اللقب، ترشيحات المراقبين للبقاء في دائرة المنافسة على اللقب، على الرغم من افتقاره لجهود ساعد دفاعه الدولي فراس اسماعيل الذي انتقل إلى الجيش، وحارسه الثاني عدنان الحافظ الذي تحوّل إلى الطليعة. بيد أنه استعاد مهاجميه مهنّد ابراهيم وأحمد عمير، وعزز صفوفه بساعد الدفاع المغربي يزيد القيسي ومدافع حطين الدولي أحمد ديب.
ويأتي الجيش كواحد من أبرز المرشحين للفوز باللقب بعدما عزز صفوفه بقائد الوحدة الدولي ماهر السيد وساعد الدفاع الدولي فراس اسماعيل، ومهاجم الحرية فراس الأحمد ومهاجم النواعير أحمد الخالد، وبالمهاجم الفنزويلي أكوستا.ويأمل الاتحاد وصيف الموسم الماضي أن ينجح بقيادة مدربه البرتغالي جوزيه بتعويض إخفاقاته، ويكسر حاجز الوصافة على الرغم من تعرضه لنزف كبير في نجومه.