حرم المنتخب اللبناني نظيره الاردني المضيف من لقب بطولة غرب آسيا لكرة القدم داخل الصالات عندما قلب تخلّفه امامه الى فوزٍ لافت 2-1، في ختام مباريات البطولة الاقليمية التي استضافتها العاصمة الاردنية عمان. وأنهى لبنان الذي سجل له هيثم عطوي وخالد تكه جي، البطولة في المركز الثالث، وقدّم بالتالي خدمة كبيرة الى العراق الذي توّج باللقب للمرة الاولى في تاريخه.وتعد النتيجة المذكورة الاهم للبنان في هذه البطولة، التي بدأها بطريقة سيئة بخسارتيه المتتاليتين امام العراق (1-2) والبحرين (2-4)، قبل ان يحقق فوزاً عريضاً على سوريا 6-1. وتأتي اهمية هذه النتيجة استناداً الى مستوى المنتخب الاردني الذي كان مرشحاً بقوة للظفر باللقب، وهو الذي بدا الأكثر جهوزية لكونه انخرط في تحضيرات مكثفة خلال الاشهر الثلاثة الاخيرة، اضافةً الى دخوله في معسكر تدريبي في مصر.
ورغم تقدّم اصحاب الارض، فإن المنتخب اللبناني كان الطرف الافضل، وتحديداً في الشوط الاول، اذ عانى من الاداء التحكيمي المنحاز الى اصحاب الارض، لكن رجال المدرب دوري زخور الذين لعبوا بغياب عنصرٍ مهم هو ابراهيم حمود الموقوف، عرفوا كيفية تطبيق خطة اغلاق المنطقة وسط تركيزٍ عالٍ في الانطلاقات الهجومية التي اثمرت هدفي عطوي وتكه جي.
وأفاد رئيس البعثة عضو اللجنة العليا سمعان الدويهي ان اصرار اللاعبين على اظهار الوجه الحقيقي للمنتخب كان السبب الاساس في التزامهم بتعليمات المدرب زخور، وبالتالي تحقيق الفوز اللافت على الاردن الذي لم يكن قد تذوّق طعم الخسارة قبل هذه المباراة.
وأضاف الدويهي ان المنتخب اللبناني سيبدأ غداً الثلاثاء تحضيراته للمشاركة في التصفيات المؤهلة الى بطولة آسيا التي تستضيفها قطر من 13 الى 18 تشرين الاول المقبل.
ورافق البعثة الحكم اللبناني محمد الشامي الذي قدّم أداءً لافتاً في المباريات التي قادها، واستحق التنويه من القيّمين على التحكيم في البطولة.
يذكر أن لبنان سيكون حاضراً أيضاً ولكن على صعيد الأندية مع بطولة آسيا التي ستُقام في مدينة أصفهان الإيرانية في شهر آذار المقبل. وسيشارك من لبنان فريق بروس كافيه بطل الموسمين الماضيين، علماً بأن البطولة كانت ستقام مطلع هذا الصيف لكنها أُجِّلت الى آذار 2010.


زخور وفك عقدة الأردنيين

رأى المدرب دوري زخور ان الفوز على المنتخب الاردني أعاد الثقة للمنتخب اللبناني عشية بدء تحضيراته لتصفيات بطولة آسيا «وخصوصاً ان الاردنيين شكّلوا عقدة لنا في بطولة العرب»، مشيراً الى سعي حثيث لتعزيز الجهاز الفني للمنتخب بمدرب لياقة بدنية، وتكثيف المباريات الودية.
وبحسب زخور سيُطلب الى الاتحاد استدعاء منتخب العراق الذي تقدّم مستواه بشكلٍ لافت لخوض مباراتين وديتين في بيروت كما كان عليه الامر قبل المشاركة في بطولة آسيا في تايلاند العام الماضي، مع عدم استبعاد محاولة تنظيم معسكر خارجي «لكن هذا الامر يتوقف على ليونة الاندية في تحرير لاعبيها للواجب الوطني».