تعدّ الاستعدادات الحالية لمنتخب لبنان للسيدات في كرة السلة هي الأفضل في تاريخه على كل الصعد، ويكفي القول إن الفريق منتظم في التمارين اليومية بإشراف المدرب الواعد إيلي نصر منذ أكثر من أربعة أشهر، الأمر الذي أوصل اللاعبات إلى حالة بدنية متقدمة جداً، لكن الثغرة الوحيدة، بحسب الجهاز الفني واللاعبات، تبقى في عدم خوض مباريات ودية كافية. صحيح أن الفريق شارك في دورة السويداء الدولية في سوريا، إلا أن المستوى المتواضع للفرق التي تنافس معها لا يساعد على اكتشاف القدرات الحقيقية للتشكيلة ومكامن الخلل فيها، وخصوصاً بعد انضمام اللاعبة المجنّسة شانتال أندرسون. وانطلاقاً من ذلك شكّلت مشاركة لبنان في منافسات المستوى الثاني من بطولة آسيا الـ 23 فرصة مهمة جداً لتعويض الخلل المشار إليه قبل الدخول إلى مسابقة كرة السلة ضمن الألعاب الفرنكوفونية.

لم يُجرِ المنتخب أيّ تدريب على ملعب الرياضي الذي يحتضن المنافسات
ويضم المنتخب اللبناني 12 لاعبة، بينهنّ الأميركية المجنّسة شانتيل أندرسون التي حلّت بدلاً من إيما اسكدجيان لتعزز نقطة الارتكاز إلى جانب شيرين الشريف وتمارا خليل ولين رضا، إلى قائدة المنتخب شذا نصر وساندرا نجم وريبيكا عقل (17 سنة) ونور شقير ونسرين دندن ونائلة علم الدين ونتالي مامو ونتالي سيفاجيان.
وكانت سلة السيدات في لبنان قد اكتفت بالمنافسة على الصعيد العربي في الأعوام الماضية، لكن المنتخب سيخوض في البطولة الفرنكوفونية تجربة جديدة مع مدرستين جديدتين، إذ إنه، ومن بين الدول العشر المشاركة، سيواجه مالي وساحل العاج والكاميرون السنغال وموزامبيق وتونس من السلة الأفريقية، وفرنسا وقبرص وبلجيكا ورومانيا من المدرسة الأوروبية.