strong>تأهّل منتخب لبنان بقوة إلى ربع نهائي بطولة أمم آسيا لكرة السلة، المقامة حالياً في الصين حتى 16 الجاري بفوز قياسي على منتخب كازاخستان 105 – 56، ليلعب مباراته المقبلة مع منتخب كوريا الجنوبية غداً عند الساعة 16.00
استثمر المنتخب اللبناني الجرعة المعنوية الكبيرة التي اكتسبها من عرضه الرائع أمام الصين المضيفة، ليعكس صورته الجديدة المغايرة كلياً عما ظهر عليه في المباراة الأولى أمام الأردن. وكان المنتخب الكازاخستاني ضحية هذا الواقع بعدما حقق وصيف النسخة السابقة فوزاً كبيراً 105 – 56 (19 – 6، 10 – 32، 22 - 23). وأكد تأهله إلى الدور ربع النهائي، كثالث المجموعة الثانية بعد عرض ممتع كشف مدى التقدم السريع الذي يشهده الأداء الهجومي والدفاعي على حد سواء.
وبهذا الفوز احتل المنتخب اللبناني المركز الثالث في المجموعة الثانية وضرب موعداً مع منتخب كوريا الجنوبية، وصيف المجموعة الأولى.
وظهر بطل غرب آسيا بأداء جماعي مميز، وقد وزع المدرب الصربي دراغان راتزا المجهود على لاعبيه الـ12، وحده فادي الخطيب كان صاحب حصة الأسد في المشاركة على اعتبار أن الأخطاء الشخصية أبعدته عن مباراة الصين، فكان قائد المنتخب اللبناني اسماً على مسمّى، بعدما تعاون مع رفاقه على أكمل وجه.
والدليل على روح التعاون في الفريق اللبناني، فقد بلغ مجموع التمريرات الحاسمة 25، بينها 8 لعلي محمود و5 لروني فهد و4 للخطيب، كما سجل 5 لاعبين 10 نقاط وما فوق، وبلغت متابعاتهم 46 من الكرات المرتدة.
وغاب بريان بشارة للمباراة الثانية على التوالي، إلا أنه سيعود في المقبلة بحسب المدير الفني دراغان راتزا الذي أكد ارتياحه التام وثقته بجميع اللاعبين، ولا سيما أن بعضهم شارك أمام كازاخستان وقدم أداء مميزاً.
ـــــ أفضل المسجلين: فادي الخطيب (24) مات فريجة (19) جاكسون فرومان (17)، وللخاسر ألكسندر تيوتيونيك (12).
ـــــ أفضل ممرر كرات: علي محمود (8) روني فهد (5)، وللخاسر اسماعيل بيريك (4).
ـــــ أفضل متابعات: علي كنعان (7) جان عبد النور (6) فادي الخطيب (6)، وللخاسر ديميتري غافريلوف (8).
ـــــ وفي المجموعة عينها، فرض المنطق نفسه ففازت الصين على الأردن 89 - 83 (24 - 15، 21 - 29، 25 - 28) لتضمن صدارة المجموعة أمام الأردن الوصيفة. وكان أفضل مسجل الصيني يي بـ29 نقطة، والأردني راشيم رايت بـ28.
ـــــ أفضل ممرر كرات: يي جيانليان (4) وزهو فانغيو (4).
ـــــ أفضل متابعات: يي جيانليان (18) وانغ زيزي (8)، وللخاسر راشيم رايت (5) ومحمد حمدان (5).
ـــــ وفي المجموعة ذاتها، ضمنت قطر الظهور في الدور ربع النهائي من البطولة إثر تغلبها بسهولة على الإمارات 91 - 45 (22 - 7، 25 - 5، 23 - 10) وهي احتلت المركز الرابع.
المواجهة الخليجية جاءت غير متكافئة، إذ سلك العنابي طريق التقدم منذ البداية وفرض هيبته على اللقاء ليكمل مدربه الربع الأخير بصفوف احتياطية.
واللافت أن الفريق الإماراتي سجل 9 رميات من خارج القوس، بينها 4 للاعب إبراهيم الساري، على الرغم من بلوغه ربع النهائي.
ـــــ أفضل المسجلين: سعد عبد الرحمن (18) ياسين اسماعيل (13) مصطفى السيد (11)، وللخاسر إبراهيم الساري (16) وطلال النعيمي (15).
ـــــ أفضل ممرر كرات: مالك سليم (4) وللخاسر صالح خليفة (2).
ـــــ أفضل متابعات: عمر عبد القادر (9)، وللخاسر علي الحتاوي (6).

المجموعة الأولى

حسمت إيران صدارة المجموعة الأولى بفوزها العريض على كوريا الجنوبية 82 – 66 (19 – 18، 21 – 26، 18 – 18)، لتتأهل كوريا وصيفة للمجموعة.
وأكد المنتخب الإيراني حامل اللقب استعداده الكامل لتعزيز إنجازات بلاده في الأعوام الأربعة الماضية، عاكساً علوّ كعبه وتفوّقه الكبير، فارضاً نفسه جدياً لبلوغ نهائيات كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه.

استعاد قائد المنتخب فادي الخطيب صورته وكان أفضل مسجّل بـ24 نقطة

تغيب اليابان عن الدور ربع النهائي للمرة الأولى بعد خسارتها أمام تايوان

ستكون هناك ثلاثة فرق عربية في ربع النهائي هي: لبنان، الأردن وقطر
وسيلتقي المنتخب الإيراني في الدور ربع النهائي مع نظيره القطري، فيما ضرب المنتخب الكوري موعداً مع مواجهة نارية أمام منتخب لبنان وصيف النسخة السابقة.
وبالعودة إلى المباراة، فقد جاءت متكافئة في بدايتها قبل أن يفرض الإيرانيون سطوتهم بأسلوب جماعي مميز بعدما جمعوا 22 تمريرة حاسمة، ليعوضوا إخفاقهم في تسجيل نسبتهم المعتادة في التصويب من خارج القوس، مع أن حامد آفاغ اسلامية كان حاضراً بقوة في اللقاء. كما أن الإيرانيين سيطروا على المرتدات والتقطوا 48 كرة، في مقابل 31 للكوريين.
ـــــ أفضل المسجلين: حامد إهدادي (21) صمد نيكخا بهرامي (13) حامد آفاغ اسلامية (24)، وللخاسر يانغ دونغيون (13) كيم جو سونغ (12) ويانغ هيجونغ (11).
ـــــ أفضل ممرر كرات: جواد دافاري (5) مهدي كمراني (4)، وللخاسر يانغ دونغيون (4).
ـــــ أفضل متابعات: حامد إهدادي (16) أوشين سحاقيان (11) مهدي كمراني (7)، وللخاسر يانغ دونغيون (5).
* أكد المنتخب الفيليبيني بطل منطقة جنوب شرق آسيا تأهّله إلى ربع النهائي ثالثاً للمجموعة الأولى، بفوزه على نظيره الكويتي 85 – 71 (17 – 13، 23 – 26، 20 – 22)، وهو سيلتقي بالتالي مع ثاني المجموعة الثانية (المنتخب الأردني).
ـــــ أفضل المسجّلين: سيروس باغيو (14) وتولافا بولياسي (12)، وللخاسر راشد الرباح (20) ومحمد اشكناني (20).
ـــــ أفضل ممرر كرات: كيربي رايموند (2) وأنتوني هلتربراند (2)، وللخاسر محمد اشكناني (2).
ـــــ أفضل متابعات: تولافا بولياسي (10)، وللخاسر محمد اشكناني (8).
* وفي المجموعة ذاتها، حسمت تايوان البطاقة الرابعة إلى ربع النهائي بفوز سهل على اليابان 99 – 79 (22 – 29، 21 – 20، 4 – 14)، والأخيرة ودّعت منافسات دور الثمانية للمرة الأولى في تاريخها لخوض مباريات ترتيب المراكز من 9 إلى 14 التي تنطلق يوم الجمعة قبل مباريات الدور ربع النهائي. وستلتقي تايبه في المقابل مع الفائز الصين متصدر المجموعة الثانية.
ـــــ أفضل المسجلين: لي لين (16) تسنغ وين تنغ (20) تيين لي (16)، وللخاسر جوجي تاكوشي (18) وكي ايغيراتشي (18).
ـــــ أفضل ممرر كرات: تيين لي (3)، وللخاسر كي ايغيراتشي (4).
ـــــ أفضل متابعات: تسنغ وين تنغ (10) وتيين لي (9)، وللخاسر جوجي تاكوشي (7).
* برنامج مباريات الدور ربع النهائي غداً الجمعة بتوقيت بيروت:
الأردن × الفيليبين (9 صباحاً)، إيران × قطر (11 صباحاً)، الصين × تايوان (14.00)، كوريا الجنوبية × لبنان (16.00).


آراء

راتزا يذكّر بما قاله بعد مباراة الأردن


رأى مدرب منتخب لبنان دراغان راتزا أن الفريق على الطريق الصحيح لجهة استكمال الجهوزية، مذكّراً بما قاله بعد المباراة الأولى أمام الأردن حين وصفها بليلة غير سعيدة ليس إلا، ومشيراً إلى أن الأيام المقبلة ستؤكد كلامه في الطريق إلى تحقيق الهدف المنشود. وتابع أن المنتخب الكازاخستاني فريق جيد، والدليل أن أحداً من المنتخبات الكبيرة لم يسبق أن فاز عليه بفارق كهذا.
من جهته، لمّح نجم الفريق اللبناني عمر الترك إلى أن طموحه ورفاقه لا حدود له، وطالب اللبنانيين بأن يثقوا بالمنتخب ويقفوا إلى جانبه ليتمكن من تحقيق الحلم للمرة الثالثة على التوالي والتأهل إلى كأس العالم.
بدوره، رأى مدرب المنتخب القطري علي فخرو أن فريقه غير مؤهل للعب في المربع الذهبي وأن الأفضلية في التأهل إلى كأس العالم ستكون للصين وكوريا وإيران ولبنان، مستبعداً أن يتمكن الأردن من خطف إحدى البطاقات.
وأضاف «كنت أعرف سلفاً أن الحد الأقصى الذي يمكن أن نحققه هو ربع النهائي، وللأسف لم نستغل الفرصة أمام لبنان، إذ لعبنا جيداً، وكان بمقدورنا أن نحقق الفوز، لكننا أخفقنا وبالتالي نتائجنا ليست بحجم إمكانات لاعبينا، والدليل أننا نلعب بطريقة أفضل في المباريات الودية، ثم نأتي لنخفق في الاستحقاقات الرسمية نتيجة ضعف الدوري لدينا».


img src="/sites/default/files/old/images/p28_20090813_pic1.jpg" title="فرومان يسجّل بطريقة استعراضية في السلّة الكازاخستانية (تيان جين – محمد علي)" align="center" width="465" height="262"/>
راتزا راضٍ عن تطور الفريق مباراة بعد أخرى وطموح الترك وزملائه لا حدود له