علي صفالبنان خسر من سيريلانكا في كرة القدم.
فوز تاريخي لهم، وخسارة تاريخية لنا. هي خسارة رمزية، صحيح، لكن أمام سيريلانكا تحمل الخسارة ألف تعبير ونكتة.
لا يجوز أن تمرّ مرور الخاسرين الكرام، فهذا مهين، لكل مَن يتعلق باللعبة. منتخب لبنان شارك بإشراف جهاز متطوّع، لم يكن راضياً عن «موديل» التحضير، ولا عن التزام بعض لاعبيه، لكنه راح تحت «عطوفة الاتحاد»، لينافس الهند وسيريلانكا وقيرغيزيا، أضعف خلق الله كروياً، فسقط أمام سيريلانكا... سقوطاً تاريخياً.
المنتخب لم يسقط وحده، هناك سقطات عدة، ولا شيء مطلقاً يبرر. هو سقوط كامل برعاية اتحاد «شاف كل حاجة».
منذ 2004، حيث تعادل لبنان مع كوريا الجنوبية (رابعة مونديال 2006) ومنتخباتنا تسقط بعدها، برعاية حكومة كروية لم تضع خطة ولا «قشة» لبناء منتخبات وطنية.
مش مهم. المهم أن الاتحاد موجود وصامد على مبادئه العظيمة: يوسف محمد موقوف مدى الحياة ورضا عنتر في الصين، وحوالى 50 لبنانياً في أنحاء العالم، ومع ذلك نرسل تشكيلة عشوائية للمشاركة باسم لبنان. لماذا؟
لا ميزانيات ولا تحضير ولا جهاز متفرغ ولا جهوزية للمنافسة... إذاً، لماذا تلعبون باسم لبنان؟ ما هي فوائد المشاركات هذه بمنتخبات كهذه وظروف كهذه؟
هناك فرق بين منتخبات الاتحاد ومنتخبات الوطن.
نصيحة، لنوادي الكرة، ومدربينا الوطنيين، أن يرفضوا أي مشاركة في المنتخبات الوطنية بعد الآن قبل أن يحترم اتحاد اللعبة نفسه أولاً ومنتخبات الوطن ثانياً، فيقدم لها خطة بناء محترمة تحمل اسم لبنان، الذي يتغنى الجميع به بكلام فارغ.
مبروك لسيريلانكا، وجاليتها الكريمة عندنا، وندعوها إلى التواضع علينا، و«هارد لك» لمنتخباتنا المظلومة.