عقدت الجمعية العمومية للجنة الأولمبية اللبنانية جلسة نارية، السبت في مقر اللجنة الأولمبية، بحضور ممثلي 29 اتحاداً رياضياً، وأقرّت التعديلات المقترحة على النظام الداخلي للجنة تحضيراً لإجراء انتخابات جديدة
عبد القادر سعد
على مدى ثلاث ساعات تناقش ممثلو 29 اتحاداً في التعديلات (25 مادة) التي قدمتها سابقاً اللجنة الرباعية (مليح عليوان، طوني خوري، هاشم حيدر وسليم الحاج نقولا) والمقترحة من اللجنة الأولمبية الدولية، بعد أن أعطيت فترة للاتحادات لاقتراح تعديلات جديدة، غير أن أي اتحاد لم يقدم أي اقتراح، بعكس ما قيل سابقاً عن أن لدى بعض الاتحادات اعتراضات على بعض البنود، وبالتالي طالبت بتأجيل انتخابات اللجنة الأولمبية اللبنانية إفساحاً في المجال أمام تقديم اقتراحات، فيما ظهر أن المطالبة بالتأجيل كانت لأسباب انتخابية.
وكانت اللجنة الأولمبية الدولية قد راجعت النظام الداخلي للجنة الأولمبية اللبنانية واقترحت إجراء بعض التعديلات وعرضها على الجمعية العمومية. وعليه اجتمعت الجمعية العمومية، السبت، وناقشت البنود، فجرى التصديق على بعض التعديلات المقترحة من اللجنة الدولية، ورُفض عدد منها.
ومن التعديلات التي رفضت هي تغيير اسم لجنة الأمور المستعجلة وتسميتها بالمكتب التنفيذي، وهو ما لم تقره الجمعية العمومية. ومن التعديلات التي رفضت أيضاً إجراء الانتخابات الأولمبية بعد سنة حداً أقصى من انتهاء دورة الألعاب الأولمبية الصيفية، حيث طالبت الجمعية بأن تكون ستة أشهر. ولكن بما أنه قد مضى حوالى السنة على انتهاء الأولمبياد فقد توافقت الجمعية العمومية على القبول بمدة السنة استثنائياً لهذه الانتخابات، على أن تنتهي ولاية اللجنة الجديدة بعد 6 أشهر من انتهاء أولمبياد 2012. وبالتالي فإن الانتخابات اللبنانية يجب أن تجرى قبل 24 آب المقبل.
ومن التعديلات التي أقرت، والتي اقترحتها اللجنة الأولمبية الدولية، اقتراح عدم سقوط عضوية أحد أعضاء اللجنة الأولمبية إذا لم يعد عضواًَ في الاتحاد الذي يمثله، وبالتالي فإن أي عضو منتخب في اللجنة التنفيذية يكمل ولاية الأربع سنوات، وهو ما أقرته الجمعية العمومية.

المطالبة بشطب اتحاد المعوّقين

طرح خلال الجلسة عضوا اللجنة الأولمبية فؤاد رستم (المصارعة) ووجيه قليلات (التجذيف) شطب اتحاد المعوّقين (ذوو الاحتياجات الخاصة) من اللجنة الأولمبية اللبنانية وعدم السماح له بالترشح والتصويت، لأنه ليس هناك اتحاد دولي لهذا الاتحاد. ولاقى هذا الاقتراح تأييداً من خليل نحاس. ورد ميساك نجاريان (اتحاد المعوقين) آسفاً لطرح مثل هذه الفكرة، وخصوصاً أنه اتحاد يحقق نتائج جيدة وأهمها الميداليات في الألعاب البارلمبية في الصين 2008 عبر إدوار معلوف، في حين يطالب البعض بشطبه فيما هناك اتحادات موجودة ولا تحقق نتائج تذكر. ودافع عدد من أعضاء الجمعية العمومية عن أحقية بقاء اتحاد المعوقين كزياد الشويري وزياد ريشا ومازن رمضان وهاشم حيدر، الذي خاطب قليلات قائلاً: «أنت موجود بانتخابات شارك فيها اتحاد المعوقين وموجود بصوته»، فأجابه نحاس «إذا كان هناك خطأ فهل يجب الاستمرار به؟». فرد رمضان «أن الألعاب البارلمبية هي ألعاب مهمة وتقام بعد الأولمبياد كل أربع سنوات، ولبنان حقق الذهب فيها، فهل يجوز شطب هذا الاتحاد؟»، ثم سأل رمضان طوني خوري، الذي كان صامتاً مع مليح عليوان ولم يعلقا على الطرح، إذا ما كان يحق لاتحاد المعوقين المشاركة في اللجنة الأولمبية اللبنانية، فأجاب خوري «إذا كان هناك اتحاد نشيط فلا مانع من بقائه في اللجنة الأولمبية اللبنانية».
وكان الشويري قد اقترح طرح الموضوع على التصويت لكن هذا لم يحصل، لأنه ظهر أن المعترضين هم الأعضاء الثلاثة فقط: رستم، قليلات ونحاس، علماً بأن رستم طالب بوضع ملاحظة على الموضوع حتى لو سقط بالتصويت وهو ما أخذ حيزاً من النقاش بشأن قانونية وضع ملاحظات على اقتراح طُرح على التصويت.

لقطات من الجلسة

■ حصلت مشادة حامية بين هاشم حيدر وخليل نحاس الذي كان يعترض في معظم الأحيان على ما يطرح بأسلوب لم يعجب «السيد» الذي كان يصر على فتح المجال أمام الجميع لتقديم اقتراحاتهم ومناقشتها بديمقراطية، ما دفع حيدر الى الاستياء من أسلوب نحاس وأراد الانسحاب من الجلسة لكن معظم أعضاء الجمعية العمومية رفضوا ذلك وطالبوه بالبقاء، ومن نحاس الهدوء.
■ اقتُرح حيدر توقيع ثلاثة من أعضاء الجمعية العمومية على محضر الجلسة، كي لا يُقال لاحقاً إنه حصل تغيير في بعض ما أقر في الجلسة، وعليه فقد وقّع فؤاد رستم وغسان فارس (اتحاد كرة السلة) وجورج زيدان (اتحاد التايكواندو) على محضر الجلسة.
ومن المفترض أن ترسل التعديلات التي أُقرت إلى اللجنة الأولمبية الدولية وإلى المجلس الأولمبي الآسيوي ومن ثم إلى وزارة الشباب والرياضة، وبعد التصديق على تلك التعديلات يُصار إلى الدعوة إلى انتخاب لجنة تنفيذية أولمبية لبنانية جديدة بعد 15 يوماً من التصديق.


تلاسن بين حيدر ونحاس

سأل خليل نحاس، بعد انتهاء الجلسة، هاشم حيدر (الصورة) لماذا يأخذ الأمور بطريقة شخصية، فرد حيدر بأن الأسلوب غير سليم وغير لائق، وأنه لا يقبل أن يخاطبه أحد بهذ الطريقة، مضيفاً أنه في المرة المقبلة إذا تكرر هذا الأسلوب «سأقص لك ...». فسأله نحاس «هل تهددني يا سيد؟». فقال حيدر «من الآن وصاعداً لا أريد أن تكلّمني».