يبدو أن الصراع المستتر الدائر على جنبات اللجنة الأولمبية التي أصبحت بلا رئيس منذ أكثر من 7 أشهر، سيخرج إلى العلن تدريجاً وتحديداً فور تعيين موعد الانتخابات ففي خضّم الصراع، جرت محاولات عدّة لتغيير القيادات الإدارية في الاتحادات المنتخبة بحسب القوانين وتحت سلطة المرسوم 213، ومنها الفروسية والسباحة وألعاب القوى، وصولاً إلى الهجمة على اتحاد المعوّقين، حيث طالب عدد من الدائرين في فلك الأكثرية النيابية بشطب هذا الاتحاد ومنعه من المشاركة في صنع القرار الأولمبي اللبناني، وقد أبدى أمين سر اتحاد المعوّقين فادي حنا انزعاجه من الاقتراح غير المبني على مبررات منطقية، مضيفاً «نحن موجودون على الساحة ونشارك في عدد كبير من النشاطات ونجحنا في إحراز ميداليات في المسابقة البارالمبية الأخيرة التي جرت في الصين عبر
حنا: المرسوم 213 أعطانا حق الوجود والعمل ضمن اللجنة الأولمبية
المتسابق إدوار معلوف»، موضحاً أن «المرسوم 213 أعطانا حق الوجود والعمل ضمن اللجنة الأولمبية اللبنانية، والرد على المطالبين بتهميش اتحادنا جاء من غالبية أعضاء اللجنة الذين أبدوا أسفهم على طرح زملائهم». وعلى صعيد آخر، من المتوقع أن يسفر التجاوب الذي أعلنته وزارة الشباب والرياضة عن تسريع عملية إجراء الانتخابات الأولمبية، وبحسب القوانين المكتوبة، فمن المتوقع أن تجرى الانتخابات في 24 آب المقبل حداً أقصى، أي بعد مرور سنة كاملة على انتهاء الألعاب الأولمبية الصيفية (الصين). وعلى الرغم من المحاولات الجارية سراً وعلانية لعرقلة بعض الاتحادات، بهدف التأثير على وجهة الانتخابات المرتقبة، فإن الانتخابات، بحسب «الستاتيكو» الذي أجرته جهة محسوبة على تيار سياسي معارض ستقلب الصورة الحالية، فيما جهة معارضة أخرى، ذات تأثير فاعل على الواقع الأولمبي، ستسعى ـــــ كعادتها ـــــ إلى تدوير الزوايا وبلورة صيغة توافقية ترضي الجميع.
ومن المتوقع أن يحدد الموعد النهائي للانتخابات بعد أن تصدّق اللجنة الأولمبية الدولية على التعديلات ثم تصدّق الوزارة بدورها على التعديلات.