strong>هزم المرض السير بوبي روبسون، أمس، ففارق الحياة عن 76 عاماً في منزله، لتخسر إنكلترا برحيله أحد أشهر المدربين الذين مروا على ملاعبها، وتركوا أثراً كبيراً في نفوس عشاق اللعبة هناك
ستفتقد الملاعب الإنكليزية كثيراً السير بوبي روبسون، ذلك العجوز الذي لم تفارق الابتسامة ثغره رغم معاناته الطويلة مع المرض منذ عام 1991 حين شخّص الأطباء إصابته الأولى بالسرطان، لكن مدرب منتخب إنكلترا السابق لم يقوَ على الصمود في معركته الخامسة مع المرض ذاته حين ضرب رئتيه، ففارق الحياة، أمس، عن 76 عاماً. وأصدرت العائلة بياناً جاء فيه: «نعلن لكم، بحزن كبير، أن السير بوبي روبسون خسر اليوم معركته الشجاعة والطويلة مع مرض السرطان. فارق الحياة هذا الصباح بسلام في منزله في كاونتي دورهام، وكانت زوجته وعائلته إلى جانبه»، وتابع البيان: «ستكون مراسم الجنازة خاصة، وللعائلة فقط».
وكان الظهور الأخير لروبسون، الذي خضع عام 2006 لعلاج ورم سرطاني في دماغه، الأحد الماضي، في ملعب سانت جيمس بارك الخاص بالنادي الأخير الذي دربه روبسون، نيوكاسل يونايتد، حيث حضر، وهو على كرسي متحرك، مباراة خيرية أقيمت على شرفه، حضرها ما يزيد على 30 ألف متفرج.
ووقف لاعبو نيوكاسل، صباح أمس، دقيقة صمت حداداً على روبسون خلال حصة تدريبية للفريق.

برز روبسون مع منتخب إنكلترا في مونديالي 1986 و1990
وبرزت شهرة روبسون في ملاعب كرة القدم مدرباً أكثر منه لاعباً. ولمع نجمه مع إيبسويتش تاون، إذ قاده إلى إحراز كأس إنكلترا (1978) وكأس الاتحاد الأوروبي (1981)، ومنتخب إنكلترا حيث وصل معه إلى نصف نهائي مونديال 1990 في إيطاليا حيث خرج بركلات الترجيح أمام ألمانيا الغربية. كذلك كان المنتخب الإنكليزي تحت قيادته حين وصل إلى ربع نهائي مونديال 1986 في المكسيك، وخسر 1ـ2 في المباراة التاريخية أمام الأرجنتين، بهدفي الأسطورة دييغو مارادونا الشهيرين، في ملعب الأزيتيك.
أما خارج إنكلترا، فأشرف روبسون على تدريب أيندهوفن الهولندي، حيث أسهم باكتشاف البرازيلي رونالدو وتطويره، ثم على سبورتينغ لشبونة وبورتو البرتغاليين، وبرشلونة الإسباني، حيث أحرز مع الأخير كأس الكؤوس الأوروبية (1997)، قبل أن يختتم مسيرته مع نيوكاسل الإنكليزي.
أما في مسيرته لاعباً، فبرز روبسون مع فولام ووست بروميتش خلال الخمسينيات والستينيات، وهو خاض 20 مباراة دولية مع المنتخب الإنكليزي.
وعبّر السير الاسكتلندي أليكس فيرغيسون، مدرب مانشستر يونايتد، عن حزنه العميق لرحيل روبسون، وقال السير في بيان أصدرته رابطة مدربي البرميير ليغ: «خلال مسيرة عملي الممتدة طوال 23 عاماً في إنكلترا، لا يمكنني أن أضع أحداً في مساواة روبسون. أنا أرثي رحيل صديق رائع، وشخصية استثنائية، ورجل يملك من العشق والمعرفة لكرة القدم ما لا يستطيع أحد مجاراته فيهما».
من جهته، رأى اللاعب السابق بول غاسكوين في روبسون «أسطورة على امتداد العالم».
(الأخبار، أ ف ب)


مورينيو حزين لرحيل أستاذه