كما كان متوقعاً، خرج لوس أنجلس لايكرز متوّجاً بلقب الدوري الأميركي الشمالي للمحترفين في كرة السلة، بعدما حسم المباراة الخامسة ومضيفه أورلاندو ماجيك 99-86، لينهي سلسلة الدور النهائي بنتيجة 4-1. وعوّض لايكرز بالتالي خسارته اللقب أمام بوسطن سلتيكس في نهائي الموسم الماضي، ودخل مدربه فيل جاكسون نادي الأساطير بإحرازه لقبه العاشر فأصبح أكثر المدربين تتويجاً به، بعدما تشارك الرقم القياسي مع مدرب بوسطن الراحل ريد أويرباخ.ورفع جاكسون كأس الدوري للمرة الرابعة مع لايكرز بعد أعوام 2000 و2001 و2002، ليضيفه إلى الألقاب الستة التي توّج بها مع شيكاغو بولز وأسطورة الأخير مايكل جوردان أعوام 1991 و1992 و1993 و1996 و1997 و1998.
واختير نجم لايكرز كوبي براينت أفضل لاعب في الدور النهائي للمرة الأولى، بعدما سجل أكثر من 30 نقطة في كل مباراة من المباريات الخمس التي خاضها فريقه في الدور النهائي بمعدل وسطي بلغ قدره 32.4 نقطة و7.5 تمريرات حاسمة و5.6 متابعات في المباراة الواحدة.
وأنهى براينت المباراة الخامسة مسجلاً 30 نقطة مع 6 متابعات و5 تمريرات حاسمة، إلا أنه لم يكن النجم الوحيد هذه المرة في الدور النهائي لأن ليكرز تعلّم من دروس الأعوام الأخيرة، وقد نجح مدربه جاكسون بإحاطة براينت بعدد من اللاعبين المميزين الذين بإمكانهم تقديم المساندة له، على رأسهم لاعب الارتكاز الإسباني باو غاسول الذي قال عن زميله براينت: «أعتقد أننا كزملاء له (براينت) نعلم تماماً أي نوع من اللاعبين هو، وما بإمكانه تقديمه، ونحن نحاول أن نكمل بعضنا».
وأضاف الإسباني الذي رفع كأسه الثانية بعد تتويجه بلقب بطل العالم مع منتخب بلاده «أعتقد أن العمل الجيد الذي قمنا به هذا الموسم هو نابع من تفهّمنا لدورنا كلاعبين وقدراتنا كأفراد، وتطبيقنا هذا الأمر في الملعب كفريق. ونجح هذا الأمر بشكلٍ جيد. أعتقد أننا توصلنا جميعاً إلى تفاهم على كيفية اللعب معاً والوصول إلى الفوز بلقب البطولة».
وأنهى غازول المباراة الخامسة بتسجيله 14 نقطة مع 15 متابعة، وأضاف لامار أودوم 17 نقطة مع 10 متابعات وتريفور أريزا 15 نقطة مع 5 متابعات.
أما من جهة أورلاندو، فكان رشارد لويس الأفضل برصيد 18 نقطة مع 10 متابعات و4 تمريرات حاسمة، وأضاف رافر الستون 12 نقطة و5 متابعات، فيما اكتفى نجم الفريق دوايت هاورد بـ 11 نقطة مع 10 متابعات. وحاول أورلاندو جاهداً أن يؤجل تتويج لايكرز، فتقدّم على ضيفه 40-36 مع انتصاف الربع الثاني، لكن المخضرم ديريك فيشر الذي توّج بلقبه الرابع مع لايكرز، نجح مع أريزا وبراينت في تحوّل تأخر فريق جاكسون إلى تقدّم 47-40، ثم نجح هذا الثلاثي بمساهمة من أودوم أيضاً في توسيع الفارق إلى 12 نقطة 52-40.
وعلّق جاكسون على هذه الفترة من المباراة، معتبراً أن براينت عمل جاهداً من أجل تمهيد الطريق أمام زملائه، مضيفاً: «كانت تلك فعلاً فرصتنا الوحيدة، وقلنا خلال استراحة الشوطين إن أمامنا فرصة أخرى لتكرار ما حققناه (توسيع الفارق)، المباراة ستكون في أيدينا إذا نجحنا في أن نضرب بقوة خلال الدقائق الثلاث المقبلة وأن ندفعهم إلى فقدان الكرة، ومن ثم التسجيل (من الهجمات المرتدة)».
ونجح لاعبو لايكرز في تنفيذ ما طلبه المدرب وحافظوا على أفضليتهم حتى صافرة النهاية ليحسموا المواجهة ويضعوا لايكرز على بعد لقبين من معادلة الرقم القياسي الذي يحمله بوسطن.
(أ ف ب)