علي صفاخُتم الدوري، لا بالشمع الأحمر، بل بالاتهامات الملوّنة. وجاء دور صراعات النوادي المتضررة والاتحاد والحكام عبر الهبات والتسهيلات... النجمة حمل اللقب بجدارة، والعهد نافس بجدارة، وهناك ما يحتمل الشكوك والتحليل، على الطريقة اللبنانية.
اتهامات، تعليب نتائج، يا عيب الشوم. أعطونا دلائل ووثائق! الكل يلاحظ، الإعلام وحتى إداريون ولاعبون، والاتحاد يريد وثائق.
غرق الوطن ورموزه وأمنه في الاتهامات، دون وثائق، بل عبر إشارات واستنتاجات وإحساسات وإحشاشات أيضاً... وفي «الفطبول» مطلوب وثائق!
هذه فروقات السياسة والكرة... رغم أن الأولى تركب الثانية.

■ ■ ■

الاتحاد لا يفرّق بين ملاعب لبنان. عال، ولكن هناك شِلل من الجمهور تفرّق بين ملاعب لبنان وزوارها من الفرق. فمَن نصدّق، الاتحاد أم جمهور المنطقة؟
بيانات الاتحاد مجرد إنشاء وعواطف شخصية لا تحمي اللعبة ولا الفرق ولا «بوسطاتها» ولا ممتلكات الأهالي وأمنهم... ما العمل؟

■ ■ ■

مشاكل الملاعب، أكدت أن شِلل الزعران منتشرة بين جماهير مختلفة، خلافاً لما حاول قبلاً بعض المستغلّين لأغراض سياسية ـــــ أمنية إلصاقه بطرف واحد، فتبيّن أن المستغلّين كانوا زعراناً، واللعبة وأمنها ضحية!
الاتحاد مسؤول عن تنظيم المباريات وأمن الملاعب؟
لا، عيب. هو لا يتدخل في هذا. هو فقط مسؤول عن أمنه وتمديد ولايته. غصباً عن الجميع!

■ ■ ■

حال أطراف اللعبة، قبل الانتخابات الاتحادية في أيلول، تشبه حال الأطراف السياسية قبل انتخابات حزيران...
يعني: كرة لبنان مثل لبنان الكرة... والجمهور مهاجر.