يبدو ان الازمة المالية العالمية بدأت تنسحب على كرة القدم، وتحديداً على الاندية الاوروبية التي قد تجد نفسها في موقفٍ حرج في الفترة المقبلة، ما يؤثر بالتالي على وضعها الفني، إذا اضحت بحاجةٍ الى تعديل ميزانياتها المالية لانها ستكون مجبرة على بيع افضل لاعبيها لسدّ الديون. وجاءت الانباء السيئة امس من اسبانيا حيث ذكرت الصحف الاسبانية ان برشلونة وفالنسيا اول ورابع الدوري الاسباني يواجهان صعوبات مالية.وبحسب صحيفة «لا فانغارديا» فإن برشلونة يفاوض حالياً للحصول على قرضٍ مالي بقيمة 30 مليون يورو بانتظار قبض المبلغ ذاته من شبكة تلفزيون «تي في 3».
وأكدت الصحيفة عينها ان برشلونة يتوقع هذا العام عائدات تقارب 380 مليون يورو وهو بالتالي لا يواجه صعوبات مالية خطيرة.
من جهة اخرى، اشار التلفزيون الوطني «تي في أو» الى ان الوضع المالي لفالنسيا هو اكثر خطورة وان اللاعبين يتذمّرون من عدم قبض رواتبهم في الآونة الاخيرة وان النادي بات يدين لهم بحوالى 16 مليون يورو.
ولفتت وسائل الاعلام الى ان هذه الحالة تفسّر النتائج غير المرضية التي حققها الفريق، اذ خسر 3 من مبارياته الاربع الاخيرة في الدوري وهو سيواجه دينامو كييف الاوكراني الليلة الاربعاء ضمن ذهاب دور الـ32 لمسابقة كأس الاتحاد الاوروبي، وسط معنويات مهزوزة للاعبيه بسبب الوضع الراهن.
ونقلت صحيفة «لاس بروفانسياس» عن نائب رئيس النادي فرناندو غوميز قوله للاعبين إنه لا يعرف متى سيحصل على راتبه.
ويعاني فالنسيا من الديون المصرفية الكبيرة ومن كلفة بناء ملعب جديد له وهو ينتظر حالياً حصوله على قرضٍ مالي جديد لكي يتمكن من تسديد بعض قروضه المالية العاجلة.
وقد يضطر فالنسيا ازاء هذا الوضع الى بيع احد نجومه نهاية الموسم وخاصة مهاجمه الدولي دافيد فيا الذي قدّر بدل انتقاله بنحو 40 مليون يورو. وينطبق الامر على الدولي الآخر نجم الوسط دافيد سيلفا المرشّح للانتقال الى احد الاندية الانكليزية القادرة على دفع بدل انتقاله الذي يتجاوز الـ30 مليون يورو.
الا ان التقارير نفسها اشارت الى ان الفريقين سيجدان الحلول داخل اسبانيا من دون اللجوء الى خطب ودّ مستثمرين اجانب.
(الأخبار، أ ف ب)