نشأ الـ«game» عام 2002 في الدانمارك لأولاد لا يحصلون على فرص لممارسة الرياضة ليجتمعوا عبر «كرة السلّة الشارعيّة»، مع التركيز على إعطاء الإناث مشاركة بنسبة ٤٠٪ من العدد العام
غرايس حاوي
وفي عام ٢٠٠٦ قرّر الأعضاء توسيع النشاط إلى لبنان ومصر، بسبب المشاركة الكثيفة من العرب عموماً واللبنانيين خصوصاً في الدانمارك. وفي عام 2007 كان الافتتاح في لبنان (بيروت) ومصر (القاهرة). دورة الـ«game» هذا العام تبدأ في لبنان يوم 27 شباط، لينطلق الفائزون في ختامها إلى الدانمارك للمشاركة في الـ«game international». ولمعرفة المزيد، كان حوارنا مع ماك ماكلينهن (المسؤول في لبنان). أجاب ماك أنّ الإداريين لا يميّزون بين المشاركين، وبالتالي لا يحظرون المشاركة على أحد أو فئة معينة، حتى إن المقعدين لديهم الفرصة في البرنامج بنفس المعطيات.
وأوضح ماكلينهن أن التدريب يُجرى على ملاعب البلديات في بيروت وضواحيها في قصقص والشياح وبرج حمود وسليم سلام والأوزاعي والدكوانة. ويعطى كل مدرّب 15 مشاركاً لتأهيلهم استعداداً للحدث (3 لاعبين في كل فريق)، وأوضح أن الإناث هنّ أكثر حماسة وانجذاباً للفكرة ويتقيّدن بدقّة أكبر بمواعيد التمرينات.
وبخصوص موضوع اختلاط الجنسين والعمر المحدّد ضمن الفريق الواحد، علّق ماك: اعتمدنا في البداية طريقة الاختلاط بسبب النقص في العدد، لكننا الآن نفصل كل فئة عن الأخرى. وفي التمرين الأسبوعي، يكون المشاركون من عمر الـ 10 حتّى 18، وينقسمون إلى فئتين: 10-14 (الصغار) و15-18 (الكبار). وفي المباريات نسمح بالمشاركة لمن هم فوق الـ 18.
ويتفرّع من الـ «game» ما يسمّى «game battle» وهو عبارة عن دورات تجلب الأطفال من جميع المدن والضواحي اللبنانية وتسمّى «كرة السلّة الشوارعيّة»، ويحصل الرابح على جوائز عدّة بالإضافة إلى الصّور التذكارية.
وعن مرحلة ما بعد الـ«game» أجاب أن الرابحين، يلعبون بكامل حريتهم وبدون مقابل، الرابحون يتأهّلون إلى «game final»، المقامة في منطقة «الصيفي» وسط المدينة.
وشرح ماك أن الإدارة العليا هي في الدانمارك، لكننا نحاول هذا العام أن نوجد مؤسّسة لبنانيّة تضم 7 أعضاء متطوّعين لتدير نشاطاتنا لنستطيع جمع الأموال الخاصّة بنا كمؤسّسة مستقلّة. ونحن نأمل أن تتابع المؤسّسة اللبنانية نشاطها لأطول وقت ممكن. الآن نقدم الطلبات إلى مختلف الشركات وتحدثنا أيضاً مع مصارف عدّة، ونحن مدعومون عالمياً من شركات مرطبات وكمبيوتر وشركة رياضية كبرى، ونعمل على أن نصبح مستقلين لرعاية خاصة.
ومن أهم الأهداف الكامنة وراء هذا المشروع، تشجيع الشباب على الرياضة بمنحهم القيادة والثقة والالتزام، واستقطاب الشباب من مختلف المناطق والخلفيات ليتوحّدوا داخل الـ «game» ولنعطي الرياضة منحى خاصاً بعيداً عن السياسة. وعن الحكام والمدربين قال إنهم جميعاً لبنانيون ويتدربون بإشراف الـ«game». حكّام يدربون «كرة السلّة الشوارعية» ويعملون على ما وراء التدريب الفني وهو التدريب النفسي للمشاركين، إضافة إلى الطلبات الموضوعة في البلديات المشاركة كلها، والتي بدأنا بتوزيعها الشهر الماضي، والإعلانات والملصقات. وبعد إقفال باب الاشتراك (أمس) يبدأ البرنامج في ٢٧ شباط، والتدريب سيكون في جميع ملاعب البلديات. وللتنويه فالمشاركة مجّانيّة للملتزمين وعشرة آلاف ل.ل. للـ«game battle» و15 ألفاً للـ«game final». وشعارنا هذه السنة: «Gam3- di-tigma3na».