فرض المنطق نفسه وانحصر لقب بطل دورة كأس الخليج التاسعة عشرة لكرة القدم بين المنتخبين العماني والسعودي الأفضل فنياً فيها، وهما سيلتقيان في نهائي مثالي اليوم عند الساعة 18.00 أمام حشد لن يقل عن 35 ألف متفرج. وتصدّر كل من المنتخبين مجموعته في الدور الأول بفوزين وتعادل، ثم حققا النتيجة ذاتها في نصف النهائي بفوز بهدف وحيد، وأكدا أحقيتهما بالتأهل إلى المباراة النهائية بأداء استحوذ على إعجاب الجميع.وتميل كفة التاريخ بوضوح لــ«الأخضر» السعودي الذي توج بطلاً للخليج ثلاث مرات، فيما يبحث «الأحمر» العماني عن لقبه الأول.
وأعدّ أصحاب الأرض أنفسهم جيداً لاحتضان هذه البطولة، وكان منتخبهم قد خرج مبكراً من تصفيات كأس العالم لكنه استعد بطريقة جيدة جداً بقيادة المدرب الفرنسي كلود لوروا صاحب الإنجازات في القارة الأفريقية.
منافس المنتخب العماني هذه المرة سيكون المنتخب السعودي صاحب الإنجازات إقليمياً وعربياً وآسيوياً، والممثل الوحيد لعرب آسيا في نهائيات كأس العالم منذ نسخة عام 1994 في الولايات المتحدة.
وكان المنتخب السعودي مشغولاً في الفترة السابقة بالتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2010 في جنوب أفريقيا، التي يواجه فيها صعوبات كبيرة لكونه يحتل المركز الرابع في مجموعته بأربع نقاط فقط خلف كوريا الجنوبية وإيران وكوريا الشمالية، وهو بحاجة إلى اللقب الخليجي لأنه سيعطي دفعة معنوية كبيرة للاعبيه لانطلاقة جديدة في التصفيات والمنافسة بقوة على إحدى بطاقتي التأهل المباشر إلى النهائيات. وكانت بداية «الأخضر» في البطولة الخليجية مشابهة أيضاً بتعادل مع «العنابي» القطري في مباراة متواضعة غلب عليها الحذر الدفاعي، قبل أن يكتسح بعدها منافسه اليمني بستة أهداف نظيفة، ليؤكد بعد ذلك تفوقه بفوز على الإمارات بثلاثة أهداف في مباراة عكس شوطها الثاني المستوى الحقيقي للمنتخب السعودي.
وفي نصف النهائي، بان الانسجام أكثر في خطوط «الأخضر» أمام الكويت فكان الفوز بهدف لأحمد الفريدي إثر مجهود فردي لتيسير الجاسم.
وكان المنتخبان الأفضل هجوماً ودفاعاً، فسجلا معاً 17 هدفاً (7 لعمان و10 للسعودية)، ولم تهتز شباك الحارسين علي الحبسي ووليد عبد الله في المباريات الأربع الأولى.


بشير: لن نرضى بغير اللقب

بدا صانع ألعاب منتخب عمان فوزي بشير واثقاً بقدرة العمانيين على إحراز اللقب للمرة الأولى. وقال بشير «تعدّ خليجي 19 من أفضل بطولات الخليج حتى الآن من حيث المستوى والتنظيم والحضور الجماهيري، وفي الحقيقة نحن نرفع القبّعة لجماهيرنا الوفية ونقول لهم شكراً لكم، ونأمل أن نهديهم اللقب اليوم». وأضاف «شهدت البطولة مستوى جيداً من جميع المنتخبات المشاركة لأنها كانت مستعدّة ولكن المنتخبات التي تأهلت إلى المربع الذهبي كانت هي المرشحة للقب». وقال بشير: «وصولنا إلى المباراة النهائية لم يأت من فراغ بل عن جدارة واستحقاق، ونحن لن نرضى أمام جمهورنا وعلى أرضنا بغير اللقب».