اختتمت، أمس، المرحلة التاسعة، والأخيرة ذهاباً، من بطولة لبنان لكرة السلة بلقاء المتحد وضيفه «شباب» الرياضي، في مباراة أعلنت تفجّر أزمة بين لاعبي الفريق الأول في الرياضي وإدارة ناديهم، بعد عدم حضور اللاعبين إلى المباراة
عبد القادر سعد
حقق فريق المتحد فوزاً منطقياً على الرياضي بفارق 70 نقطة 120 - 50 (33 - 18، 69 - 30، 94 - 35). وكان أفضل مسجّل من المتحد الأميركي أنطوني ويليامس بـ28 نقطة، ومن الرياضي وسيم أبو الزلف بـ24 نقطة. وبهذا الفوز عزز المتحد مركزه الخامس بـ 20 نقطة، ويملك مباراة أمام أنترانيك، الخميس، في حين بقي الرياضي أولاً بـ 25 نقطة.
وتكمن المنطقية في الفوز في أن الرياضي خاض المباراة بفريق الشباب، بعد العصيان الذي نفّذه لاعبو الفريق الأول، بعدم التوجّه إلى ملعب المتحد في طرابلس لخوض المباراة، اعتراضاً على عدم دفع إدارة ناديهم للمكافأة التي وعدوا بها بعد الفوز بلقب دورة دبي.
وفي التفاصيل أن اللاعبين كانوا قد أبلغوا إدارة النادي قبل يومين أنهم لن يلعبوا المباراة أمام المتحد قبل أن يتقاضوا راتبهم الشهري، الذي من المفترض أن يصلهم في الـ15 من كل شهر، إضافة إلى مطالبتهم بالمكافأة الموعودة.
وعليه، قام رئيس النادي هشام جارودي بوضع مبلغ 150 ألف دولار في حساب النادي في البنك، وجرى تسليم اللاعبين شيكات بمرتّباتهم، صباح أمس، والتي يمكن تحصيلها بعد يومين، وهي الفترة الطبيعية لإجراءات البنك.
لكن هذه الخطوة لم ترضِ اللاعبين الذين أصرّوا على تقاضي المكافأة أيضاً، ما دفع جارودي إلى الطلب منهم إمهاله يومين حتى توفير المبلغ، لكن اللاعبين لم يتجاوبوا معه.

الجارودي يوضح

الرئيس جارودي تحدث إلى «الأخبار» معتبراً أن ما قام به اللاعبون غير مقبول وخطوة خاطئة وظالمة بحق النادي، الذي تضرر من جراء عصيانهم. وكشف جارودي أن مدرب الفريق فؤاد أبوشقرا حاول ثني اللاعبين عن قرارهم، وطالبهم بالتوجه إلى ملعب المتحد، لكنهم رفضوا. وأضاف جارودي أن المشكلة هي في مكافأة دورة دبي، لكونهم تسلّموا شيكات رواتبهم، علماً بأن جارودي قام بدفع مبلغ 10 آلاف دولار للاعبين قبل بداية الدورة، وأتبعها بعشرة أخرى بعد إحراز اللقب، مع الوعد بدفع باقي المكافأة في بيروت، والتي تتراوح بين 500 و1000 دولار لكل لاعب.
ورأى جارودي أن ما حصل «قلّة وفا» من اللاعبين الذين يعيشون من وراء النادي لخمس سنين مضت. وعليه، ستجتمع إدارة النادي عند الساعة السادسة من مساء اليوم لاتخاذ عقوبات صارمة بحق اللاعبين، وإن محامي النادي يقوم بدراسة الخطوات التي ستتخذ، مشيراً إلى أن الموسم ما زال طويلاً والفريق سيستمر من دونهم، و«الشاطر فيهم ياخذ استغنى».
ووجه الرئيس جارودي اللوم إلى اللاعب فادي الخطيب وقائد الفريق المصري إسماعيل أحمد اللذين حرّضا اللاعبين، ومنعا جو فوغل والأميركي نايت جونسون من التوجه إلى ملعب المتحد، كما أنهما ضغطا على باقي اللاعبين لعدم المشاركة.
وقال الجارودي إن أمله خاب بالخطيب، والظاهر أن عادته في تخريب كلّ نادٍ ينضم إليه لم تتغيّر.
وشكر جارودي رئيس الاتحاد بيار كاخيا على اتصاله الذي أكّد فيه وقوف الاتحاد إلى جانب النادي ومساعدة رئيسه وإدارته، رافضاً أي ضغوط من قبل اللاعبين، وخصوصاً أن هذا يؤثر على اللعبة التي وصلت إلى العالمية.
وأشار مصدر آخر في النادي إلى أن ما حصل لن يمر على خير، وأن اللاعبين نفّذوا تهديدهم ولم يحضروا إلى الملعب، وما حصل قد حصل. ولكن السؤال هل ستسمح لهم الإدارة بالعودة إلى الفريق؟ وهل كان اللاعبون يعرفون تبعات قرارهم، وخصوصاً أن سمعة النادي وصورته تضرّرتا بعد تعرّض الفريق لخسارة كبيرة بفارق 70 نقطة؟ وستكشف الأيام المقبلة أن ما قاموا به خطيئة لا تغتفر.


مقررات الاتحاد

تثبيت قرار تحديد الجمهور



عقدت اللجنة الإدارية للاتحاد اللبناني لكرة السلة، أمس، جلسة استثنائية وناقشت قرار تحديد الحضور الجماهيري في مباريات السلة بجمهور صاحب الأرض فقط، وقد ثُبِّت قرار لجنة الطوارئ، حيث ستُقام مباريات مرحلة الإياب تحت هذا النظام حتى إشعار آخر، على أن يجتمع الاتحاد مع رؤساء أندية الدرجة الأولى للتباحث بالقرار.
كذلك طُلب من لجنة تعديل القوانين دراسة جميع القوانين التي يجب تعديلها لكي تتناسب مع قوانين الـ«فيبا».
ومن المفترض أن يسري قرار الاتحاد بخصوص الجمهور، ابتداءً من مباراة أنترانيك والمتّحد المؤجلة من المرحلة السادسة التي ستُقام بعد غدٍ الخميس الساعة 19.00 على ملعب سنتر ديمرجيان.
■ وعلى صعيد نادي الحكمة، فإن رئيس النادي جورج شهوان (الصورة 1) لم يصل إلى بيروت أمس كما كان مقرراً، وبالتالي فإن اجتماع اللجنة الإدارية للنادي لم يعقد لمناقشة مسألة الاستغناء عن المدرب الصربي فاسلين ماتيتش (الصورة 2)، وموضوع اللاعب الأجنبي
الثاني.