أفرزت «خليجي 19»، التي حصدت لقبها المضيفة عُمان، نجوماً يافعين يبشرون بمستقبل واعد لكرة القدم الخليجية، ومن أبرزهم المدافع الدولي السعودي ماجد المرشدي (24عاماً) الذي اختير أفضل لاعب في البطولة رغم حداثة عهده مع منتخب بلاده. وحصل المرشدي في أول مباراة خاضها المنتخب السعودي ضد نظيره القطري (0-0) في تصفيات مونديال 2010 على لقب أفضل لاعب بعدما لفت الأنظار بأدائه وكان محل إعجاب النقاد والمحللين. ويتفق الجميع على أن دورة كأس الخليج الأخيرة شهدت غياب المهاجم النجم والهداف، لكنها في المقابل شهدت بروز المدافع النجم الذي غاب منذ زمن طويل عن الساحة الخليجية بعد اعتزال النجوم الكبار في هذا المركز أمثال الكويتي محبوب جمعة والسعودي صالح النعيمة وغيرهما ممن كانوا ينافسون المهاجمين، ويأتي اختيار المرشدي كأفضل لاعب في خليجي 19 ليعيد إلى الواجهة من جديد نجومية المدافع. ويتمتع المرشدي ببنية جسمانية قوية وطول فارع وتركيز شديد، وهو أحد المدافعين الذين ثبّتوا أقدامهم ضمن تشكيلة المنتخب السعودي، وأصبح أحد ألاعمدة التي لا يمكن الاستغناء عنها في المرحلة القادمة، وخصوصاً أنه عالج ضعفاً في مركزه كان يقلق المسؤولين عن «الأخضر» في الفترة الماضية. ويمتاز المرشدي بالضربات الرأسية سواء في التغطية الدفاعية أو المشاركة الهجومية أثناء الركلات الركنية أو الحرة.
عُمان نحو العالمية

أشار رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم خالد بن حمد البوسعيدي إلى أن فوز منتخب بلاده بلقب «خليجي 19» للمرة الأولى يعدّ انطلاقة حقيقية للكرة العمانية نحو المستقبل. وأضاف البوسعيدي «كنا في أشد حاجة إلى تحقيق هذا الفوز، هذه انطلاقة حقيقية للكرة العمانية وانتظرونا في تصفيات كأس آسيا (2011).» ورأى رئيس الاتحاد العماني أن «عمان وضعت قدمها بهذا الفوز على طريق الانتصارات».
وأشاد البوسعيدي بلاعبي العماني «كان منتخبنا الأفضل تقريباً والأكثر تركيزاً، هذا جيل ذهبي للكرة العمانية كما أننا نمتلك صفاً ثانياً مميزاً للغاية.. عمان ستنطلق نحو العالمية».