جاء قرار البرازيلي كاكا بالبقاء في صفوف ميلان الإيطالي ورفض الانتقال إلى مانشستر سيتي الإنكليزي بمثابة دفعة قوية للدوري الإيطالي لكرة القدم الذي ترنّح في الفترة الأخيرة. وتلقت كرة القدم الإيطالية ضربات عدة في السنوات الأخيرة، من بينها فضيحة التلاعب بنتائج المباريات، إلى أعمال الشغب في الملاعب، في الوقت الذي منيت فيه الفرق الإيطالية الكبيرة بهزائم مخيّبة في المسابقات الأوروبية.ورفض لاعبون كبار مثل فرانك لامبارد لاعب تشلسي الإنكليزي، الذي كان هدفاً لانتر ميلان بطل إيطاليا الانتقال إلى «سيري آ»، بينما شكك بعض المشجعين والنقاد في قيمة انضمام البرازيلي رونالدينيو والإنكليزي ديفيد بيكام إلى ميلان لأنهم يعتقدون أنهما بعيدان الآن عن أفضل مستوياتهما.
إلا أن تولي المدرب البرتغالي الشهير جوزيه مورينيو تدريب انتر منح إيطاليا بعض الأمل في عدم التراجع أكثر خلف الدوري الإنكليزي الأكثر ثراءً أو الدوري الإسباني القوي، وجاء قرار كاكا بالبقاء في ميلان ليمثّل دفعة أخرى.
وقال أنطونيو ماتاريتزي رئيس رابطة دوري الدرجة الأولى في بيان: «إنها علامة مهمة لكرة القدم الإيطالية». وأضاف: «لم تأتِ موارد مالية لكن أحد الكبار بقي هنا. إنه أمر يتعلّق بالهيبة التي تعزّز من حجم ميلان والدوري الإيطالي عموماً».
ووجه مانشستر سيتي بعض الانتقادات إلى ميلان، وأشار إلى أنه لم يحظَ أبداً بفرصة مقابلة اللاعب لتقديم عرض رسمي له، لكن كاكا البالغ من العمر 26 عاماً كان سيطلب الرحيل إذا أراد ذلك.
وتوقع محللون أن تكون القصة برمّتها مجرد دعاية إعلامية من ميلان ومالكه رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني، لكن لم يكن هناك أي شك في المشاعر التي انتابت كاكا في مباراة فريقه التي فاز فيها على فيورنتينا 1ـــــ0 السبت الماضي في الدوري المحلي، إذ حمل مشجعو الفريق لافتات تطالبه بالبقاء.
وكان كاكا شاهداً أيضاً على ما حدث لزميله الأوكراني أندري شفتشنكو الذي كان يوماً من أبرز لاعبي العالم عندما انتقل من ميلان إلى تشلسي الإنكليزي في 2006. فواجه الأوكراني أوقاتاً صعبة في لندن وعاد إلى ميلانو بعدما أصبح نصف اللاعب الذي كان موجوداً من قبل.
(رويترز)