25 كانون الأول هو عيد الميلاد، فميلاداً مجيداً! أما 26 منه، فهو موعد انتخابات الاتحاد اللبناني للسلاح التي سوف تؤثّر نتائجها حتماً في موازين القوى السياسيّة للمعركة الكبرى المنتظرة: معركة اللجنة الأولمبيّة اللبنانية!
آسيا عبد الله
معركتان اتحاديّتان فقط تفصل الجميع عن المعركة الكبرى في اللجنة الأولمبية اللبنانية: معركة اتحاد الفروسيّة ومعركة اتحاد السلاح. من هنا، وحتى تكتمل الأصوات الـ25 في اللجنة، تتوالى الصراعات الانتخابية، وسيكون الموعد غداً مع معركة «السلاح» الذي تحوّل من لجنة (على اعتبار أن عدد أنديتها أقل من 4) إلى اتحاد، بين عزة قريطم (الصوره 2)، رئيس اللجنة المنتهية ولايتها، وزياد الشويري (الصوره 1) مستشار وزير الشباب والرياضة طلال إرسلان.

من لجنة إلى اتحاد على 7 مقاعد

7 مرشحين لـ7 مقاعد، قد تصبّ في مصلحة المرشّح عزة قريطم، وقد تذهب الى المرشّح زياد الشويري، عندما تقول الأندية الثلاثة التي يحقّ لها التصويت كلمتها وهي: المون لاسال والتعاضد والجمهور، فيما لن يصوّت ناديا القلب الأقدس والرياضي لأنه لم يمض على انتسابهما سنة كاملة.
وفي هذا السياق، ووفق مصادر مطّلعة ومقرّبة من قريطم، يرى الأخير أنه كان قد كُلّف مهمّة قبل سنوات من جانب وزارة الشباب والرياضة، بتولّي رئاسة لجنة رياضة السلاح، فأدّى هذه المهمّة على أكمل وجه بالتنسيق مع الأندية التي تمارس تلك اللعبة، ويضيف المصدر «وتمكّن قريطم بالتعاون مع هذه الأندية من وضع اللعبة على الخارطة المحلية مجدداً، وإيجاد حضور عربي ودولي لها بالحدّ الأدنى من الإمكانات التي نجح في توفيرها، في ظلّ عدم تلقّي أي معونة مالية من الوزارة»، ويتابع «أما وقد أصبح للعبة اتحاد مؤلف من 5 أندية والسادس على الطريق (كامد اللوز). فإنّ قريطم يرى أن وجود ممثلين للأندية الستة إضافةً إليه كحيادي، يمثّل استمراريّة لما تحقّق خلال الفترة الماضية، وهذا الأمر متروك للأندية التي ستختار».
وكان «تيار المستقبل» وفق ما ورد «للأخبار»، قد عقد اجتماعاً للبحث في الانتخابات الاتحادية الرياضية عموماً، وانتخابات اللجنة الأولمبية اللبنانية، في قصر قريطم الأسبوع الفائت بوجود النائب سعد الحريري، وتردّد أن طوني خوري دعي إلى الاجتماع بغرض الاستشارة، فيما ذكر أن اللواء سهيل خوري حضر للغاية نفسها، وكذلك للبحث في انتخابات اتحاد الفروسية.
وفي هذا السياق، قال المرشّح لرئاسة الاتحاد زياد الشويري للأخبار «في الأساس اتحاد السلاح ليس كباقي الاتحادات، فهو اتحاد صغير، وكان التوجّه ألّا تكون هناك معركة بل أن تحصل الأمور بالتزكية، ودخولي إلى الانتخابات جاء بعد طلب من أندية اللعبة وإلحاحها»، وتابع «فوجئنا بعدها أن الطرف الآخر رأى أن المعركة تحدٍّ له علاقة بانتخابات اللجنة الأولمبية وعدد الأصوات فيها، وهكذا كانت حرب تيّار المستقبل بأنّ اتحاد السلاح سيكون لنا ونريده لنا، ليكون مدخلاً لدخول عزة قريطم إلى اللجنة الأولمبية»، وأضاف الشويري «نحن أوصلنا رسالةً إلى قريطم نبلغه فيها أن ترشّحنا ليس إقصاءً له من اللجنة الأولمبية ونحن مستعدون لأن ندعمه في اتحادٍ آخر للوصول»، ورأى الشويري أن الهدف مما يحصل هو إبعاده شخصياً عن المعركة «لأنني وفق حساباتهم قد أزعجهم في اللجنة الأولمبية مع أني لم أطرح أي شيء له علاقة بذلك ولن أفعل»، وختم في شأن البوانتاج في معركة يوم الجمعة فقال «على الرغم من الضغط السياسي الذي يمارسه الطرف الآخر في هذه المعركة فإنني أعتقد أن الموضوع محسوم لمصلحتنا، وأكرر أن رئاسة اللجنة الأولمبية ليست طموحي، فكيف أدخل في معركة مع قريطم».


رياضة السلاح

من التعيين إلى الانتخاب

تأسس الاتحاد اللبناني للسلاح في 5/10/1959، وانتسب سريعاً إلى اللجنة الأولمبية اللبنانية، وأُلّفت الهيئة التأسيسيّة من الدكتور روبير عبدو غانم، الدكتور أوسكار شدياق، النقيب محمد غالب فحص، النقيب فكتور الخوري، المحامي رامز نحاس، فؤاد روكز، جوزف شهوان وجوزف عقيقي. ويُعتقد أن الهيئة الإدارية الأولى كانت مؤلفة من روبير عبدو غانم، محمد غالب فحص، فكتور الخوري، رامز نحاس، فؤاد روكز، جوزف عقيقي وبيار شدياق أيضاً.
كما يُعتقد أن الهيئة الإدارية الثانية، كانت برئاسة العقيد محمد غالب فحص وفؤاد روكز أميناً عاماً. ومع المسح الشهير الذي أجرته وزارة الشباب والرياضة للأندية الرياضية، تقلص عدد أندية اللعبة، وأصبحت دون العدد القانوني (أقل من أربعة) فعيّنت لجنة للعبة وكان على رأسها عزة قريطم. ومن أبرز محطات هذه الرياضة أن الاتحاد العربي للمبارزة كان قد أسّس في بيروت في 15/12/1962، وكان الرياضي مفيد الدنا قد نال الميداليّة الذهبيّة في بطولة آسيا عام 1972 في طهران.