تشهد مدينة بيروت الرياضية، اليوم 17:00، لقاء الختام بين الصفاء اللبناني وضيفه المحرق البحريني، على كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بحضور حشد من الشخصيات العربية والآسيوية والمحلية
إبراهيم وزنه
... وقد نجح فريق الصفاء في استضافة حفل ختام هذه المسابقة في بيروت، عبر وصوله إلى اللقاء النهائي بجدارة ما يحتّم على سائر أجهزته وجمهوره إخراجاً ختامياً لائقاً للحدث المتوّج بحضور رئيس الاتحاد الآسيوي القطري محمد بن همام. وفي ميزان النتيجة، يقابل الصفاء ضيفه البحريني المحرق في مهمة صعبة مبدئياً إثر «السقطة» القاسية، يوم الجمعة الماضي، في البحرين ذهاباً ( 1 ـ 5)، ليقف اليوم أمام مطلب التعويض أمام الجمهور (على ملعب المدينة الرياضية ــ 5 مساءً). ويسعى الفريقان إلى لقب أول للمسابقة التي انطلقت عام 2004 وفاز حينها الجيش السوري ثم الفيصلي الأردني (2005 و2006) وشباب الأردن (2007).

الاستعدادات والتعليقات

كثّف الصفاء تمارينه مستغلاً الراحة (تأجيل مباراته مع النجمة إلى 11 الجاري)، وخاض تمرينه الأخير، أمس، على ملعبه مفسحاً المجال أمام ضيفه المحرق ليتمرن على ملعب المدينة الرياضية.
وطالب المدرب الوطني سمير سعد لاعبيه بالجدية وعدم الالتفات إلى «نتيجة» الذهاب، وتقديم صورة مشرفة عن كرة لبنان، وكان سعد قد عزا خسارة فريقه القاسية ذهاباً إلى غرور بعض لاعبيه، معترفاً بأن أمل فريقه بإحراز كأس المسابقة بات ضئيلاً، ولكن «سنلعب لتحقيق هذا الأمل، فالكرة لا تعرف المستحيل». وسيغيب عن الفريق حمزة عبود لوفاة والدته.
وفي جهة المحرق، فقد صرح مدربه البحريني سلمان الشريدة بأنه سيلعب للفوز لأن التتويج باللقاب الآسيوي يبقى ناقصاً إذا ما خسر فريقه اللقاء الأخير اليوم، مشيراً إلى أن فوزه الكبير في البحرين لن يمنعه من الرغبة في السعي لتجديد الفوز، معوّلاً على فعالية فريقه الهجومية المتمثلة بخطورة البرازيلي ريكو، هداف المسابقة، وكفاءة المغربي جمال أبرارو، والبحرينيّين الدوليين محمد سالمين ومحمود عبد الرحمن.
وكانت بعثة الضيف البحريني قد وصلت إلى بيروت، الثلاثاء، بغية أخذ وقت كاف للتأقلم مع الأجواء المحلية، فيما وصل مساء الأربعاء طاقم حكام المباراة العُماني المؤلف من عبد الله الهلالي (للساحة) مع مواطنيه سليم الراشدي وسليم البطاشي (للخطوط)، إضافةً إلى الإماراتي محمد الزرعوني (رابعاً).
فنياً: يبدو الصفاء قادراً على تحقيق نتيجة جيدة، تصل إلى حد الفوز، شرط الحفاظ على تماسكه الدفاعي أولاً، ومراقبة مفتاحَي الخطورة المحرّقية (ريكو ومحمود عبد الرحمن).

الحضور الكبير

وسيتوّج هذا النهائي الآسيوي للمرة الأولى على أرض لبنان حضور إداري كبير يتقدمه إلى جانب الرئيس بن همام ورئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم هاشم حيدر وأعضاء الاتحاد، عضو اللجنة التنفيذية في الاتحاد الآسيوي العميد فاروق بوظو، وأمين سر اتحاد غرب آسيا الأردني فادي زريقات، وشخصيات رياضية واجتماعية لبنانية مدعوّة.
وعلى صعيد المواكبة للفريق العربي الضيف، فقد وصلت إلى بيروت جماهير بحرينية (حوالى 400 شخص) لتشجيع فريقها الوطني من المدرجات، وذلك على ضوء العرض الذي قدّمته شركة طيران البحرين دعماً لفريق المحرق ممثلها في نهائي المسابقة الآسيوية (200 دولار لقاء تذكرة السفر والإقامة ليوم واحد).

...وإلى جمهور لبنان

وأمام هذا الحفل الختامي المهمّ كروياً وضيافةً للوفود الكريمة، ناشد أمين سر نادي الصفاء هيثم شعبان جماهير كرة لبنان للحضور ومؤازرة الصفاء، سفير كرتنا في خطوته النهائية الآسيوية لتكون خير ختام.
ويعدّ الحضور الجماهيري ضرورة وطنية، وكذلك تجربة لعودة راقية للجمهور المحلي بعد غياب طويل ومحاولات من الاتحاد والنوادي المعنية لتنظيم أجواء جديدة تشجع على إنهاء المقاطعات.