علي صفامرّت كرتنا بأسبوع حافل. زيارة رئيس الاتحاد الآسيوي بن همام، ونهائي الكأس الآسيوي في بيروت، وختام مشاركة منتخب الشباب في آسيا. وحول هذا طافت كرتنا بثغرات وعلامات تخلّف.

■ ■ ■

دشّن بن همام ملعب الصفاء المعشّب برعاية الفيفا، وهذا مكسب مشكور للأجيال. وتحلّق مسؤولون حول الضيف وتصوّروا وشكروا، وهذا بديهي، فماذا عن إنجازاتهم هم؟
منتخب شباب لبنان، عاد مهزوماً بثلاث خسارات قاسية تدل على عدم تحضيره كما ينبغي، وهو ما يستوجب تحقيقاً إداريا وفنيا حول منتخب الوطن.
وفريق الصفاء، الذي لمّع صورة كرة لبنان آسيويا، بانتصارات لافتة، عاد وسقط في النهائي بعشرة أهداف في مباراتين بأخطاء ذاتية وتحكيمية أيضاً، ما يستدعي وقفة ناقدة.
حتى تنظيم الملعب وأبوابه في النهائي كان سيئاً وفالتاً. وإعلاميا زجّ واحد فلتان في بيانه اسم الحكم السوري بدل السعودي، في لمحة خادعة للاعلام، رغم أن الحكم ذاته سبق وظلم النجمة اللبناني وأمام المحرق بالذات!. وسقطت كذلك طريقة التكليف المزدوج للمدربين بين الفرق والمنتخبات.
وهكذا، بدت كرتنا ساقطة بأجوائها ونتائجها أمام الاستحقاقات الهامة والنهائية، لتدل على حدود قدراتنا في المنافسة والتنظيم والحضور، دون الوصول إلى تحليل مسؤول ومحاسبة.
■ ومن المؤتمر الإعلامي لبن همام، أمام المرافقين والإعلاميين، نقتطف: كرة لبنان هي تماماً خارج إطار دوري المحترفين الآسيوي 2009.
وتداخل السياسة والسياسيين عندنا في شؤون الرياضة وانتخاباتها مرفوض ولكن بلا ضوابط، وباق خلافاً لقوانين الرياضة والشرعة الأولمبية... والكل ماشي!
ونحن نرفض صفة التخلّف في لبنان، وفي آسيا، فنحن فطاحل التقدم في العالم، والدليل هو ما تعيشه رياضاتنا ومنها نتائج الاسبوع الماضي في النتائج والتنظيم والإعلام، ويكفينا ما نشر من صور لمسؤولينا الكرام مع ضيفنا العزيز بن همام.