أصدر فريق زينيت سان بطرسبورغ الروسي، في موقعه على شبكة «الإنترنت»، بياناً ينفي فيه أي علاقة بما نقلته صحيفة «آي بي سي» الإسبانية عن أن أعضاءً في عصابة روسية اعتقلوا في إسبانيا، اعترفوا بأنهم استعملوا عشرات الملايين من العملة الأوروبية، بهدف تأمين فوز بطل روسيا بلقب مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم. وأفادت الصحيفة بأن رأس المافيا الروسية، جيناديوس بتروف، وشريكاً له استخدما بين 20 و40 مليون يورو «لشراء» مباراتي الدور نصف النهائي والمباراة النهائية، مستندةً في معلوماتها إلى ما توصلت إليه الشرطة الإسبانية التي اعترضت اتصالات هاتفية بهذا الخصوص.وكان زينيت قد حقق أكبر مفاجآت البطولة، الموسم الماضي، بإقصائه في الدور نصف النهائي العملاق الألماني بايرن ميونيخ، بعدما فاز عليه في مباراة الإياب بنتيجة كبيرة 4ـــ0 (تعادلا 1ـــ1 ذهاباً)، ثم أسقط رينجرز الإسكوتلندي 2ـــ0 في المباراة النهائية.
وإذا كانت نتيجة النهائي غير مفاجئة، بعدما أثبت زينيت نفسه في دور الأربعة على حساب بايرن ميونيخ أحد أقوى الأندية الأوروبية، فإن النتيجة الكبيرة لمباراة الإياب مع الألمان شكّلت مفاجأة صاعقة للجميع، وخصوصاً أن الفريق البافاري لم يخسر كثيراً بنتائج مماثلة طوال تاريخه الأوروبي، وكان المرشح الأبرز للظفر باللقب.
وفتحت الشرطة الإسبانية تحقيقاً في شأن هذه العصابة، لكنها لم تصل إلى نتائج تؤكد اتصال أفرادها بلاعبين أو مسؤولين في بايرن ميونيخ ورينجرز.
وكان بتروف واحداً من 20 شخصاً اعتقلتهم الشرطة الإسبانية في حزيران الماضي، وهم ينتمون إلى عصابة تامبوفسكايا ـــــ ماليشفسكايا إحدى أكبر شبكات الجريمة في العالم.
كذلك جمّدت السلطات حسابات مصرفية مجموعها 12 مليون يورو، وذلك بعدما استخدمت العصابة إسبانيا (اعتُقل بتروف في فيلا فخمة في مايوركا) قاعدة أساسية لزعمائها ولغسيل الأموال التي تحصل عليها من النشاطات غير القانونية في روسيا وغيرها من بلدان الاتحاد السوفياتي سابقاً، بحسب الشرطة.
(أ ف ب)