علي صفايتساءل كل معنيّ برياضة البلد عن أهمّ حلقة مسؤولة عن رياضته، فيدور بين اتحادات الألعاب، إلى جمعياتها العمومية، إلى الأندية وإداراتها إلى اللجنة الأولمبية، فوزارة الشباب والرياضة... فلا يعرف من أين يبدأ وأين ينتهي.

■ ■ ■

بشرى سارة! وأخيراً وافق رئيس الحكومة على فتح أبواب ملاعب الكرة للجمهور، بعد إغلاقها موسمين، شرط التعاون على ضبط جمهور كل ناد.
غريب! الأبواب جاهزة لفتح يديها ورجليها أيضاً، ولكن المسألة أساساً هي كم فرداً سيدخل؟ ومن يضمن الأمن وضبط الشتائم النافرة؟
هذه هي المسألة منذ ثلاثة مواسم، فماذا فعل المسؤولون لوضع الحلول؟
المهم، بعدما تبخّرت الجماهير، واحتضرت اللعبة ستفتح الأبواب، ويبقى فقط توسيع المدارج لاستيعاب الألوف!!

■ ■ ■

...وانسحب نادي طرابلس من الدوري، وصدر بيان للجنة إنقاذ طرابلسية. إدارة طرابلس مقتنعة بعبثية اللعبة، بلا أفق ولا دعم ولا جمهور؟
وبيان الإنقاذ يطرح تيار المستقبل لتقديم المال وطبعاً الإدارة لاستمرار الفريق، ليصارع للبقاء في الأولى، كي لا تفقد طرابلس تمثيلها في دوري الأضواء كما قيل!!
الرئيس نجيب ميقاتي قدّم رخصة النادي هدية لطرابلس، دون ربط سياسي، فماذا قدم جمهور طرابلس والحريصون إلى النادي؟ إن ربط النوادي بأطراف وأحزاب سياسية ليس خيراً مطلقاً للرياضة، ولا يعمّر نوادي، ولا يستقطب جماهيرها، والإدارات السياسية لا تكون بديلاً من الإدارات الرياضية المتخصصة. وهذا هو نادي النجمة، (صاحب الشعبية المتبخّرة) خير مثال، بعدما خسر جماهيره وروحه وميّزته الوطنية الشاملة، وخسرت اللعبة كلها بسببه!
على فكرة، ألا يوجد غير الجهات السياسية عندنا لإنعاش نوادي الرياضة والقبض عليها؟