تتجّه، اليوم، بعثة منتخب لبنان للشباب لكرة القدم (تحت 19 عاماً) إلى مدينة الدمام (شرق السعودية) للمشاركة في نهائيات كأس الأمم الآسيوية التي تنطلق بعد غد، وتستمر حتى 14 تشرين الثاني المقبل
أحمد محيي الدين
سيكون لبنان مع موعد كروي مهم يتمثّل بمشاركتين قاريتين، الأولى لنادي الصفاء في كأس الاتحاد الآسيوي والثانية لمنتخب لبنان للشباب (تحت 19 عاماً) الذي سيحمل الأماني والآمال الكروية اللبنانية حالياً ومستقبلاً عندما يشارك في نهائيات كأس الأمم الآسيوية في مدينة الدمام في السعودية. ولن تكون المشاركة اللبنانية سهلة نظراً إلى وضع المجموعة التي وقع فيها منتخب الوطن إلى جانب كوريا الشمالية، حامل اللقب، والصين القوي وطاجيكستان المجهول. وستكون المشاركة اللبنانية ناقصة لوجود المدير الفني الوطني سمير سعد مع الصفاء في كأس الاتحاد، وستوكل المهمة إلى المدرب المساعد السوداني أسامة الصقر العالم ببواطن كرة القدم اللبنانية، كما أنه مساعد لسعد في فريق الصفاء.
ورأى الصقر عشية مغادرة المنتخب الشاب إلى السعودية أن الفرص قائمة، وليس هناك من منتخب ضعيف مشارك، والحظوظ متساوية، لأن المنتخبات تغيّرت عما كانت عليه.
وأكد أنّ الاستعدادات كانت جيدة جداً وهي ابتدأت فور العودة من التصفيات في إيران ومن اللحظة الأولى لبلوغ المنتخب النهائيات الشابة، مضيفاً «كل الإمكانات المادية والبشرية واللوجستية متوفرة، والاتحاد اللبناني لم يقصّر البتة، وكان اهتمامنا على صقل اللاعبين وإعدادهم من كل النواحي ليمثّلوا لبنان أفضل تمثيل، وكانت المباريات الودية الكثيرة مهمة، وأعطت للجهاز الفني فرصة كافية لمعرفة وضعية الفريق، وهو الآن جاهز بعد هذه المباريات التي وفّرت احتكاكاً قوياً للمنتخب مع منتخبات قوية، وأغلبها مشارك في النهائيات، حيث لعب المنتخب مع السعودي (مباراتين) والأردني (4 مباريات) ومع العراقي (3) ومع القبرصي (2)، ورفدت هذه التجارب اللاعب بالثقة التي يحتاج إليها، وتكامل ذلك مع أنديتهم حيث لعبوا في الفرق الأولى في الدوري». وأردف الصقر «لقد عملت 15 سنة في لبنان، وهذا أول منتخب يتأهّل إلى نهائيات، والأمل كبير في بلوغ نصف النهائي وبالتالي إلى كأس العالم».
وعن المنتخبات الأخرى في المجموعة، لم ينتقص الصقر من قيمة أحد، ورأى أن كلّ المنتخبات متساوية رغم المعلومات الشحيحة عنهم، لكنّ المباريات الودية الكثيرة أضفت أساليب كثيرة وأوصلت المنتخب إلى الجاهزية المطلوبة. وعن المعوقات أفاد الصقر بأن المنتخب جاهز بمعظمه، ما عدا قائد المنتخب علي بزي الذي ما زال يتماثل للشفاء.

تشكيلة المنتخب

يضم المنتخب الوطني 23 لاعباً هم: محمد دكرمنجي ومحمد حجازي ونزيه أسعد (لحراسة الرمى)،
والمدافعون نور منصور وعمر عويضة وسيمون عساف ونيازي شحيمي وعبد الله طالب، ولاعبو الوسط أحمد زريق وحسن علوية وعلي فران ومحمد علامة وربيع عطايا وعلاء ترمس وقاسم ليلا ومحمد جعفر، إضافة إلى الشقيقين ميلان فاضل (لاعب بوروشيا مونشنغلادباخ الألماني) وأمين فاضل (لاعب فورتونا دوسلدروف الألماني)، والمهاجمون علي بزي ومصطفى شاهين ومحمد حيدر وحسين عواضة وقاسم مناع. وتضم البعثة أيضاً مدرب الحراس أشرف محجوب. وسيلتقي لبنان مع كوريا الشمالية في أولى مبارياته (1 تشرين الثاني) ثم مع الصين (3 منه) وآخر مبارياته في الدور الأول مع طاجيكستان (5 منه).


طريق الشباب إلى النهائيات

بلغ منتخب لبنان للشباب النهائيات الآسيوية عن المجموعة الثانية في التصفيات، بحلوله ثانياً في المجموعة بـ12 نقطة من أربعة انتصارات وخسارة واحدة أمام إيران المتصدّرة بـ13. وفاز لبنان على الهند 3 ــ 2، والبحرين 2ــ0 وباكستان 3ــ0 وعُمان 2ــ1 وخسر أمام إيران 0 ــ 1