علي صفاأولمبياد بكين المبهر ما يزال حديث العالم. ولندن مضيفة أولمبياد 2012 تفكر كيف تقترب من مستواه، والرئيس الأميركي الغبي بوش صُدم بالتفوق الصيني في التنظيم والعروض والنتائج، بعدما جنّد أجهزته وإعلامه لتشويه صورة الصين فعاد خائباً.
وفي لبنان، عاد زعماء الرياضة وديوكها إلى ميدان صراعاتهم لتجديد ولاياتهم عبر وسائل بالية.

■ ■ ■

نعم، صدّق، بدأت مسابقة النخبة لكرة القدم، يوم الأربعاء فاز الساحل على المبرة بطل الكأس1ـــ0، والخميس تعادل العهد بطل لبنان والنجمة 2ـــ2، والسبت تعادل الساحل والأنصار 1ـــ1، وفازالعهد على الصفاء 4 - 3 أمس.
حضر الأولى 20 شخصاً (6 بطاقات مبيعة فقط)، والثانية حوالى 150 شخصاً (معظمهم ضيوف)، والثالثة والرابعة 200 شخصاً في كل واحدة! يعني كرتنا الشعبية صارت مهجورة، مطلّقة، والنجمة (العريق والأكبر شعبية؟) ذهب مع الريح السياسية. ويقال: عندنا لعبة شعبية واتحاد، وعندنا مراجع سياسية تغذي اللعبة وتعيّن إداراتها.
رجاءً، أوقفوا هذا الغذاء المرّ، وحرروا اللعبة من شباك التخلف.

■ ■ ■

أعلن نادي الأنصار عن فتح باب الانتساب العام إلى جمعيته العمومية برسم 500 ألف ليرة. حركة سليمة للانتشار والاستقطاب.
النجمة أعلن العام الماضي عن فتح باب الانتساب مقابل (ألف دولار) أي ثلاثة أضعاف رسم الأنصار، علماً بأنه يغربل الأسماء الراغبة، ويشطب بل شطب عديداً من النجماويين الأصيلين وبعضهم من المؤسسين البيارتة! هكذا بكل وقاحة، لأنهم ليسوا من التيار!
والغريب، كيف يفتح الأنصار باب الانتساب العام ويقفل النجمة هذا الباب، وهما من مرجعية تيار واحد؟ ويقولان : نادينا لكل لبنان. كيف هذا؟
الواقع يقول: جمهور النجمة راح وتفرّق، وأسلوب إدارته فشل من الأساس، والأنصار يعمل بجهد ليكون البديل الشعبي في بيروت وخارجها.
نكرر، لا كرة من دون نجمة قوية، ولا نجمة من دون جمهور، وعدا ذلك الكل خاسر...خاسر ... خاسر.

■ ■ ■

ألعاب الفرنكوفونية في لبنان العام المقبل. بمشاركة أكثر من 45 دولة. هي فرصة لتلميع وجه الوطن ورياضاته وسياحته وشعبه، وامتحان لشبابنا ليتقدم ويتطوع للخدمة الوطنية، وهذا أضعف الإيمان.