سبعة أيام فقط على انتخابات الهيئة الإدارية الجديدة للاتحاد اللبناني للسباحة، فما هو وجه هذه الانتخابات، المعركة؟ أم التوافق؟ وهل التوافق في حال حصوله سيأتي في الساعات الأخيرة قبل الاقتراع؟

آسيا عبد الله
ثمانية عشر نادياً هي الجزيرة والنجاح وأوركا والجمهور وسبرينغ هيلز والمون لاسال والرمال وهوليداي بيتش والصفرا مارين وديكاتلون وأكوامارينا وأبناء الخليج ولاساليناس والرحاب وكولينا وأشمون أنطلياس وساتيليتي والنادي اللبناني للسيارات والسياحة في الكسليك (ATCL) ستخوض المعركة الانتخابية أو تحتمي بعباءة التوافق الذي قد يعني الإبقاء على صورة الهيئة الإدارية للاتحاد الحالي.
معلوماتٌ موثوقةٌ أكّدت لـ«الأخبار» أن الأمور كانت ذاهبةً نحو التوافق بين جميع الأطراف، رغبة في إبعاد التأثيرات السياسية، وتحقيق مصلحة رياضة السباحة، وثالثاً في إعطاء الفرصة للاتحاد الحالي الذي جاء بتوافق لإثبات نفسه في ولاية طويلة الأمد يتخللها تنفيذ مشروع مستقبليّ طموح أُعدّ بالفعل، يترافق مع الخطوة التي قامت بها أخيراً وزارة الشباب والرياضة حين أصدرت قراراً بصرف المال المتعلّق بالمسبح الأولمبي، إلا أن توافر معلومات لبعض الأقطاب عن تحرّكات واجتماعات لأندية تردد أن بينها أندية ساتيليتي وأوركا والنجاح والجزيرة قلبت الصورة، إذ أوردت مصادر أن هناك توجهاً لتركيب لائحة معركة تكون الرئاسة فيها لشخصية «قواتية» والأمانة العامة لشخصية محسوبة على تيار المستقبل، فيما يشبه الإعادة لمعركة لم تحصل قبل سنة واحدة.

لا للتوافق قبل ساعات!

وأضافت المصادر الموثوقة لـ«الأخبار»، أنه وفي حال الإصرار على الاستمرار في هذا التوجه، فإن اللائحة المقابلة ستكون في الانتظار لخوض المعركة! وهنا يكمن الخطر الذي يعيدنا إلى ذكريات الماضي، حيث تواجهت لائحتان حتى اللحظة الأخيرة حين شعر المعنيّون في إحداهما أن الأمور ليست على ما يرام، فطلب التوافق قبل ساعات على الانتخابات؟
وفي هذا السياق، وجّه مصدر معنيّ ومؤثر رسائل واضحة من خلال قوله «إن الأكثرية (الحاكمة) التي فضّلت توافق اللحظة الأخيرة حرصاً على اللعبة في المرّة السابقة، وضحّت ببعض الحلفاء طوعاً وعن رضى لما فيه هذه المصلحة، لن تفعل ذلك هذه المرّة، وسيكون إمكان شطب أسماء من لائحتها غير وارد في أية لحظة، وسيؤدي ذلك إلى خروج الأندية الأخرى من المعادلة خاسرة، لأن الحسابات واضحة وإمكان فوز الطرف الآخر، على حد تأكيده، مستحيلة!».

يموت: ليس هناك فيتو

ورداً على ذلك، نفى عادل يموت، أمين سر نادي الجزيرة، أن يكون هناك أي تحرك لناديه في هذا الاتجاه، مؤكداً أن الأمور متجهة نحو التوافق، وقريباً ستوضح ما يجري فعلياً في الكواليس، وتابع «لم يحصل أي اجتماع معنا ولم نتكلم مع أحد ولم يتكلّم أحد معنا، ونحن مع ما يفيد السباحة كرياضة». ورداً على ما إذا كان لدى تيار المستقبل أي توجّه للإبقاء على الوجوه السابقة للاتحاد الحالي، تجاهل يموت مشكلة توزيع المناصب وسيطرة الفريق الآخر على الحسّاس منها قائلاً «المهم هو التجانس في الطاقم الذي سيأتي، ونحن سنكون بصراحة مع التغيير، شرط أن يكون للأفضل»، ملمحاً إلى ملاحظات جديّة من خلال قوله إن التغيير يبدأ من مقرّ الاتحاد الذي يجب أن يكون مستقلاً بدلاً من أن يكون في مقرّ لنادٍ. وختم يموت بالقول «نحن منفتحون على كل الأطراف، وليس هناك فيتو على أحد، ونفضّل أن يأتي التوافق وإلا فلا مشكلة في الدخول إلى المعركة».
وتشير التوقعات إلى أن الأمور ستتحدد قريباً ما بين المعركة والتوافق، علماً بأن الاجتماع الذي كان مقرراً بين ممثل عن الطرف الأول (مقرّب من نادي المون لاسال) وآخر عن الطرف الثاني (مسؤول في تيار المستقبل) والذي تحدد موعده يوم الأربعاء الفائت لم يحصل.

برجي: نتكلّم في المناصب لاحقاً

أكدت رئيسة الاتحاد الحالي المنتهية ولايته، مرسيل برجي لـ«الأخبار»، أن هناك شائعات عن تحركات للطرف الآخر، «وإذا كان ذلك صحيحاً فلن نقف مكتوفي الأيدي»، وتابعت «نحن نريد التوافق لمصلحة السباحة والسبّاحين اللبنانيين والناشئين، لكن إذا أرادوا المعركة فنحن لها»، وعن مطالبات الأطراف الأخرى بتغيير هويّتي الرئيس وأمين السر أضافت «نتكلّم في الأمر في وقت لاحق وليس الآن، المهم إذا تأكد أن الطرف الآخر يعمل فعلاً على تركيب لائحة مضادة فالمعركة مفروضة ونحن لها».


الرئاسة والأمانة بين الإبقاء والتغيير

انتُخب الاتحاد الحالي في 30/11/2007، ويضمّ السيدة مرسيل برجي رئيسة ومحمد شاكر نائباً للرئيس وميشال حبشي أميناً للسر وعصام علي حسن أميناً للصندوق وفريد أبي رعد محاسباً، وسعيد جحا وعبود عيسى وكابي الدويهي وعادل يموت أعضاءً، ويمثلون نوادي أكوامارينا، مون لاسال، الرمال، ساتيليتي، النجاح، أوركا، الجزيرة، الرحاب وكولّينا