8/ 8/ 2008 سيكون يوم انطلاق الألعاب الأولمبية التي تستضيفها العاصمة الصينية بكين حتى 24 آب، بمشاركة 10500 رياضيٍ من 204 دول، منها لبنان المُشارك بـ26 فرداً ما بين رسميٍ وإداريٍ ولاعب، وهو الذي لم يغب عن الأولمبياد منذ مشاركته الأولى عام 1948، حصد في مجموعها 4 ميداليات فقط، أوّلها في دورة هلسنكي 1952 عبر زكريا شهاب (فضية المصارعة اليونانية الرومانية لوزن الديك)، وخليل طه (برونزية وزن الوسط)، ثم في أولمبياد ميونيخ 1972 حين حقق محمد الطرابلسي فضية رفع الأثقال للوزن المتوسط. وتعود آخر ميدالية لبنانية أولمبية إلى دورة موسكو 1980 عندما أحرز حسن بشارة برونزية المصارعة اليونانية ـــ الرومانية فوق الثقيل
مشاركة لبنان بين الإمكانات المحدودة والصراعات الداخليّة
آسيا عبد الله
بداية مع غريتا تسلاكيان، بطلة العرب في سباقي الـ100 متر (سجّلت 12,07 ثانية) والـ200 متر (سجّلت 23,56 ثانية)، التي خاضت معسكراً تدريبياً في سانتا مونيكا في لوس أنجلس الأميركية، وعادت لتبدأ من نقطة الصفر بعد الإصابات التي تعرّضت لها في نهاية أيار الماضي، وهي صرّحت لـ«الأخبار»: «أصبتُ مرتين في سانتا مونيكا وعدتُ إلى لبنان، ولا أستطيع القول إن وضعي جيّد مقارنةً بما كنت عليه سابقاً»، وأضافت «لا أستطيع أن أقارن نفسي بأيّ من البطلات المشاركات، أنا في مستوى وهنّ في آخر! نحن لم نستعد كما يجب، لكن فرصة المشاركة بحد ذاتها جيدة لي ولزملائي»، وختمت تسلاكيان (التي من المتوقّع أن تتزوّج من خطيبها أسامة الرحباني أوائل رأس السنة) بالقول «الوقتُ فعلاً داهمني، لأن إصابتي جاءت في وقت متأخر. لكن سأبذل قصارى جهدي للاستفادة من التجربة».
أما المشارك الثاني في ألعاب القوى، فهو العداء محمد سراج تميم، حامل رقم المئة متر في سباقات لبنان، وهو 10,59 ثوان، والذي أحرز برونزية بطولة رومانيا الدولية عام 2003 في سباق المئة متر أيضاً، وهو الآخر يؤكد أنه بعيد عن تحقيق أي نتيجة في «بكين». ويقول «استعداداتي كلها فردية، ولم أخض سوى عدد محدود من السباقات، لأن الاتحاد لم يشارك في بطولات خارجية، وبالتالي فهذا كله غير كافٍ»، ويتابع تميم «كان اسم لاعب آخر هو المطروح، وبالتالي الاستعداد كان من نصيب أشخاص آخرين غيري أنا. كنت أتمنى ألا يعلنوا من سنتين اسم اللاعب الثاني، بل أن يقوموا بإعداد عدد من اللاعبين بالتساوي، ومن ثم يختاروا المناسب للأولمبياد. لكن للأسف!»، إشارةً إلى أنه قد سُمّي حامل ذهبية آسيا في الوثب العالي، جان كلود ربّاط، لتمثيل لبنان في الأولمبياد، إلا أنه بعد تراجع مستواه بشكل ملحوظ، لم يكن بالإمكان مشاركته. ويغادر كل من محمد وغريتا لبنان يوم غد متوجّهَين إلى بكين استعداداً لمنافساتهما في 18 و19 آب.

ريشا والـ121 طبقاً!

زياد ريشا، حامل فضية بطولة البحر الأبيض المتوسط في 2001 في السكيت (رماية الأطباق)، وبطل لبنان ثماني مرات، والذي يشارك أولمبياً للمرة الأولى في مسيرته، فقد أعرب عن رضاه التام عن استعداداته، على اعتبار أنه يعرف مسبقاً أنه ذاهب إلى بكين، ما فتح أمامه الباب للاستعداد لذلك. ويقول: «كنت قد طلبت 50 مليوناً من وزارة الشباب والرياضة، لكن لم أحصل على شيء لأسباب عديدة، وبالتالي فقد صرفت من مالي الخاص 25 ألف دولار لأستعدّ»، ويتابع: «الاتحاد لا يملك المال في صندوقه، ومش حرزانة آخذ 5000 دولار. الأفضل لي أن أطالبه بدعم طلبي للحصول على المال من الوزارة». وختم ريشا الذي لا يزال يتابع تمارينه بمعدّل ساعتين يومياً حدّاً أدنى في نادي الضبيّة «هدفي أن أحقق 121 طبقاً من أصل 125، وبالتالي الحلول في المراتب العشر الأولى». ويغادر ريشا الأراضي اللبنانية في السابع من آب الجاري، على أن يخوض منافساته في 15 و16 منه.

قبرصلي وتحسين الأرقام!

أما السبّاح وائل قبرصلي، فأكّد أن الهدف من المشاركة هو تحسين الأرقام، وبالتالي ترتيب لبنان. ويقول قبرصلي الذي بدأ استعداده منذ فترة طويلة «كنت أحسب حساب التأهّل أو عدمه، وبالتالي كنت أستعدّ على أساس أنني ذاهب إلى الأولمبياد، وهذا ما حصل حين جاءت أرقامي أفضل من أرقام باسل الكعكي الذي استعد في الولايات المتحدة». وأضاف «بدأت استعداداتي في قبرص لعدم وجود مسبح أولمبي في لبنان، واليوم لا تزال التمارين قائمة وستستمرّ بمعدّل مرتين يومياً، صباحاً 5 كيلومترات وعصراً 4 كلم». إشارةً إلى أن قبرصلي سيغادر برفقة البعثة يوم غد مع السبّاحة نيبال يموت التي كانت تستعدّ في فرنسا منذ فترة طويلة، والتي قد أكّدت سابقاً لـ«الأخبار» أن الهدف من المشاركة هو اكتساب الخبرة والاحتكاك مع أبطال عالميين. وسيخوض قبرصلي سباقه يوم التاسع من آب، على أن تخوض نيبال منافساتها في العاشر منه.


اللواء خوري يترأس البعثة
رودي حشاش
إدوار معلوف