كرة لبنان ليست على ما يرام، هي تتراجع وتحتاج إلى إعادة الوهج والاعتبار. هناك كثير من الغيارى وقليل من البرامج وعديد من الحالمين باستعادة «العزّ الكروي»، ومنهم رئيس نادي شباب الساحل فادي علامة، الذي أعلن عن مشروع إنقاذي...

إبراهيم وزنه

أعلن الرئيس المرشح نيته خوض الانتخابات المقبلة (وزّع نسخة عنه على الإعلاميين في حفل تكريم فريقه)، الاثنين، وكان لنا حوار خاص حول تفاصيله.

بداية، لماذا هذا الاندفاع اللافت لإنقاذ اللعبة، وما هي طموحاتك الرياضية؟
ـــ الهدف هو إصلاح اللعبة وتطويرها، أوَليست هي اللعبة الأولى عالمياً؟ فلماذا لا نعيد لها رونقها وشعبيتها. وبطبعي، إذا كنت أتلمّس نافذة أمل نحو الإصلاح غالباً ما أسعى إلى فتحها، كما أنني أنتمي إلى منطقة هي بمثابة الخزّان الأول للعبة كرة القدم في لبنان (الضاحية الجنوبية)، وأتحدّر من عائلة رياضية بامتياز (والده الدكتور فخري علامة لاعب سابق في المنتخب الوطني).

هل لديك نيّة للترشح إلى إدارة الاتحاد المقبلة، وما هي الآلية الأفضل لتشكيلها برأيك؟
ـــ ترشّحت سابقاً ثم انسحبت لتسجيل موقف، مع علمي بوصول الأمور في نهاية المطاف إلى عقد تسوية سياسية، ودائماً على حساب اللعبة. ومنذ اليوم أُعلن نيتي بالترشح، وأعتقد أن ترشّح فريق عمل تحت مشروع واحد هو الأجدى للبناء والتطوير والمحاسبة، فلا نجاح تحت سقف «وان مان شو»، ومن الضروري أن تكون في المجموعة المرشّحة مهارات وخبرات على جميع المستويات، المالية والإدارية والقانونية والكروية، لكن المهم أن تعتاد الجمعيات التصويت للبرنامج ومحاسبة ومساءلة من تختارهم.

من خلال رصدك لواقعنا الكروي، ما هي العوائق التي تحول دون تطور اللعبة في لبنان؟
ـــ لا شك في أن وضع البلد غالباً ما ينعكس سلباً على جميع المؤسسات والقطاعات، وهذا ما صعّب عمليات تمويل الأندية، إلى جانب العقلية السائدة في إدارة اللعبة، وهنا يقع اللوم على الجمعية العمومية، فضلاً عن أن الاتحاد لم يستثمر علاقاته بالشكل اللازم، فلم يقرع أبواب الشركات الكبرى ولم يتوجّه إلى الدول القادرة، وخصوصاً العربية. وبصراحة، مع غياب ذهنية الإصلاح، بقينا محلّنا لفترة ثم تراجعنا كثيراً.

أمام ما ذكرته، نريدك أن تلخّص لنا برنامجك الإصلاحي للانتخابات المقبلة.
ـــ الإصلاح الذي أنشده من خلال برنامجي ينقسم إلى ثلاثة محاور: إداري وتسويقي ومالي. ففي الشق الإداري، على الاتحاد أن يؤدي دور الحاضن والحامي للأندية واللعبة، عبر ضبطه لإنتاجية اللعبة، وبرمجة بطولاتها بالتنسيق مع اتحادات أخرى، والعمل على تقريب مستويات الفرق لتفعيل المنافسة وزيادة الحضور الجماهيري، وهذا سينعكس إيجاباً على دور الرعاية. وعلى الاتحاد أن يدير اللعبة كمجلس إدارة، تؤخذ قراراته بالإجماع، إضافة إلى تأليف لجان فعّالة (قانونية، منتخبات، تسويقية وغيرها) وإعطائها الدور للعمل الجدّي وإبداء الرأي. وعلى الاتحاد أن يضع في أولوياته:
ـــ التعامل مع جمهور اللعبة كزبائن، لجهة الوقوف عند طلباتهم والعمل على إرضائهم.
ـــ ربط دوري الفئات العمرية بدوري الدرجة الأولى، وهذا سيزيد من الجماهير (أهالي الصغار).
ـــ إنشاء أكاديمية رياضية كروية لصقل المواهب، وإقامة دورات للحكام والمدربين.
ـــ وضع نظام مدروس للاعبين، مع مراعاة التوازن بين الأندية، يطبّق على مراحل، مع تعويد الأندية الارتباط بلاعبيها من خلال عقود.
ـــ تنظيم دورات كروية (صالات، السيدات، الشاطئية والمعوقين) لتبقى اللعبة وأجواؤها على مدار السنة.
ـــ ضبط الحضور الجماهيري من خلال روابط الأندية، وإشراك ممثلين عن مسؤولي الروابط في اجتماعات الاتحاد للتواصل والوقوف على أدق التفاصيل الخاصة بها.
ـــ دعوة طلاب المدارس لحضور المباريات مجاناً، لبناء جيل محب للعبة وكسب رعايات جديدة.
ـــ الاهتمام بالشق الإنساني والاجتماعي، للحفاظ على صورة الاتحاد (حملات ضد التدخين والمخدّرات وما شابه).
ـــ سعي الأندية لكسب عطف أبناء المناطق التي تنطلق منها، بغية زيادة الحماسة وإعداد المواكبين للمباريات.
أما بالنسبة للشق التسويقي:
ـــ الإعلانات، وعلى الاتحاد أن يتعاقد مع شركة متخصصة.
ـــ إجراء عقود نقل تلفزيوني مع أكثر من محطة.
ـــ استثمار العلاقات العامة من خلال التواصل مع الشركات ومع الاتحادات العربية، والظروف اليوم مشجعة لاستدرار الدعم.
وفي الشق المالي:
ـــ تحصيل أموال من خلال مساعدة اللجنة الرياضية البرلمانية، من خلال فرض ضرائب على تذاكر المسافرين واللوتو وكازينو لبنان (على سبيل المثال) مع إصدار طابع خاص لدعم الرياضة اللبنانية.

ختاماً، ما تعليقك على التدخل السياسي في تشكيل الإدارات الرياضية؟
ـــ أكرر، إذا دخلت السياسة في بناء الاتحادات فستلغي محاسبتها. فهل يقبل السياسيون إلغاء مبدأ المحاسبة للمخطئين بحق الرياضة وأجيالها؟ لذا، آمل أن يصد السياسيون أي مرشح يريد أن يستقوي بهم للوصول الى عضوية أي اتحاد، فلتكن الكلمة الفصل للجمعية العمومية، لأن تطبيق البرنامج الإصلاحي هو الأساس، على أمل أن تنهض الكرة اللبنانية بتضافر جهود أبنائها.


هوية

■ فادي فخري علامة
■ مواليد 20/8/1961
■ متزوج وله ولدان
■ حائز على ماجستير في الادارة العامة
■ رئيس مجموعة الساحل التي تضم المستشفى وشركة الساحل العالمية
■ رئيس نادي الساحل منذ العام 2001