Strong>عبد القادر سعدوفي اليوم الثامن، تسلّم فريق العهد كأس بطولة لبنان لكرة القدم، في احتفال ضخم أُقيم على ملعب النادي على طريق المطار، بحضور لاعبي الفريق بالزّي الرسمي وعدد من الشخصيات الرياضية وجمهور الفريق الذي حمل الأعلام على المدرجات.
احتفال تسليم الكأس جاء متأخراً، إذ كان من المفترض أن يتسلّم العهد كأس البطولة في ملعب صور بعد فوزه على التضامن 2 ــ 1، وتعادل النجمة والأنصار 1 ــ 1 على ملعب المدينة الرياضية. لكن اهتمام القيّمين على اللعبة انصبّ على لقاء المدينة، إذ أرسلت نسخة واحدة إلى مباراة النجمة والأنصار، فيما كان من المفترض أن ترسل نسخة أخرى إلى ملعب صور.

مهرجان كرة المنار بعد غدٍ

ستكون كرة القدم اللبنانية على موعد، بعد غدٍ الاثنين عند الساعة التاسعة مساءً، مع مهرجان كرة المنار الثاني عشر، الذي أصبح أشبه بحفل توزيع جوائز «الأوسكار» الكروية. فالمهرجان بات يمثّل تعويضاً عن غياب الاهتمام الرسمي بتكريم نجوم الموسم الكروي.
حفلُ هذا العام، يشهد تغييرات على صعيد البرنامج التلفزيوني، مع المحافظة على روحية الأعوام السابقة بالنسبة إلى الاستفتاء والنواحي الفنية، إذ سيتم تقديم النجوم المتنافسين على الجوائز جماعياً، وسيحضر المهرجان ضيوف من سوريا ومصر ولبنان، مع المدرب السوري محمد قويض (أبو شاكر)، والنجم المصري مجدي عبد الغني، إضافةً إلى نجوم من لبنان من خارج مجال كرة القدم، كبطل المصارعة الأولمبي السابق حسن بشارة، وشخصيات في مجال كرة اليد والسلة والطاولة. وسيكرّم منتخب لبنان للشباب الذي تأهل إلى نهائيات آسيا، وفريق «الشباب العربي» الذي أظهر اهتماماً بالفئات العمرية وأحرز ألقاباً، رغم أنه فريق من الدرجة الرابعة. وتقارب ميزانية المهرجان 45 ألف دولار، ويغطّيها تغطية كاملة تلفزيون المنار.
ومن اللاعبين الذين تأكد حصولهم على جوائز في الحفل: لاري مهنّا (الأنصار) أفضل حارس، عباس عطوي «أونيكا» (العهد) أفضل صانع أهداف بـ11 هدفاً، لاعب النجمة محمد غدار ولاعب العهد حسن معتوق كأفضل نجوم أسابيع الدوري، أما جائزة اللعب النظيف فذهبت إلى العهد بـ41 نقطة. ودرع الأخلاق الرياضية لهذا العام ستذهب إلى لاعب جرى اختياره بناءً على سلوكه خلال البطولة، وتشير المعلومات إلى أنه من خارج فرق الصدارة الثلاثة، كما أن النتائج الأخرى التي ما زالت سرية، تعكس المستوى الحقيقي للاعبين هذا الموسم الذين كان دورهم حاسماً مع فرقهم، وهناك تمثيل لستة نوادٍ سيكون للاعبيها حصة من الجوائز، كما يقول رئيس القسم الرياضي في تلفزيون المنار يوسف يونسأما على صعيد الحكام، فالأسماء اختيرت ووضعت في الاستمارات بناءً على لائحة أرسلتها لجنة الحكام الرئيسية وترتكز على النقاط التي حصل عليها الحكام في الدوري. وتحدث يونس عن الخطوات التي يمر بها المهرجان بدءاً من الخطوة الأولى، وصولاً إلى حفل توزيع الجوائز. والبداية ستكون بعد اختتام مهرجان العام الماضي، إذ يوضع تقرير مفصل عن الحفل، مع الإشارة إلى ما يجب تحسينه في الحفل المقبل. ويلي ذلك عقد اجتماعات مع رؤساء الأندية الكروية للتنسيق بشأن الشخصيات التي ستشارك في الاستفتاء من جانب كل نادٍ، بمعدل ثلاثة أشخاص (إداري، مدرب وقائد الفريق).
ويعقد اجتماع أيضاً مع رؤساء الأقسام في المؤسسات الإعلامية لمعرفة الأشخاص الذين يغطون مباريات كرة القدم كي تكون الاختيارات بناءً على متابعة دقيقة لبطولة الدوري. وهذا العام جرى استفتاء 120 شخصية مناصفة بين الإعلام والأندية والخبراء.
أما الاجتماع الثالث، فيكون مع اللجنة الفنية للمهرجان، التي تشمل عشرة أشخاص هم: يوسف يونس، حسين حجازي (من المنار)، عدنان الشرقي، إميل رستم، أسامة الصقر، بهاء سالم، فؤاد الحلبي، «جوكي»، وفيق حمدان وبسام همدر. ويختار الأعضاء الأسماء التي ستتنافس على جوائز المهرجان. وتواجه اللجنة مشكلة اختيار الأسماء وتوزيع الاستمارات باكراً، ما يظلم في بعض الأحيان لاعبين يتألّقون في الفترة التي تلي اختيار الأسماء. وهذا ما حصل هذا العام مع لاعب التضامن صور، غسان شويخ، (ثاني هدّافي الدوري) الذي غاب عن الاستمارات قبل أن يتألق مع فريقه في الأسابيع الأخيرة.
ويعلّق يونس على هذا الأمر قائلاً: «لا شك أن شويخ ظُلم، لكن تكريمه الحقيقي كان من خلال تألقه في الدوري، وإحرازه وصافة ترتيب الهدافين».
وبعد ذلك يفرز الاستمارات، أعضاءٌ محدّدون من القسم الرياضي، وفي بعض الأحيان أشخاص لا تعلن أسماؤهم، إضافةً إلى أن توزيع الفرز مجتَزأً بين الأعضاء كي لا يعلم أي شخص بالنتيجة النهائية. ومن الصعوبات التي تواجه القيّمين على المهرجان عدم القدرة على إرضاء الجميع، إذ يبقى في كل عام من هو غير راضٍ عن النتائج، رغم تأكيد يونس أن النتائج تعلن كما هي دون أن «يغيّر بأي حرف».
حفل تكريم جديد ستعيشه كرة القدم اللبنانية، وهو حدث سنوي ينتظره اللاعبون والمدربون والحكام لإنهاء موسمه بجائزة تحمل بمعناها المعنوي أبعاداً أكبر من مضمونها المادي.