بدا سباق جائزة بريطانيا الكبرى، المرحلة التاسعة من بطولة العالم لسباقات سيارات الفورمولا 1، التي استضافتها حلبة سيلفرستون، كارثياً بالنسبة إلى فريق فيراري الإيطالي الذي يحصي الآن الأخطاء التي أدت إلى تعثره، حيث كانت أفضل نتيجة له حلول بطل العالم الفنلندي كيمي رايكونن في المركز الرابع، فيما عانى زميله البرازيلي فيليبي ماسا الأمرّين، وأنهى السباق في المركز الثالث عشر الأخير.وقال ماسا الذي فقد السيطرة على سيارته مرات عدة: «من دون شك كانت الأمور أصعب مما تصورت. كان سباقاً قاسياً، وبدا صعباً إبقاء السيارة على الحلبة مع أخطاء عدة. إنه سباق للنسيان وعلينا البدء بالتفكير في المرحلة المقبلة».
وكانت نهاية أسبوع ماسا غير جيّدة على الإطلاق، وبدأها بحادث في التجارب الحرّة الجمعة: «لم يكن مجرد سباق سيئ بل نهاية أسبوع سيئة، إذ في كل يوم يحدث شيء ما سلبي، وخصوصاً معي».
أما مدير حظيرة «الحصان الجامح» ستيفانو دومينيكالي فقال إن الفريق ارتكب الأخطاء على جميع المستويات في سباق بريطانيا، والوضع الآن لا يحتمل تكرارها في المراحل اللاحقة، مشيراً تحديداً إلى خطأ استراتيجي عند توقف رايكونن، ما أدى إلى فقدان الأخير الأمل بالخروج فائزاً: «كان بإمكان كيمي الفوز، لكننا ارتكبنا خطأً عند توقفه للمرة الأولى باختيارنا البقاء على الإطارات».
وجاء فوز سائق ماكلارين مرسيدس البريطاني لويس هاميلتون بالمركز الأول ليزيد من الضغط على ماسا، حيث أصبحا يقفان معاً في الصدارة برصيد 48 نقطة، وهو الرصيد ذاته لزميل الأخير رايكونن.
ورأى هاميلتون أن فوزه على أرضه هو الأفضل في مسيرته حتى الآن: «يمكنني القول إنه أفضل انتصار عرفته حتى الآن. الظروف المناخية كانت سيئة، وخلال قيادتي فكرت بأنه إذا أحرزت المركز الأول فإنه سيكون هذه المرة الأكثر قيمة».
وأضاف: «في اللفة الأخيرة كان بإمكاني رؤية الجمهور يقف لتحيتي، وكنت أصلّي بشدّة لإيصال السيارة إلى خط النهاية. الفريق قام بعمل رائع وأريد أن أهدي هذا الفوز إلى عائلتي التي تقف دائماً خلفي».
وأصبح هاميلتون أول إنكليزي يفوز بسباق بلاده منذ جوني هربرت عام 1995، وهو الفوز الثالث له هذا الموسم بعد سباق جائزة أوستراليا الكبرى (المرحلة الأولى) وسباق جائزة موناكو الكبرى (المرحلة السادسة).
(أ ف ب)