ساعاتٌ وتنطلق التصفيات التكميلية لكرة السلة في العاصمة اليونانية أثينا من 14 تموز وحتى 20 منه، بمشاركة 12 منتخباً، ولبنان هو البلد العربي الوحيد فيها، وهي المؤهلة بدورها إلى أولمبياد بكين هذا الصيف
آسيا عبد الله
«بكين» جاهزة... لكن لا تزال هناك ثلاثة منتخبات سلوية سيُفتح أمامها الباب لدخول الأولمبياد، وبالتالي الالتحاق بالمنتخبات التسعة التي سبق أن تأهلت من خلال التصفيات الرسمية العاديّة، وهي: الصين (البلد المضيف)، إسبانيا (بطل العالم)، أنغولا (بطل أفريقيا)، الولايات المتحدة الأميركية والأرجنتين (بطل قارة أميركا والوصيف توالياً)، إيران (بطل آسيا)، روسيا وليتوانيا (بطل أوروبا والوصيف توالياً)، أوستراليا (بطل قارة أوقيانيا).
والمنتخبات الثلاثة التي ستُكمل عقد المتأهلين إلى الألعاب الأولمبية هي: منتخبان من أفريقيا (الكاميرون والرأس الأخضر)، 3 من أميركا (بويرتوريكو والبرازيل وكندا)، منتخبان من آسيا (لبنان وكوريا الجنوبية)، 4 من أوروبا (اليونان وألمانيا وكرواتيا وسلوفينيا)، ومنتخب وحيد من أوقيانيا هو نيوزيلندا.

المهمّة الصعبة!

لا أحد ينكر أن مهمّة لبنان صعبة للغاية، لوقوعه في مجموعة حديدية إلى جانب اليونان المضيفة والمصنفة سادسة حسب الترتيب العالمي للاتحاد الدولي ـــ الفيبا، والبرازيل المصنفة 18؟
فالتصفيات التي ستضمّ نخبةً من نجوم كرة السلة العالميين، أمثال الألماني ديريك نوفيتسكي (عملاق دالاس مارفريكس في الـNBA)، والبرازيلي لياندرو باربوزا (لاعب فينيكس صنز NBA)، واليوناني ثيو بابالوكاس (أفضل لاعب في الدوري الأوروبي موسم 2005 ـــ 2006)، والبورتوريكي كارلوس آرويو (لاعب NBA أورلاندو ماجيك)، والسلوفيني ياكا لاكوفيتش (محترف في الدوري اليوناني وأفضل لاعب فيه لموسم 2005 و2006)، ستكون حادّة للغاية بنظر هؤلاء أنفسهم، إذ رأوا أن المنتخبات جميعها تطمح لنيل البطاقات الثلاث، الأمر الذي سيصعّب المهمّة أكثر فأكثر على المنتخبات التي لم تجهز جيداً لذلك.
وفي هذا السياق، أكّد المدرب اللبناني فؤاد أبو شقرا أن ما يجب أن يحصده منتخب لبنان في اليونان هو الاستمرارية، تحضيراً لبطولة آسيا 2009 والمؤهلة إلى بطولة العالم 2010، مع العمل على عوامل عدة لمصلحة المنتخب، كاسترجاع الجنسيات، لأن منتخب لبنان الحالي هو منتخب 2002، وحان الوقت لبناء منتخب جديد.
أما بالنسبة للمنتخبات التي سيواجهها لبنان فرأى أبو شقرا أن اليونان ستكون الأقوى، وقد رُصدت موازنة خمسة ملايين يورو للتحضير، فيما سيكون التركيز الأهم بالنسبة للبنان مع البرازيل.
أما بالنسبة للمدرّب الوطني غسان سركيس، فقد صرّح لـ«الأخبار»، أنه لا يجوز تحميل المنتخب اللبناني أكثر من طاقاته، ومطالبته بالفوز أو تعليق الآمال على الفوز «لأن الحقيقة الفنية والتقنية تقول غير ذلك»، وأضاف في شأن الاستعدادات «شخصياً لم تعجبْني الأجواء للمنتخب منذ أن بدأ استعداده في الأردن لجهة الجدّيّة في التعاطي، الأمر الذي انعكس في كثير من الأحيان على النتائج المسجّلة في معسكراته»، وتابع «أما في ما يخصّ جوزف فوغل فقد سمعتُ أن الإصابة التي تعرّض لها هي أقل بكثير من كل ما تحدثوا عنه وروّجوا له، لكن مع ذلك، لا شكّ بأن المهمّة صعبة، وخصوصاً على أرض اليونان التي جاءت في مجموعتنا وتعدّ أحد أهم المنتخبات الأوروبية وأعرقها». أما في شأن مدة التهيئة التي كانت لمنتخب لبنان فقال سركيس «المنتخبات الأخرى لم تخض معسكرات تدريبية، ولم تجتمع إلا أخيراً، أما لبنان فقد خاض غرب آسيا في الأردن، ثم خاض دورة ودية دولية في كندا وغادر بعدها إلى باريس... المنتخب الألماني جُمع منذ ثلاثة أسابيع فقط، واليوناني أيضاً»، وختم سركيس «اليوم المنتخب اللبناني قادرٌ على ألا يكون لقمةً سائغةً في فم المنتخبات الأخرى، لا نطالبه بالفوز واجتراح المعجزات أمام اليونان والبرازيل، لكن نطالبه بتقديم الصورة الطيّبة لكرة السلة اللبنانية».

كاخيا: من فعلَها قد يعيد الكرّة

رئيس الاتحاد اللبناني لكرة السلة، بيار كاخيا، الذي وصل إلى العاصمة اليونانية أثينا صباح أمس، كشف لـ«الأخبار» من مقرّ المنافسات «أن المعنويات عالية رغم الأثر السلبي لغياب لاعب الارتكاز جوزف فوغل»، وأضاف «سيقدّم اللاعبون كل ما لديهم وهذه كرة السلة، قد يفعلونها ويفوزون على اليونان، كما فعلوا أمام فرنسا وقد لا يفعلونها».
وفيما أكّد مدرب المنتخب البرازيلي (أحرز برونزية كرة السلة في الأولمبياد 3 مرات، أعوام 1948، 1960، 1964) جوزيه مانويل مونسلاف الملقّب بـ MANCHO أن اللقاء أمام لبنان سيكون سهلاً ومحسوماً لمصلحة لاعبيه، تشير السوابق اللبنانية إلى أن كل شيء واردٌ في كرة السلة، ومن فاز على فرنسا فقد يفعلها أمام البرازيل إذا وجد المخزون العالي للفوز عند اللاعبين اللبنانيين. أما المنتخب اليوناني المخيف، بقيادة المدرب الوطني باناجيوتيس ياناكيس المخضرم وأحد أهم خمسين مدرباً في القارة الأوروبية، فيطمح لانتزاع بطاقة التأهل الأولى، وخصوصاً أنه دفع الملايين لاستضافة التصفيات والالتحاق بالأولمبياد، ويبلغ معدّل الطول لديه 2،02 م، وهو يعرف تماماً أن المهمّة لن تكون صعبة مع غياب فوغل، إذ صرّح للموقع الإلكتروني لاتحاد الفيبا قائلاً «أعرف أن المنتخب اليوناني هو على السكة الصحيحة، وأن إصابة لاعب ارتكاز المنتخب اللبناني ستكون نقطة إضافية في مصلحتنا».

المركز الرياضي الأولمبي في أثينا

يُعدّ المركز الرياضي الأولمبي المعروف أيضاً باسم مركز «أواكا» من أهم المراكز الرياضية في القارة الأوروبية، صُمّم عام 1979، وافتُتح في 1982 مع انطلاق دورة الألعاب الرياضية الأوروبية الثالثة عشرة. ومع مرور السنين، بُني عدد من الملاعب المحيطة بالمركز الرئيسي «أواكا»، تمهيداً لاستضافة العديد من الأحداث الرياضية المهمّة، فقد استضاف هذا المركز دورة الألعاب المتوسطية عام 1991، بطولة العالم لألعاب القوى في عام 1997، ودورة الألعاب الأولمبية الأخيرة في 2004، ويتّسع الملعب المضيف إلى نحو 18 ألف متفرّج.


برنامج المباريات

يتأهّل الأوّل والثاني عن كل مجموعة

ــــ المجموعة الأولى: لبنان (المصنف 23)، اليونان (المصنفة 6)، البرازيل (المصنفة 18).
ــــ المجموعة الثانية: الرأس الأخضر (المصنف 56)، ألمانيا (المصنفة 9)، نيوزيلندا (المصنفة 13).
ــــ المجموعة الثالثة: كندا (المصنفة 17)، كوريا الجنوبية (المصنفة 25)، سلوفينيا (المصنفة 19).
ــ المجموعة الرابعة: الكاميرون (المصنفة 50)، كرواتيا (المصنفة 20)، وبويرتوريكو (المصنفة 19).
اليوم: نيوزيلندا X الرأس الأخضر (الساعة 1:00 ظهراً بتوقيت بيروت)
كوريا الجنوبية X سلوفينيا (3:00 عصراً بتوقيت بيروت)
كرواتيا X الكاميرون (7:30 مساءً بتوقيت بيروت)
لبنان X اليونان (10:00 ليلاً بتوقيت بيروت، منقولة على الجزيرة)
غداً: سلوفينيا X كندا (1:00 ظهراً)
الرأس الأخضر X ألمانيا (3:30 عصراً)
الكاميرون X بويرتوريكو (7:30 مساءً)
لبنان X البرازيل (10:00 ليلاً)
الاربعاء 16 تموز:
كندا X كوريا الجنوبية (1:00 ظهراً)
بويرتوريكو X كرواتيا (3:30 عصراً)
ألمانيا X نيوزيلندا (7:30 مساءً)
البرازيل X اليونان (10:00 ليلاً)
■ كيفيّة التأهل: يتأهل بطل كل مجموعة والوصيف فيها، إلى الدور ربع النهائي، على أن تغادر باقي المنتخبات إلى بلادها، ويتأهل المنتخبان اللذان يصلان إلى المباراة النهائية مباشرةً إلى الأولمبياد، ويلحق بهما صاحب المركز الثالث من التصفيات.