جدّد ممثلو الاتحادات الوطنية الثقة برئيس الاتحاد الدولي لرياضة السيارات «فيا» ماكس موزلي، في الاجتماع العام الاستثنائي الذي عقد، أمس، في العاصمة الفرنسية باريس. وبحسب أحد المشاركين في الاجتماع، فإن أكثرية أعضاء «فيا» صوّتوا لبقاء موزلي في منصبه، رغم الضغوط التي انهالت عليهم طوال الأسابيع القريبة الماضية من أشخاص مؤثرين في بطولة العالم لسباقات سيارات الفورمولا 1 الذين طالبوا بإقالته من منصبه، على خلفية الفضيحة الجنسية التي هزّت صورته طوال الشهرين الماضيين.وحصل موزلي على دعم 103 اتحادات للبقاء في منصبه، مقابل 55 صوتاً طالبوا بإقالته، فيما امتنع 7 عن التصويت والغيت 4 أصوات.
وتوقع كثيرون إقالة موزلي بعد نشر الصحف والمواقع الإلكترونية صوره في وضع مخزٍ، وقد طالبه 17 اتحاداً برسالة مشتركة التنحي عن منصبه، وأيضاً الرجل القوي في الفورمولا 1 بيرني اكليستون، وذلك للحفاظ على صورته وصورة الرياضة على حدّ قولهم.
إلا أن موزلي الذي يرأس الاتحاد الدولي منذ 1993 رفض الاستقالة، مصراً على إكمال ولايته التي تنتهي في تشرين الثاني المقبل.
وكانت أولى ردّات الفعل على إبقاء موزلي في منصبه ما أعلنه أكبر أندية السيارات في أوروبا، أي النادي الألماني الذي أوقف تعاونه وتعامله مع «فيا»، وهو الذي كان في الأساس قد بعث بكتابٍ إلى البريطاني طالباً منه الاستقالة.
وذكر الاتحاد الألماني في بيان له أن قراره سيبقى ساري المفعول ما دام موزلي يقف على رأس الاتحاد الدولي، مشيراً إلى أنه سيوقف حتى التعاون في المشاريع المشتركة التي يعمل عليها مع الاتحاد الدولي.
وأسف الاتحاد الأميركي الذي يعدّ من أبرز الاتحادات العالمية على منح الثقة مجدداً إلى موزلي، مؤكداً أنه سيدرس بتمعن علاقته المستقبلية مع «فيا».
(أ ف ب، أ ب)