البرتغال وتشيكيا في موقعة «حاسمة» وسويسرا تواجه تركيابين منتخبي البرتغال وتشيكيا، الليلة الساعة 19.00 بتوقيت بيروت، في جنيف ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى، أول المتأهلين إلى الدور ربع النهائي في كأس أوروبا 2008، بينما تلعب ضمن المجموعة عينها سويسرا مع تركيا الساعة 21.45
استهل المنتخب البرتغالي مشواره في البطولة بفوزٍ مستحق على تركيا بهدفين نظيفين، وهو قدّم أداءً رفيع المستوى، فيما عانى المنتخب التشيكي لتخطي عقبة سويسرا، إحدى الدولتين المضيفتين، وكان محظوظاً في الحصول على نقاط المباراة الثلاث.
ولخّص صانع ألعاب البرتغال ديكو، المرشح للانتقال إلى إنتر ميلان الإيطالي أو تشلسي الإنكليزي الموسم المقبل، الأمر بقوله: «نريد الفوز على تشيكيا وحسم الأمور مبكراً، لأننا لا نريد الدخول في حسابات الجولة الثالثة وما يرافقها من ضغوط نفسية».وأضاف: «لن نستخف بالمنتخب التشيكي الذي نكّن له احتراماً كبيراً، وستكون مباراتنا معه أقوى من لقائنا مع تركيا».
وأوضح: «صحيح أن تشيكيا عانت بعض الصعوبات في مواجهة سويسرا في مباراتها الأولى، لكن ذلك لا يعني شيئاً، لأن لكل مباراة ظروفها».
وأكد ديكو الذي قاد منتخب بلاده إلى المباراة النهائية في النسخة الماضية من البطولة القارية ونصف نهائي مونديال ألمانيا قبل سنتين بأنه بدأ يستعيد مستواه السابق وكامل لياقته البدنية بعد الإصابات المتكررة التي تعرض لها خلال الموسم المنتهي في صفوف برشلونة وقال في هذا الصدد: «أشعر بأنني أقترب من كامل لياقتي البدنية».
أما مدرب البرتغال البرازيلي لويز فيليبي سكولاري الذي تشير المعلومات إلى إمكان انتقاله لتدريب تشلسي الموسم المقبل، فرأى أن فريقه يثق بقدراته الفنية لدى مواجهته التشيك، قائلاً: «أنا واثق بقدرة فريقي على تخطي منتخب تشيكيا، الأمر لا يتعلق بالغرور، لكن بحقيقة الأرض».
وقال: «شاهدنا أشرطة فيديو للمنتخب التشيكي الذي يختلف أسلوبه تماماً عن أسلوب منتخب تركيا الذي واجهناه في الجولة الأولى».
وتابع: «لا شك في أن الفوز في المباراة الأولى رفع من معنويات اللاعبين، وقد قطعنا نصف الطريق نحو ربع النهائي ويبقى أن نتخطى تشيكيا لنحجز مقعدنا في هذا الدور باكراً».
ورغم أن جميع النقاد اعتبروا البرتغال منتخب النجم الأوحد، وهو كريستيانو رونالدو، فقد أثبت أحفاد أوزيبيو أنهم يعتمدون على اللعب الجماعي، ويساعدهم في ذلك الفنيات العالية التي يتمتع بها جميع أفراده.
أما رونالدو فيقول: «قدّمنا عرضاً جيداً في مباراتنا الأولى، وإذا استمررنا في النسج على المنوال عينه، فسنذهب بعيداً في البطولة، لكن يجدر بنا الانتباه إلى أننا لم نفز بأي شيء حتى الآن».
في المقابل، أكد مدرب تشيكيا المخضرم كاريل روكنر الذي سيعتزل نهائياً بعد النهائيات أنه يجب على فريقه أن يحسّن أداءه إذا أراد الخروج بنتيجة إيجابية مع البرتغال. وقال بروكنر: «علينا أن نحلل مباراتنا الأولى التي شهدت العديد من الأخطاء ويجب تداركها ضد البرتغال، وإلا فسندفع الثمن غالياً لأنه فريق لا يرحم أي خطأ». وتابع: «ستكون مواجهة البرتغال صعبة للغاية، وعلينا التركيز طوال الدقائق التسعين».
وبدت واضحة الثغرة التي تركها غياب قائد تشيكيا السابق بافل ندفيد الذي اعتزل اللعب دولياً، وصانع الألعاب توماس روزيتسكي بداعي الإصابة، لأن المنتخب التشيكي افتقر إلى لاعبٍ في الوسط يستطيع تموين خط الهجوم.
وشرح بوركنر هذا الأمر بقوله: «لم نتمكن من تزويد يان كولر بالكرات اللازمة، وبالتالي كان الأخير معزولاً تماماً»، مشيراً إلى أنه قد يجري بعض التعديلات، وخصوصاً في خط الوسط، قد تؤدي إلى استبعاد ديفيد ياروليم واختيار ماريك ماتيوفسكي مكانه.
وقد يلجأ بروكنر أيضاً إلى اللعب بمهاجمين بإشراك الصاعد فاتسلاف سفيركوس صاحب الهدف الوحيد في مرمى سويسرا إلى جانب كولر، علماً بأن هداف أوروبا 2004 ميلان باروش بعيد عن مستواه.
سويسرا ـ تركيا
يمكن إطلاق وصف لقاء الجريحين على المواجهة بين سويسرا وتركيا على ملعب «سانت جاكوب بارك» في بازل.
واللقاء بين المنتخبين هو الأول بينهما منذ مباراتهما الشهيرة في الملحق المؤهل إلى مونديال 2006، حيث أطلق عليها تسمية «معركة إسطنبول» لما شهدت من اشتباكات بين لاعبي المنتخبين واعتداء من الأتراك على الجهاز الفني السويسري.
وأدّت هذه الحادثة إلى معاقبة ثلاثة لاعبين أتراك وبعض الإداريين، إضافة إلى إجبار تركيا على خوض ست مباريات خارج أرضها.
وكانت سويسرا قد حسمت تأهلها إلى مونديال ألمانيا بفوزها ذهاباً 2ـــــ0، ثم خسارتها 2ـــــ4 في إسطنبول.
ولا يزال المنتخبان يحتفظان بنفس المدربين جاكوب كون في سويسرا وفاتح تيريم في تركيا. ورأى تيريم أن خسارة المنتخبين مباراتهما الأولى يجعل المواجهة بينهما مصيرية وقال: «تدرك كل من تركيا وسويسرا أن الخسارة الثانية ممنوعة وتعني الخروج نهائياً من المنافسة».
وأضاف: «نعلم جيداً أن باستطاعة المنتخب التركي أن يقدّم عرضاً أفضل مما قدّمه في مواجهة البرتغال، وعلينا أن نكون أكثر قتالية في الملعب، لكن أن نتحلى في الوقت ذاته بالصبر».
وتابع: «علينا أن ننتظر لنستغل فرصتنا، حصلنا على بعض الفرص أمام البرتغال، لكننا لم نحسن استغلالها، في بعض الأحيان خسرنا الكرة وفي بعض الأحيان اتخذنا القرار الخاطئ». وأوضح: «شاهدت مباراة سويسرا وتشيكيا وكان المنتخب الأول الأفضل معظم فترات المباراة، لكنه خرج خاسراً، إنها كرة القدم».
في المقابل، تلقت سويسرا ضربة موجعة بخسارتها لقائدها وهدافها ألكسندر فراي الذي أصيب في الركبة إثر كرة مشتركة مع أحد اللاعبين التشيكيين وسيغيب عن البطولة وعن الملاعب لمدة ستة أسابيع.
ويتوقع أن يحلّ مكانه مهاجم بازل ماركو ستريلر ليلعب إلى جانب هاكان ياكين التركي الأصل، بينما سيغيب عن التشكيلة الأساسية لمنتخب تركيا المدافع غوكهان زان لإصابة طفيفة في الرباط الصليبي لركبته اليسرى.
وكان غوكهان قد أصيب في جنيف خلال الشوط الأول للمباراة التي خسرتها بلاده أمام البرتغال 0 ـــــ 2، في كرة مشتركة مع المهاجم نونو غوميش.
(أ ف ب)