strong>سيحاول المنتخب الألماني تفادي الخروج من الدور الأول للمرة الثالثة على التوالي عندما يواجه النمسوي المضيف في المرحلة الأخيرة لمنافسات المجموعة الثانية فيما ستجمع المباراة الثانية بين كرواتيا وبولندا التي تنشد الفوز وتنتظر نتيجة المباراة الأولى (المباراتان تنطلقان الساعة 21:45 بتوقيت بيروت)
تنتظر ألمانيا مهمة صعبة عندما تواجه النمسا التي تمتلك سلاحَي الأرض والجمهور في ملعب «أرنست هابل» في فيينا. وكان المنتخب الألماني قد استهل البطولة بأداء رائع توّجه بالفوز على بولندا 2ــ0 ثم فوجئ بضراوة كرواتيا وخسر أمامها 1ــ2، بعد أداء باهت وغير مقنع لعشاق «المانشافت»، بينما جاءت نتائج المنتخب النمسوي متواضعة بخسارته في المباراة الأولى أمام كرواتيا 0ــ1 ثم التعادل وبولندا 1ــ1 في الثانية.ويكفي ألمانيا التعادل لتتأهّل إلى الدور الربع النهائي للمرّة الأولى منذ 1996، ولترتيب أوراقها والسعي للتتويج الرابع في تاريخها. وتحلّ ألمانيا ثانية برصيد 3 نقاط خلف كرواتيا المتصدرة يــ6 نقاط، التي ضمنت تأهلها إلى ربع النهائي، فيما تملك النمسا وبولندا نقطة واحدة وآمالهما لا تزال قائمة لحجز البطاقة الثانية عن المجموعة.
وأكد مدرب ألمانيا يواكيم لوف، الذي مني بالخسارة الثالثة في 24 مباراة على رأس الإدارة الفنية لمنتخب بلاده، ثقته بلاعبيه على تعويض الخسارة أمام كرواتيا وتحقيق الفوز على النمسا ومصالحة الجماهير و «التأكيد على هدفنا في المنافسة على اللقب».
وأشار لوف إلى أنه لا يجوز الشك في قدرة ألمانيا، وأن هناك أشياء يجب تصحيحها لكنه لا يرى أي سبب لتغيير الطريق التي قادت إلى تحقيق النجاحات منذ ثلاثة أعوام. ولم يخفِ لوف استياءه الكبير من العرض الذي قدمه أمام كرواتيا واعترف بأن منتخب بلاده لم يدخل إطلاقاً أجواء المباراة.
وحرص لوف منذ عودته إلى معسكر منتخب بلاده بعد المباراة على الاجتماع بمساعديه لتحليل المباراة أمام كرواتيا، كما تحدث مطولاً مع قائد المنتخب نجم تشلسي الإنكليزي مايكل بالاك وكذلك مع جميع اللاعبين كلّ واحد على حدة، حيث وجّه إليهم رسالة مفادها «لقد تلقّينا ضربات موجعة سابقاً ونجحنا في استعادة التوازن».
وكانت وسائل الإعلام الألمانية قد وجّهت انتقادات شديدة إلى بالاك، بيد أن لوف دافع عنه بقوله «يجب عدم التركيز على مايكل حصرياً. لقد كسبنا مباريات خلال التصفيات بدونه عندما كان مصاباً وتحمّل لاعبون آخرون في غيابه كثيراً من المسؤوليات».
في المقابل، لا يملك المنتخب النمسوي خياراً سوى الفوز على ألمانيا شرط خسارة أو تعادل بولندا أمام كرواتيا للتأهل إلى الدور ربع النهائي. أما في حال فوز النمسا وبولندا، فإنهما ستحتكمان إلى فارق الأهداف لتحديد صاحب البطاقة الثانية.
ولن تكون مهمة المنتخب النمسوي سهلة أمام الألمان، وخصوصاً أن التاريخ يرجّح كفة الأخيرين الذين فازوا 20 مرة مقابل 7 هزائم، وأبرزها الخسارة 2ــ3 في الدور الثاني من نهائيات كأس العالم عام 1978 في الأرجنتين، التي حرمت الألمان التأهل إلى الدور نصف النهائي، علماً بأن النمسا لم يكن لديها ما تخسره لكونها كانت قد فقدت آمال المنافسة على بطاقتي دور الأربعة.

بولندا × كرواتيا

تتمسك بولندا بآمال ضئيلة عندما تواجه مفاجأة البطولة حتى الآن كرواتيا، بعد تعادل مع النمسا 1ــ1 في الجولة الماضية، ويلزم بولندا تحقيق الفوز على كرواتيا وبفارق كبير من الأهداف لخطف البطاقة من النمسا إذا فازت الأخيرة على ألمانيا.
ويطمح المنتخب البولندي، الذي يشارك في كأس أمم أوروبا للمرة الأولى في تاريخه، إلى استغلال احتمال لعب كرواتيا ببدلائها بعدما ضمنت التأهل إلى ربع النهائي وتحقيق فوزها الأول في النهائيات القارية.
(أ ف ب)