انقسم الرأي العام الكروي بشأن أحقية ألمانيا في بلوغ المباراة النهائية لكأس أوروبا 2008، إثر فوزها الصعب على تركيا 3ـــ2 في الدور نصف النهائي، إذ رأى البعض أن الحظ كان الحاضر الأكبر في فوز الألمان، بينما أكد البعض الآخر أن الخبرة لعبت دورها.وهنأت الصحافة الألمانية منتخب بلادها، لكنها بدت متحفظة على الإنجاز، مشيرة إلى أن الحظ لعب دوره أكثر من المهارات التي يملكها اللاعبون.
وأشارت صحيفة «بيلد» الواسعة الانتشار إلى الحماسة التي لفّت البلاد عقب بلوغ المنتخب النهائي، مشيرةً في الوقت عينه إلى أنه «مع الحظ والحماسة سنصبح أبطالاً لأوروبا». ورأت الصحيفة عينها أنه يفترض على ألمانيا أن «تحسّن من مستواها على الأقل بنسبة 200 في المئة، لأنه إذا لعبنا في النهائي مثلما فعلنا أمام تركيا فسنكون في وضع حرج جداً».
أما صحيفة «فرانكفورتر تسايتونغ» فكتبت: «فريق يواكيم لوف أظهر أخطاءً واضحة في الدفاع».
ووصف لوف الفوز على تركيا بـ«المعركة الرائعة»، وعبّر عن فرحة لاعبيه اللامتناهية رغم الإنهاك الذي تعرضوا له. وقال لوف: «لقد عشنا دراما في هذا اللقاء بفضل الأهداف المتأخرة، لكن لاعبي ألمانيا كانوا أقوياء ذهنياً وتمكنوا بخبرتهم من العودة لتسجيل الهدف الثالث في الدقيقة الأخيرة.
وعمّا إذا حالف الحظ ألمانيا قال المدرب الشاب: «كان فوزاً صعباً، الفريقان لعبا جيداً. الأتراك كانوا ممتازين تكتيكياً، لكننا كنا أكثر فعالية منهم، لم تسنح لنا الكثير من الفرص لكننا سجلنا 3 مرات».
وعن البداية الضعيفة للمانشافت قال لوف: «خسرنا كرات كثيرة في البداية، وفضلنا التمريرات الطويلة. في الشوط الثاني كثفنا هجماتنا، وأردت إشراك 5 لاعبين في خط الوسط، لكن ربما نكون افتقدنا إلى مهاجم ثان في اللقاء».
وختم: «عملت كثيراً في تركيا، إذ عندما يفوزون في سلسلة مباريات تتولد لديهم حماسة منقطعة النظير، في النهاية كنا محظوظين كثيراً للتسجيل في الدقيقة 90».
(أ ف ب)