دوري زخور، اسم اقترن بلعبة كرة القدم للصالات «فوتسال» منذ انطلاقتها، فاضطلع بدور القائد والمدرب لمنتخب لبنان، الذي يغادر معه، اليوم، للمشاركة في نهائيات بطولة آسيا العاشرة التي تستضيفها تايلاند من 11 إلى 18 الجاري
حاوره: شربل كريّم

■ ما هو تقييمك لوضع المنتخب الحالي مقارنة بنظيره الذي خاض دورة الألعاب الآسيوية داخل قاعة في ماكاو؟
ـــ لا تختلف تشكيلة المنتخب الحالي بنسبة كبيرة عن تلك التي خاضت دورة الألعاب الآسيوية، إذ سنعتمد على غالبية العناصر الأساسية. الأمر الإيجابي المهم أن هؤلاء اللاعبين يذهبون اليوم إلى استحقاق خارجي وهم يمتلكون خبرة أكبر بفعل اعتيادهم على خوض غمار البطولات الخارجية، وهذا ما يشجع أكثر على التفاؤل بإمكان تحقيق نتيجة إيجابية.

■ هل هناك لاعبون كنت تتمنى ضمّهم إلى المنتخب، وخصوصاً الوجوه الجديدة التي برزت في مسابقتي كأس لبنان وبطولة الدوري العام؟
ـــ طبعاً كنت أريد ضمّ مهاجم الصفاء روني عازار إلى المجموعة، لكن مشاركة فريقه في كأس الاتحاد الآسيوي وقفت في وجهنا.
أودّ أن أشير إلى أن البعض سأل عن أسباب عدم استدعائي لاعبين من فرق أخرى، والسبب أن غالبية هذه الفرق لا تلعب «فوتسال» بل تخوض المباريات بعقلية الـ«ميني فوتبول» باستثناء ProS Café والنجمة اللذين يضمّان أبرز عناصر المنتخب الوطني.

■ إذاً لم يستفد المنتخب اللبناني من إطلاق البطولة؟
الإفادة الأساسية أن لاعبي المنتخب أضحوا يخوضون عدداً أكبر من مباريات الـ«فوتسال»، كما أن بعض اللاعبين أصحاب المهارات بدأوا يدخلون أكثر في جو اللعبة، وهؤلاء ستسنح لهم من دون شك فرصة الانضمام إلى المنتخب في المستقبل القريب.

■ برأيك ما هي الخطوات التي يجب اتخاذها لتطبيق مفاهيم «فوتسال» دون سواها بين الفرق المشاركة في بطولة لبنان؟
ــ هذا الأمر ينحصر بالمدربين الذين عليهم زيادة ثقافتهم على هذا الصعيد عبر مطالعة التطورات وحضور المباريات. قمت بزيارات إلى نوادٍ عدّة عشية انطلاق الموسم لوضع معرفتي في أمور اللعبة تحت تصرفهم، وأنا جاهز دائماً إذا اتصلوا بي بهدف الاستفسار عن نواحٍ فنية مختصة باللعبة.

■ هل أنت راضٍ عن تحضيرات المنتخب قبل خوضه غمار بطولة آسيا في تايلاند من 11 إلى 18 الشهر الحالي؟
ــ كنت أفضّل إدخال اللاعبين في معسكر داخلي لمدة 15 يوماً، لكن رغم عدم حصول هذا الأمر، لمست خلال التمارين الأخيرة أن اللاعبين جميعهم يتمتعون بلياقة بدنية مرتفعة، وينقصنا العمل فقط على الخطط التي يفترض تطبيقها على أرض الملعب.

■ ما المانع الذي حال دون إقامة المعسكر المطلوب؟
ــ أولاً انشغال اللاعبين مع فرقهم في دوري الدرجة الأولى لكرة القدم، إضافة إلى دوري الصالات الذي تقام مبارياته في منتصف الأسبوع. طبعاً درست لجنة كرة الصالات والاتحاد اللبناني الموضوع، لكن أعتقد أن ضيق الوقت لم يسمح بتنفيذ الفكرة.

■ لطالما واجه منتخب الصالات صعوبات لتجميع اللاعبين قبيل الاستحقاقات الخارجية، هل تبدّل الوضع هذه المرّة؟
ــ لم يتغيّر الوضع مطلقاً، ما أجبرنا على خوض حصتين تدريبيتين أسبوعياً كحدّ أقصى، في الوقت الذي نحتاج فيه إلى أربع حصص على الأقل. إلا أن النقطة الإيجابية اللافتة التي شعرت بها، أنه رغم العراقيل بقيت الحماسة عند اللاعبين الذين يريدون تحقيق الإنجاز والتأهل إلى نهائيات كأس العالم في البرازيل في تشرين الأول المقبل.

■ هل لعب الاتحاد اللبناني دوره المعتاد لتسهيل حضور اللاعبين مع المنتخب كما درجت العادة؟
ــ لا أخفي أن اللجنة العليا للاتحاد ورئيس لجنة كرة الصالات سمعان الدويهي يقومان بدورهما دائماً لمساعدتنا قدر الإمكان، إلا أن وضع الفرق المهددة بالهبوط وتلك التي تنافس على اللقب امتعضت من استدعاء لاعبيها إلى المنتخب. برأيي، كان يجب إيجاد طريقة ما لتجميد النشاط الكروي، وهذا أمر تعذر تحقيقه. نأمل في المستقبل أن يكون هناك فصل بين لاعبي كرة الصالات وكرة القدم الأمر الذي سيساعدنا على تخطي هذه العقبات. ربما بعد ثلاث سنوات لن يؤرقنا هذا الموضوع مجدداً.

■ نفهم من حديثك أن كرة الصالات قد تسبق كرة القدم إلى «الجدية» بعيداً من الهواية؟
ــ أنا متأكد من هذه النقطة، وأعتقد أن اللعبة ستسير على خطى كرة السلة بفضل الدعم من الأندية والمؤسسات التي تعلم أن تكاليفها ستكون أقل، كما أن الجمهور بدأ يحب اللعبة بفضل الحماسة التي تؤمنها.

■ لماذا فشلت صفقة استقدام مدرب منتخب قطر البرازيلي روبيو؟
ــ لم يحالف قطر الحظ في التأهل إلى البطولة القارية، فعرضت الاستعانة بروبيو على سبيل الإعارة، ولقيت الفكرة موافقة الاتحادين اللبناني والقطري، لكن الكويت وماليزيا طلبتا الحصول على خدماته أيضاً، ففضل الاتحاد القطري عدم تخييب أي طرف مبقياً روبيو لديه.

■ ما هي قراءتك للمجموعة التي تضم لبنان إلى أوزبكستان وكوريا الجنوبية وماليزيا في بطولة آسيا؟
ــ إنها مجموعة غير سهلة، وهدفنا هو الصدارة، ويمكن تحقيقه عبر الفوز على أوزبكستان تحديداً، حيث ستكون منافستنا على المركز الأول. الطريق إلى الدور نصف النهائي المؤهل إلى المونديال سيكون عبر الفوز بهذه المباراة لتفادي إيران القوية التي ستتصدر بكل تأكيد المجموعة الرابعة.


هوية
■ ولد دوري زخور في 8 نيسان 1971
■ متأهل وله ولدان هادي وآيا ماريا
■ دافع عن ألوان فريقي هومنمن من 1988 حتى 1997، والراسينغ من 1999 حتى 2002
■ حمل شارة القائد في منتخب كرة القدم للصالات حتى 2004
■ يشغل حالياً منصب المدير الفني لمنتخب لبنان للصالات ومدير اللعبة في نادي الراسينغ